لغة عربية – المساء للصف الثالث الثانوى 2016

مقدمة : 

أولا :

-    خليل مطران لباني الأصل كانت أمه فلسطينيه تحب الأدب وتقرض الشعر ، وقد أجاد العربية والتركية والفرنسية وتنقل بين بيروت وأنقرة وباريس ثم استقر في مصر سنة 1892 ولذلك لقب بشاعر القطرين وله ديوان مطبوع في ثلاثة أجزاء يسمى « ديوان الخليل » .

ثانيا :

-         التجربة الشعرية ذاتية لأنه أصيب بمرض بعد حب فاشل فنصحه الأصدقاء بالذهاب إلى الإسكندرية ليستشفي بهوائها فاجتمع عليه هناك الحب والمرض فأحس بالنهاية وان هذا المساء رمز لنهاية حياته.

معاني الكلمات :

 شرح الأبيات

1-     إني أقمت في غربتي متلهيا متشاغلا متعلقا بالأمل في الشفاء .

2-     وهذا الهواء الطيب إن استطاع شفاء ما في الجسم فلن يستطيع شفاء ما في القلوب .

3-     فأصبح تحركي في البلاد لا فائدة منه وازداد مرضي تعب ولم أذق طعم الشفاء .

4-     فأصبحت وحيدا مع أشواقي ،وحيدا مع أحزاني ،وحيدا مع تعبي وشقائي .

5-     أشكو إلي البحر الاضطراب في الأفكار فيجيبني بالرياح الشديدة المضطربة .

6-     وأقيم على الصخرة صلبة لا تحس بآلامي وأتمنى يكون قلبي مثلها لا يحس بألم الفراق .

7-     ولكي رأيت الأمواج تصطدم بالصخرة فتفتتها كما يفتت المرض أعضاء حمسي.

8-     والبحر مضطرب ضائق بأمواجه كصدري الذي يضيق بأحزانه وقت حلول المساء .

9-     وساعة الغروب يغطي الكون ظلام وكأنه نابع من حزني وظلام نفسي .

10-والأفق تختلط فيه حمرة الشفق بظلام الليل القادم فيبدو كشخص تقرحت جفونه من كثرة البكاء ويغمضها على ما بها .

11-  وما يدعوا للعجب في الغروب أنه عظة للمتأمل وحزن ودموع للعاشق.

12-  فالغروب يعني موتا للنهار وقتلا للشمس ورحيلها بين جنازات الأضواء الخفيفة .

13-  لقد ذكرتك يا محبوبتي عند الغروب وقلبي مضطرب بين الخوف من فقدك والأمل في رؤيتك.

14-تذكرتها في وقت أصبحت أفكاري جريحة تجسدت أمام عيني مثل السحاب الأحمر لحظة الغروب.

15-  فعندما أبكي تسيل دموعي مختلطة بأخر شعاع للشمس يميل نحو الغروب .

16-  والشمس بأشعتها الذهبية الصفراء ولون الشفق الأحمر تسيل على قمم الليل المظلم .

17-  والشمس عند الغروب تمر بين سحابتين فتبدو كالدمعة الحمراء بين جفنين.

18-  والشمس عند رحيلها عن الكون الغروب تشابهني وأن أبكي على عمري الضائع .

19-  وأنا أحس أن يومي زائلا وعمري إلى نهاية وهذا ما رأيته أمامي في مرآة الطبيعة .

الأساليب:

 الإنشائي:

المحسنات:

 الطباق :

• « أقمت – غرابة » ، « غربة – دوائي » ، « علة – استشفاء »، « المستهام – الرائي » ، « شاك ، يجيب » ، « مهابة – رجاء » ، « الشمس – سوداء ».

*   حسن التقسيم:

• البيت الثالث والرابع  والبيت الثاني عشر.

*   الجناس الناقص:

• « علة – تعلة » ، « عبرة – عبرة ».

* الخيـــــــــــال

التشبيه:

• « الغربة دواء»« طوافي عبث » « منفاي علة » « قلبا كهذى الصخرة ».

