مراجعة تربية فنية الصف الثاني الإعدادي الفصل الدراسي الأول
الفن الإسلامي
تمهيد:
ظهر الفن الإسلامي (الحضارة الإسلامية) مع ظهور الدين الإسلامي وكان الفنان المسلم ينظر الى الانسان والحيوان والنبات كعناصر فنية يحورها وينسقها بحيث تعبر عن افكاره واحاسيسه وتحقق الغرض الفنى الذى تقصده دون النظر الى اشكالها الطبيعية .
سمات ومميزات الفن الإسلامي:
[*]
مزج الفنان المسلم بين العناصر الثلاث الانسان والنبات والحيوان مع تجريدها وتبسيطها لوحدات زخرفية.[*]
تبلورت شخصية الفن الاسلامى فى صيغه التجديدية لاشكال العناصر وقد استلزم ذلك عمليات الحذف وتلخيص الاشكال.[*]
استخدم الفنان المسلم الزخارف الهندسية ومزج بينها وبين الزخرفة النباتية والحيوانية.[*]
التجريد والموسيقية (الإيقاع الموسيقي) كانت القيمة الجوهرية الكامنة فى الفن الاسلامى.[*]
استخدام اللون فى الفن الاسلامى كان بغرض تحقيق وظائف رمزية او تعبيرية وليس بهدف محاكاة الالوان الطبيعية .[*]
الفنان المسلم استخدم اللون الذهبى بكثرة لاعتبارة لونا مبهجا .العناصر المعبرة عن الفن الإسلامي:
[*]
فن العمارة[*]
الحفر على الخشب[*]
الخزف[*]
الزجاج[*]
النسجياتأولاً: فن العمارة
العمارة الاسلامية تشغل حيزا واسعا فى الزمان والمكان فهى تمتد من القرن السابع الميلادى وحتى يومنا هذا وتمتد من الشرق الاقصى فى اسيا وحتى الاندلس غربا
سمات فن العمارة الإسلامية:
[*]
تمتع فن العمارة فى ظل الاسلام بمكانة متميزة باساليبة وطرزة المختلفة[*]
يعد المسجد هو بمثابة مكان اقامة الشعائر الدينية والتعبير عن العقيدة.[*]
يعتبر الصحن فى عمارة المساجد عنصرا جوهريا فى تصميمها[*]
أول مسجد بنى فى الإسلام هو ( مسجد قباء ) بالمدينة المنورة وفى مصر مساجد ( أحمد بن طولون وعمرو بن العاص ) وبالفسطاط مسجد محمد على والأزهر الشريفأهم المساجد المعبرة عن فن العمارة الإسلامي
مسجد عمرو بن العاص : –
• كان المسجد فى اول الامر مغطى بالجريد ومشيدا على قوائم من جذوع النخل وتم تنسيقة وتجديدة فى عهود مختلفة .
• كان تخطيطة مؤلفا من صحن مكشوف تحيط بة اربعة اروقة وللجامع ثلاث عشر بابا كما فتح باعلى حوائطة الاربع شبابيك معقودة .
جامع احمد بن طولون :-
• انشا احمد بن طولون هذا المسجد فى مدينة القطائع 879 م
• كان المسجد يتصل بالميدان الذى أنشأه أمام قصره ولذلك سمى جامع الميدان وتبلغ مساحتة حوالى ستة افدنة ونصف ويعد من اكبر مساجد مصر
• يعد مسجد بن طولون من اقدم المساجد المحتفظة بتفاصيلها المعمارية الاصيلة
• ويتميز المسجد بصحن مربع فى الوسط وتحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة
• ويتميز الجامع بمأذنته الحلزونية التى تتكون من أربعة أجزاء
• تزين جدران المسجد بشبابيك عددها 128 شباك تنوعت زخارفها الجصية المفرغة التى ترجع الى العصر العباسى
• محراب المسجد تغطية كسوة من الفسيفساء الرخامية المذهبة
• المنبر الخسبى الموجود بالمسجد يرجع تاريخة الى العصر المملوكى
جامع الازهر :-
• الجامع الازهر الشريف 970م وسمى نسبة الى فاطمة الزهراء
• أنشائه القائد الفاطمى جوهر الصقلى بأمر من الخليفة الفاطمى المعز لدين الله
• المسجد الازهر من أقدم الجوامع الاسلامية فى مصر ويعتبر منارة للعلم
• يقع هذا الجامع فى ميدان الازهر وهو أول أثر فاطمى فى مصر ويتوسط الجامع صحن مكشوف تحيطة أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة
• ليس للجامع مئذنة ترجع الى العصر الفاطمى فالمآذن الحالية تنسب الى السلطان قيتباى .
