الإخوان يواصلون العنف بالسويس.. محاصرة بنك الإسكندرية والاعتداء على كنيسة بالحجارة.. ومجهولون يطلقون قذيقة "آر بى جى" على قوات الجيش.. الجيش يحظر من الاستمرار فى مخالفة القانون ويتعهد بحماية المنشآت
السبت، 17 أغسطس 2013 - 04:48
صورة ارشيفية
السويس – محمد كمال
واصلت جماعة الإخوان بالسويس العنف وسيناريو حرق السويس حيث بدأ أمس الجمعة بانطلاق مسيرة للإخوان المسلمين بالسويس اتجاه شارع الجيش بحى السويس، مرددين هتافات عدائية ضد الجيش والشرطة، وذلك بعد أن تجمع ما يقرب ألفين من أعضائهم ومؤيديهم.
وقال شهود عيان، إن الإخوان حاصروا ضابطا وعسكريين من قوات تأمين البنوك ويحاولون التعدى عليهم.
من جانبها أعلنت مديرية الصحة بالسويس، أن المصابين فى أحداث فض تجمعات الأربعين المخترقة قرار حظر التجول وصلت فجر اليوم السبت، إلى 65 مصابة ومقتل 10 بينهم طفل وإصابة جميعهم بطلقات نارية فى الفخذ والسائق وعدد قليل فى الصدر والبطن.
وأوضحت أن المصابين 59 بالمستشفى العام و7 بالمستشفى التأمين الصحى، وأن عددا من المصابين جارى إجراء لهم عمليات جراحية.
قال قيادى أمنى بالسويس لـ"اليوم السابع" إن قوات الجيش، بالتنسيق مع الشرطة المدنية، أعلنت حالة الطوارئ والاستنفار الأمنى بالسويس وبجميع المناطق الحيوية، خاصة المجرى الملاحى للقناة وشاطئ الخليج ونفق الشهيد أحمد حمدى، مع انطلاق مسيرات الإخوان، والمنتظر أن تشهد أعمال عنف.
وأضاف القيادى الأمنى، أن هناك قوات للتأمين بشكل مكثف بطريق السويس القاهرة الصحراوى وطريق الإسماعيلية والعين السخنة، ويتم إجراء عمليات تفتيش مكثفه على السيارات المتوجهة من وإلى السويس.
وواصلت المسيرة تحركها اتجاه طريق مديرية الأمن وديوان عام المحافظة بعد وصول مسيرة أخرى بميدان الأربعين قادمة من مسجد حمزة بن عبد المطلب بالصباح، ومساجد من ميدان الترعة.
قال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع"، إن أنصار وأعضاء بجماعة الإخوان اعتدوا اليوم على قوات التأمين المتمركزة أمام كنيسة الراعى الصالح بالسويس، التى سبق وأن تعدى الإخوان عليها أول أمس وحرقها من الخارج.
وألقى الإخوان الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات التأمين والكنيسة، وهو ما دفع القوات لإلقاء أعداد كبيرة من الأعيرة النارية فى الهواء لتفريقهم.
قال أحمد عمران رئيس اللجان الشعبية، إن أعضاء اللجان تمكنت منذ قليل من إنقاذ مصور صحفى من القتل بعد أن هاجمه أنصار الإخوان بميدان الترعة وقاموا بسرقة كاميرته وتحطيمها وقام أحدهم بالتعدى عليه بسلاح أبيض فى قدمه.
وتابع عمران، أن أعضاء اللجان قاموا بإنقاذ الصحفى القادم من القاهرة وتم نقله فى سيارة خاصة إلى موقف السويس وتأمينه حتى خروجه من المحافظة.
شهد ميدان الأربعين، بمحافظة السويس حالة من الفوضى، بعد تهديد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للمتظاهرين المتواجدين هناك بالقتل.
وقال شهود عيان، إن أعضاء الإخوان هددوا بقتل أى ناشط سياسى ومتظاهرى القوى السياسية والثورية فى حالة وجودهم بشوارع المحافظة.
أصدر الجيش الثالث الميدانى، بياناً صباح اليوم، وقامت إدارة الشئون المعنوية بتوزيعه فى ميدان الأربعين وعدد من الشوارع والميادين بالسويس، تحذر فيه بأن الرد سيكون بكل قوة لمن سيتعدى على عناصر التأمين أو المنشآت الحيوية، داعياً شعب السويس إلى الوحدة الوطنية والإبلاغ الفورى عن أى أعمال قد ينتج عنها تخريب فى المنشآت الحيوية أو الشركات الصناعية بالسويس، لأن هذه الأعمال مستهدفة خلال الفترة القادمة.