• البيت السابع تشبيه تمثيلي حيث شبه تأثير موج البحر على الصخرة بالتفتيت موج الحزن على الأعضاء بالتفتيت والتشبيه يوحي بشدة الأحزان وعنقها وكذلك البيت الثامن تمثيلي حيث شبه ضيق البحر بأمواجه بضيق الصدر بأجزائه.

• « مآتم الأضواء:شبه الأضواء بجماعات الناس في الحزن ».

• « خواطري كدامية السحاب الحمراء : شبه الخواطر المضطربة بسبب جراح الأحزان بالسحاب الدامي وقت الغروب ».

• « و تقطرت كالدمعة الحمراء : شبه غروب الشمس على مراحل بالدموع التي تسقط بسبب الأحزان ».

• البيت السابع عشر تشبيه تمثيلي فقد شبه الشمس وهي تمر بين سحابتين بدمعة تسقط بين حفنين.

الاستعارة المكنية :

• « يشف هذا الجسم طيب هوائها : شبه الهواء بدواء يجعله شافيا».

• « شاك إلى البحر .. فيجيبني : شبه البحر بإنسان يسمع ويجيب والصورة مرشحه أو ممتدة ».

• « الأفق معتكر قريح جفنه ..: شبه الأفق بإنسان له جفن متقرح ويغمض عينيه على الشوائب ».

• « تغشى البرية كدرة » تصور الكدرة ثوبا أسود يغطي الكون وتوحي بالحزن والكآبة.

• « النهار مودع : شبه النهار بانسان يودع الأخرين ».

• « نزعا للنهار » « وصرعة للشمس » استعارتان مكنيتان شبه النهار بمريض يحتضر ويصرع وهو تصوير ممتد.

• « والدمع من حفني … شبه الدموع وشعاع الغروب بسائلين يمتزجان ».

• « خواطري تبدو تجاه نواظري كلمني » شبه الخواطر جسما جريحا وهي توحي بالتمزق النفسي .

• البيت 16 ،17 شبه الشمس بذهب مساك على خرز أحمر وسط الظلام وهذه الاستعارة تخالف الجو النفسي وان كان الشاعر قاصدا للون فقط .

الاستعارة التصريحية :

• « النيران »: شبه الذكريات والأشواق بالنيران للدلالة على شدتها وقسوتها.

• « العقيق »: في البيت 16 شبه السحاب الأحمر بالعقيق.

• « المرآة »: شبه الطبيعة بالمرأة وهذه سمة من سمات الرومانسية .

• « مسائي »: استعارة تصريحية صورة النهاية مساء للدلالة على بشاعة النهاية .

المجاز المرسل:

• كلمة « يومي » مجاز مرسل علاقته الجزئية ويقصدن العمر.

• استخدم مطران الوسائل التعبيرية من ألفاظ وصور ومحسنات لإظهار عاطفة الحزن والألم.

ايحاء الألفاظ:

• التشاغل عن الألم والتعلق بالأماني يدل على سلبية الشاعر في مواجهة الآلام « وقالوا » إطناب بالاعتراض وهي توحي بالشك في فائدة الرحلة .

• في البيت الثاني إيجاز بالحذف – حذف جواب الشرط لانعدام نفع الهواء في شفاء ما في القلب « واني للشك وفي البيت تقديم المفعول به « النيران »  على الفعل « طيب هواء »» .

• تكرار كلمة « علة » يدل على تضاعف الآلام وفي البيت الثالث أسلوب قصر عن طريق التقديم والتأخير. 

• في البيت الرابع ترتيب بين الكلمات « صبابتي – كآبتي – عناني ».

• وفيه إيجاز بحذف المبتدأ وتكرار منفرد للدلالة على انفراد الآلام به والبيت نتيجة لما قبله .

• والبيت الرابع والخامس والسادس فيه إيجاز بحذف المبتدأ«أنا»

• « فيجيبني » الفاء لسرعة الاستجابة واستخدام « شاك » مع البحر يدل على دقة الشاعر لأن البحر واسع يمكن أن يتجاوب معه ويكتم أسراره.

