علم النفس | مرحلة الطفولة (المبكرة / المتأخرة)

علم النفس | مرحلة الطفولة (المبكرة / المتأخرة)




(أ) مظاهر النمو الجسمي

أولاً: الطفولة المبكرة (2 – 6 ):
1) يمتاز النمو الجسمي (بالسرعة) حيث يتضاعف وزن الطفل عند نهاية السنة الثانية إلى ثلاثة أمثال وزنه عند الميلاد.
2) كما يزداد الطول وتنمو العضلات، كما تؤثر صحته الجسمية على نموه العقلي.
3) كما تزيد قدرة الطفل على (تخزين) المعلومات التي يحصل عليها من حواسه.
4) كما تزيد قدرته على (تفسير) المعلومات عن طريق الخبرات الواردة من العالم الخارجي.


 
ثانياً: الطفولة المتأخرة (6-12)
1) معدل النمو الجسمي بطيء.
2) نضج الجهاز العصبي.
3) نمو الأعضاء الدقيقة (عضلات الأصابع).
4) ومن ثم يجب تدريب الطفل على الأعمال الدقيقة ، مثل (الكتابة – قص الأوراق – اللعب بالصلصال).
5) يلزم في هذه المرحلة إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن نشاطه الجسمي:
◄كرة القدم أو الكاراتيه (للبنين).
◄الجمباز (للإناث).




(ب) مظاهر النمو العقلي

أولاً : الطفولة المبكرة (2 – 6) : أهم ملامحها:
(1) ما قبل العمليات: يطلق "بياجيه" على هذه المرحلة اسم [ما قبل العمليات العقلية العيانية] أي اسم (المحسوسة) .. حيث تعتمد على الخبرة الحسية، حيث يتصف تفكير الطفل بأنه (مادي حسّي) حيث لا يمكنه التفكير في الأمور المعنوية المجردة (كالحق/ الخير/ الجمال) بل الأمور الماثلة أمام حواسه.
(2) التمركز حول الذات: أي إدراك الأشياء من خلال ذاته، وعدم إمكان إدراك وجهة نظر الآخرين.
(3) اللعب التوهمي: حيث يقوم الطفل بأنواع من اللعب الخيالي (مثل تخيل الطفل العصى حصاناً).




(4) التخيل البصري:
◄حيث التخيل في هذه المرحلة هو تخيل بصري، حيث يعتمد على (الصور البصرية) مختلفاً عن المراحل التي ستليه، حيث يكون (تخيل لفظي).

◄فالطفل هنا يبدأ من الواقع، ويضيف عليه.
مثال:فإذا رأى سيارة تصدم شخصاً وتلقيه أرضاً فإنه يروي للآخرين أنه رأسى سيارة تصدم شخصاً فإذا بالشخص يطير في الهواء ليسقط فوق إحدى الأشجار (اللعب الإيهامي – أو التوهمي).




علم النفس | مرحلة الطفولة (المبكرة / المتأخرة)

ثانياً: الطفولة المتأخرة (6-12): أهم ملامحها:
(1) تتميز هذه المرحلة بأن النمو العقلي أسرع من الجسمي نتيجة لنمو المخ والجهاز العصبي.
(2) كما تصبح العمليات العقلية (كالإدراك / الانتباه / والتذكر / والتفكير) أكثر دقة وتطوراً.
(3) كما يتميز الطفل في هذه المرحلة (بالتفكير المعنوي المجرد) في صورته المحدودة.
(4) وهو ذلك النوع من التفكير الذي يعتمد على (المدركات الكلية) الغير ملموسة مثل (العدل/ الظلم) ، (الأمانة / الصدق).
(5) كما يتصف التفكير (بالإيحائية) فنجد الطفلة تتكلم مع عروستها وكأنها كائن حي.
(6) يتسم الطفل (بالتذكر الآلي) في النصف الأول من هذه المرحلة، حيث تذكر دون فهم، أما النصف الثاني تذكر عن طريق الفهم.
(7) أما التخيل في هذه المرحلة فهو تخيل مرتبط بالواقع.