وتابع البيان "تتوجه قيادة الجيش الثالث الميدانى بدعوة جميع وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية لرصد أى سلوكيات خارجة على القانون من كافة الأطراف فى الشارع السويسى".
وأكد البيان تضافر جهود عناصر الأمن واللجان الشعبية والمواطنين الشرفاء لحماية أرواح الأبرياء وحفظ الممتلكات العامة والخاصة بصورة متحضرة خالية من أى مظاهر عنف أو إرهاب.
وتابع البيان "نجدد العهد ببذل كل جهد صادق فى سبيل تأمين أرواح أهالينا من شعب السويس وممتلكاتهم العامة والخاصة بعدما انكشفت مخططات رؤوس الفتنة الباغية ضد الشعب السويسى".
وأكدت قيادة الجيش الثالث الميدانى الالتزام بحظر التجوال وعلى من يخالف إجراءات حظر التجوال سيعرض نفسه للمسألة القانونية، واختتم البيان "عاشت السويس محفوظة بجيشها، عاشت مصر مصانة بقواتها المسلحة".
وفى إجراء استثنائى دفعت وزارة الداخلية بعشرات من ضباط إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن السويس لتأمين المنشآت الحيوية، فى مقدمتها نفق الشهيد أحمد حمدى الرابط بين القاهرة وسيناء ومنطقة المجرى الملاحى للقناة.
وقال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، إن القوات هدفها التمركز وتأمين 4 محاور "تأمين الطرق – الأقسام – قناة السويس – والنفق"، موضحا أن الضباط المنتسبين سيتواجدون بالمحافظة بشكل استثنائى فى السويس حتى استقرار وحماية المنشآت الحيوية من أى عبث أو عمليات إرهابية.
وأضاف أن الضباط ذوو خبرة وكفاءة عالية فى التأمين والقبض على المسجلين والمطلوبين والمسلحين بمدن القناة وسيناء.
وشهدت سماء السويس منذ قليل، تحليقاً مكثفاً وبشكل ملحوظ بالقرب من ميدان الأربعين ومحيط ديوان عام محافظة السويس، كما قامت الطائرات بالتحليق بالقرب من تظاهرات ومسيرات الإخوان المتجهة إلى ميدان الأربعين.
وقال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع"، إن تحليق الطائرات يأتى فى إطار خطة التأمين لحماية المنشأة والمواطنين ورصد أى عمليات تخريب.
وأطلق مجهولون قذيقة "آر بى جى" على قوات الفرقة 23 المسئولة عن تأمين السويس مع قوات الفرقة 19 بالجيش الثالث الميدان، أثناء مطاردتهم للإخوان والمواطنين الذين قاموا بخرق حظر التجوال مساء الجمعة، بمنطقة المثلث، بالقرب من مزلقان المثلث بطريق السويس الإسماعيلية.
واوضح المصدر أن القذيفة لم تصب أحدا من القوات أو سيارات ومدرعات الجيش، كما أن الأوضاع مستقرة.
وكان خطباء السويس، قد حذروا خلال صلاة الجمعة من الفتنة، مطالبين جماعة الأخوان أن يحافظوا على ما تبقى من تاريخهم، ويعودوا إلى سلمية الشعب المصرى.
وشهدت عدد من المساجد خلافات كادت تصل للرشق بالكراسى بحى الأربعين وفيصل؛ بسبب هجوم خطباء على الجيش، والتحريض بشكل غير مباشر على التعدى على الجيش والشرطة وأى شخص إعلامى، بداعى أن هؤلاء يحاربون الإسلام و"الرئيس المسلم محمد مرسى"، على حد وصفهم.
قال الشيخ محمد خضير شيخ قبيلة العمارين بالسويس، إن أعضاء القبيلة وجميع البدو المتركزين بالعين السخنة يقومون من فجر اليوم بتأمين شاطئ خليج السويس بطول العين السخنة بالتنسيق مع قوات الجيش الميدانى من اى اعمال عنف تصدر من الإخوان فى ظل مظاهراتهم التى دعوا إليها تحت شعار "جمعة الغضب".
وتابع شيخ القبيلة لـ"اليوم السابع"، أنهم يحذرون من أى أعمال عنف بالقرب من القرى السياحية وبالطرق الحدودية، لأنهم مع الجيش ولن يسمحوا بالفوضى وعلى كل مصرى الدفاع عن منشأة بلده حتى النفس الأخير ضد الإرهاب والتطرف.
على جانب آخر، تم إعلان حالة الطوارئ بكافة الموانئ على مستوى السويس مع انطلاق مظاهرات الإخوان.