• « ساعة الإمساء »ولم يستخدم « ساعة المساء » لان الإمساء امتزاج بالطبيعة .

• وانفعال بها كسمة كم سمات الرومانسية.

• « أحشائي » لم يوفق فيها لأن الأحزان مكانها القلب وليس البطن وقيل أن الشاعر يريد القلب وهو من الأحشاء وعلى ذلك تكون مجاز مرسل كما أن القدماء استخدموا الكلم للتعبير عن العواطف.

• قيل أن الأقذاء زائدة بعد الغمرات وهذا غير صحيح لأن الغمرات الأحزان والأقذاء الشوائب وهذا يدل على تعدد مصادر الألم والحزن !

• « مآتم الأضواء » قيل ان الشاعر لم يوفق لأن مآتم تدل على الحزن والفرح معا والأفضل منها كلمة « جنائز » لأنها تدل على الحزن فقط وهذا غير صحيح لأن الكلمة في اللغة العربية تأخذ معناها من سياقها وهي جاءت في سياق الحزن!.

• « إزائي » زائد بعد كلمة « تجاه ».

• « المترائي »زائد بعد كلمة « الغارب » لان الشعاع ظاهر بالفعل فلا يحتاج إلى المترائي لأن ليس هناك شعاع خفي.

• « أدمعي » جمع قلة بسبب إحساس الشاعر بنهاية حياته وقيل أن الشاعر كان أفضل أن يستخدم جمع الكثرة « دموع » ولكن جمع القلة أفضل.

• اختار الشاعر وقت المساء لأنه وقت تتجمع فيه الأحزان بالنسبة للشاعر كما أنه يعطي الشاعر الإحساس بالنهاية!!.

• البيت السادس عشر أخذ على الشاعر فيه كلمة « نضار-عقيق » لمخالفة الجو النفسي فهما يوحيان بالسعادة والشاعر حزين ، والشاعر يقصد اللون فقط.

• وذكرنك أفضل من تذكرتك لأن التذكير يفيد أنه كان قد نسيها ثم تذكرها.

التعليق العام على النص

- اللون الأدبي في هذا النص من شعر الوصف الذي تطور في العصر الحديث فأصبح تعبيرا عما في النفس من المشاعر مع الامتزاج بالطبيعة وبث الحياة والحركة فيها .

- التجربة الشعرية في هذا النص ذاتية تسيطر على عاطفة الحزن والأسى على الشاعر وظهر وذلك في التصوير والتعبير.

الخصائص الفنية لأسلوب مطران:

• سهولة الألفاظ مع فصاحتها.

• التنويع بين الخبر والإنشاء وقلة المحسنات البديعية .

• عمق المعاني والأفكار.

• رسم الصور الكلية وتشخيص الطبيعة والتحاور معها.

• وحدة الوزن والقافية.

 العاطفة :

تسيطر على الشاعر عاطفة الحزن والأسى واليأس وقد ظهر أثرها في التصوير والتعبير.

*   القديم والجديد في النص:

القديم:

• وحدة الوزن والقافية .

• دقة الألفاظ وأصالتها.

• التأثر بالقدماء في التصوير.

الجديد:

• رسم الصور الكلية .

• الوحدة العضوية .

• الامتزاج بالطبيعة .

-      التصوير: جمع الشاعر بين التصوير الكلي والتصوير الجزئي.

-      ملامح شخصية الشاعر كما تبدو في النص :

• « رقيق المشاعر ، مرهف الحس ، واسع الثقافة ، عميق الفكر، رائع التعبير والتصوير».

- الموسيقى في النص تنوعت بين ظاهرة تمثلت في الوزن والقافية والمحسنات وداخلية تمثلت في حسن اختيار الألفاظ وترابط الأفكار وروعة التصوير.

[url=http://cairodar.youm7.com/flashes/PDFfiles/arabic elmsa2.pdf] لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا..[/url]