(ج) النمو والارتقاء الاجتماعي
أولاً : الطفولة المبكرة (2 – 6) :أهم ملامحها:

1 - الخدمات:
◄من ملامح النمو في هذه المرحلة ؛ قدرة الطفل على القيام ببعض الخدمات الشخصية، كمحاولته تغيير ملابسه ، وربط الحذاء – كنوع من تأكيد الذات.
2 - اللعب:
◄يتصف باللعب الفردي، بمعنى أنه قد يلعب مع الآخرين في مكان واحد ويتبادل معهم الحديث، ولكنه مع ذلك يحتفظ بلعبه ويرفض أن يشارك مع غيره في لعبة جماعية.
3 - المحاكاة (التقليد):
◄حيث يقلد الطفل الأدوار الاجتماعية (كدور الأب/ أو الأم) في التفكير والسلوك.



ثانياً: الطفولة المتأخرة (6-12): أهم ملامحها:
1 - الاستقلال:
◄حيث يتحقق للطفل في هذه المرحلة قدر أكبر من الاستقلال والاعتماد على النفس، بالإضافة لقدرته على إنشاء علاقات اجتماعية خارج الأسرة.
2 - الانتماء:
◄حيث يشعر في هذه المرحلة بقيمة الانتماء للجماعة وتحقيق أهدافه من خلالها، ويكتسب عاداتها وتقاليدها مثل الأسرة.
3 - اللعب الجماعي:
◄فبعد أن كان لعباً (انعزاليّاً) في سنتي المهد – (فرديّاً) في الطفولة المبكرة.. يصبح (جماعيّاً) في الطفولة المتأخرة، حيث يشارك في الألعاب الجماعية كعضو في فريق.



(د) النمو والارتقاء الانفعالي

أولاً : الطفولة المبكرة (2 – 6 ) : أهم ملامحها:
1 - الطفولة الصاخبة:
◄نظراً لما تتسم به هذه المرحلة من شدة الانفعالات، فهو عندما يفرح ؛ يفرح بشدة ، وعندما يغضب؛ يغضب بشدة.
2 - التقلب الفجائي:
◄حيث ينقلب فجأة من حالة الفرح الشديد إلى الغضب الشديد، ويرجع حدة انفعاله إلى (تأكيد ذاته) ، وعدم قدرته على معرفة (وحدات الزمن) حيث لا يعترف إلا بما هو حاضر، ولا يفهم معنى التأجيل والانتظار.
3 - الأنا الأعلى:
◄ولكن عند العام الرابع تنتهي الثورة الانفعالية وذلك لإدراك الطفل (بُعد الزمن / ونموه العقلي/ وتكوين الأنا الأعلى وما فيها من ضمير وعواطف).


 
ثانياً: الطفولة المتأخرة (6-12): أهم ملامحها:

تتميز هذه المرحلة بالهدوء والثبات الانفعالي، ومن أهم العوامل التي ساعدت على ذلك التالي:
(1) اتجاه الطفل مع بداية المرحلة إلى العالم الخارجي، بعد أن كان منحصراً داخل نفسه، لتحقيق رغباته ومطالبه.
(2) دخول الطفل (المدرسة الابتدائية) وممارسته للأنشطة المدرسية.
(3) تنظيم انفعالات الطفل في شكل (عادات انفعالية) مما يجعل الطفل في خدمة أهدافه الاجتماعية وليس في خدمة مطالبه الطفلية.
(4) هذا إضافة (للتطور) الخُلُقي والاجتماعي، مما يجعله على استعداد للتنازل عن بعض رغباته أو تأجيلها.. وهذا لا يعني أن الطفل لا ينفعل أو يغضب أو يشعر بالغيرة.. بل يغير ويغضب ولكن بطريقة تتناسب مع الواقع الاجتماعي الذي يعيشه في وسط الآخرين.



◄لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا..