أحداث المنصورة تشعل غضب المنظمات النسائية.. "فؤادة watch" تطالب بوقف خطابات التحريض والعنف.. و"القومى للمرأة" يطالب بالمحاكمة العاجلة.. و"شفت تحرش" تدرب متطوعات على المواجهة
الأحد، 21 يوليو 2013 - 18:14
صورة أرشيفية
كتبت منال العيسوى
أعلنت مجموعة من المنظمات النسائية، منها المجلس القومى للمرأة ومبادرة فؤادة واتش، إدانتها الشديدة لأحداث المنصورة التى راح ضحيتها 3 سيدات، مطالبة بضرورة عمل محاكمة عاجلة للمتسببين.
وأعربت مبادرة "فؤادة watch" عن بالغ أسفها وانزعاجها عما أسفرت عنه مصادمات أمس الأول الجمعة بمدينة المنصورة، عقب تجول مسيرة موالية لنظام الرئيس المعزول محمد مرسى، وفى مقدمتها النساء والفتيات، وقد تعرضت المسيرة لهجوم من قبل عناصر إجرامية غير معلومة استهدفت المشاركات والمشاركين فى المسيرة، مما أسفر عن مقتل 4 من النسوة، وإصابات العشرات.
وشددت "فؤادة watch" على حق كافة الفصائل والقوى الوطنية فى التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى بكل سبل السلمية المتعارف عليها وفقاً للمعايير الدولية المتعلقة بحق التظاهرة وإبداء الرأى والاحتجاجات، وطالبت بوقف خطابات التحريض والعنف التى ترفعها بعض التيارات الأصولية فى مصر الآن، اعتراضاً على عزل الرئيس مرسى وفقاً للإرادة الشعبية.
وطالبت واتش بضرورة تحمل الدولة مسئوليتها الطبيعية فى توفير الحماية لجميع المواطنين والمواطنات على حد سواء، دون النظر إلى اختلافاتهم فى الرأى أو اللون أو العرق أو الرأى، أو أى صورة أخرى من صور التمييز.
وتشير المعلومات التى تم حصرها وتداولها إلى أن النساء الأربع اللاتى لقين مصرعهن هن "إسلام على عبد الغنى على، هالة محمد أبو شعيشع، آمال متولى فرحات بدر، وفريال إسماعيل جبر"، فضلاً عن عشرات المصابين.
واستطردت "ووتش"، فى بيان لها، "لما كانت النساء والفتيات اللاتى يشاركن فى التظاهرات المختلفة والاحتجاجات الواسعة التى تشهدها مصر منذ قرابة العامين وحتى الآن، يتعرضن دوماً للعنف بأشكال وأنماط مختلفة، بداية من العنف الجسدى متمثلاً فى كشوف العذرية التى أجريت على عدد من الفتيات والنساء فى إبريل من عام 2011، مروراً بوقائع سحل وتعذيب النساء والفتيات، فيما يعرف بأحداث مجلس الوزراء، والتى وقعت أحداثها فى نوفمبر من عام 2012، وفى احتجاجات الذكرى الثانية لثورة يناير 2013 تعرضت عشرات الفتيات والنساء لحالات من الإرهاب الجنسى والاغتصاب الجماعى الممنهج، والذى دعمته قوى أصولية متشددة، وقد وقعت تلك الجرائم وتكررت مرة أخرى فى احتجاجات ثورة 30 يونيه من نفس العام".
وأضافت أنه شهدت الآونة الأخيرة استغلال النساء والفتيات فى وقائع العنف، وإثارة الرأى العام بأخبار ومعلومات غير دقيقة، وأكد شهود عيان فى العديد من وقائع العنف التى شهادتها مصر عقب ثورة 30 يونيه وحتى الآن حول قيام قوى يمينة متطرفة باستخدام النساء والفتيات كدروع بشرية، وحوائط صد فى بعض المواقع الساخنة والتى تشهد وقائع عنف واضطراب.
وأكدت مبادرة "فؤادة watch" على ضرورة تحمل كل الأطراف مسئوليته الوطنية، والعمل على إحلال السلم والأمن لكافة أفراد المجتمع وخاصة النساء والفتيات.
وطالب "فؤادة watch" بضرورة تحقيق فورى وعاجل حول مقتل النساء الأربع اللاتى وقعن ضحية دعاوى التحريض على استخدام العنف التى وقعت بمدينة المنصورة يوم الجمعة 19 يوليو 2013.
وتابع بيان المنظمة، "وجب على وزارة الداخلية تأمين كافة المسيرات والاحتجاجات السلمية التى تشهدها مصر، سواء كانت تؤيد مطالب عموم الشعب من عزل مرسى أو عكس ذلك".
وفى سياق متصل، أعلن المجلس القومى للمرأة تقريراً أعده فرع المنصورة، من خلال لجنة تقصى حقائق بأحداث المنصورة.
وأكدت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أنه تم تكليف محامى مكتب الشكاوى بفرع المنصورة لإعداد تقرير حول الأحداث التى وقعت مساء 19 يوليو 2013، حيث أكد فى تقريره أن المسيرة التى نظمها جماعة الإخوان المسلمين وطافت شوارع مدينة المنصورة، أدت إلى حدوث بعض المناوشات تطورت إلى تراشق بالحجارة وتشابك بالأيدى والعصى والأسلحة البيضاء وإطلاق أعيرة نارية، وقامت قوات الأمن بالفصل بين الطرفين دون أى تعامل معهم من جانب هذه القوات.
ورصد التقرير أسباب الوفاة لثلاث سيدات وأسمائهن وهن "هالة محمد أبو شعيشع"، 16 سنة طالبة، الوفاة نتيجة بلى خرطوش بالظهر، و"إسلام على عبد الغنى"، 35 سنة صيدلانية، نتيجة طلق نارى بالرأس، و"آمال متولى فرحات"، 45 سنة ربة منزل، نتيجة إصابتها بجرح قطعى بفروة الرأس، وكذا إصابة 7 أشخاص، وتم نقل الجميع إلى مستشفى المنصورة العام ودفن المتوفيات يوم السبت 20 يوليو 2013.
وشددت التلاوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على ضرورة تحرك الجهات المعنية بسرعة ضبط الجناة المتسببين فى الحادث وإحالتهم للمحاكمة العاجلة، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتفادى تكرار مثل تلك الحوادث المؤسفة، مؤكدة إدانتها لاستخدام العنف وسفك الدماء وترويع الآمنين خاصة من السيدات.
وبدأت مبادرة "شفت تحرش" بالاستعداد لمواجهة جرائم التحرش الجنسى فى الشارع المصرى، خاصة فى عطلة عيد الفطر 2013، من خلال ورشة عمل لتدريب المتطوعات والمتطوعين على مهارات الدفاع عن النفس، والعمل الجماهيرى قرية شموسة بمدينة فايد محافظة الإسماعيلية.
جدير بالذكر أن مبادرة "شفت تحرش" بالتعاون مع مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية (act) على مدار يومين شارك فيها أكثر من 50 متطوعا ومتطوعة.