جامع محمد على :-
• كان الشروع فى انشاء الجامع 1830م فى قلعة صلاح الدين الايوبى على الطراز العثمانى
• جامع محمد على اكثر معالم القلعة شهرة كما سمى ايضا جامع المرمر وهو نوع من انواع الرخام النادر
• يتكون المسجد من رواق مربع للصلاة تعلوة قبة ترتكز على اربعة دعامات
• كسيت جدران المسجد من الداخل والخارج برخام الالبستر.
ثانيا فن الحفر على الخشب :
[*]
تميز الفنان المسلم في أعماله الخشبيه بالدقه والجمال حيث أبدع الفاطميون (في العصر الفاطمي) فى نقش الفروع النباتية و أوراق الأشجار والرسوم الأدمية والحيوانية .[*]
من اشهر التحف الخشبية: الألواح الخشبية التي عثر عليها في مجموعة عمائد السلطان قلاوون؛ والمحاريب الثلاثة المتنقلة والتى أقدمها كان فى جامع الازهر أنشأه الخليفة الحاكم بأمر الله عام 519هـ والثانى من جامع السيدة نفيسة والثالث من مسجد السيدة رقية؛ ومشربيات داخل وكالة الغورى بالقاهرة؛ ونقوش سقف أحد القصور الأندلسية.[*]
يمكن تقسيم أنواع الصناعات الخشبية الى: فن الخراطة ( الاربيسك ) ؛ فن صناعة الحشوات؛ و فن التطعيم و فن العظم والطبخ و الفلتو .ثالثا:الخــزف: –
• الخزف فى الفنون الاسلامية له مكانة ممتازة وقد اتبع رجال الخزف المسلمون أول الأمر الأساليب التى كانت متبعة من قبل ولكنهم سرعان ما ألموا بأسرار الصنعة
• كان الخزف أكثر رواجا ورقيا واشتهرت به مصر خاصة فى العصر الفاطمى اذ بلغ فية الخزف درجة عالية من الاتقان وامتاز بالخزف ذى البريق المعدنى وهو نوع لم يعرف إلا فى الفن الاسلامى .
• امتازت أوانى الخزف المصرى فوق بريقها برقة جدارها ودقة زخارفها بأشكال الطيور والحيوان والإنسان القائمة على أرضية من الزخارف النباتية فلقد كان الخزف المصرى رقيقا شفافا.
• لقد كانت الأوانى الخزفية ذات البريق المعدنى تشكل أولا من الطينة وتحرق فتظهر حمراء كالفخار ثم تدهن بطلاء زجاجى أبيض أو أبيض مائل الى الزرقة أو الخضرة ويعلو الدهان الرسوم ذات البريق المعدنى الذى كان فى معظم الأحيان ذهبى اللون وكان أحيانا أحمر أو بنى اللون
• فى بلاد ايران والعراق صنع الخزف ذو الزخارف المحفورة أو المرسومة تحت طبقة شفافة من الدهان وقد عثر على أوانى مختلفة الأشكال والألوان من هذة الأنواع فى سمرقند سمراء
• تعدد أنواع الخزف الاسلامى وأساليب الطلاء وتنوعت ألوانه وزخارفه من محفور و بارز ومخرمة ومجسمة ومنقوشة فوق الطلاء أو تحته واستخدم الخزف فى صناعة شتى الأوانى من أكواب وأقداح وكؤوس وقنان وأباريق وصحون ومباخر ومشاعل.
رابعاً: فن الزجاج والبلور
• عرف الفنان المسلم صناعة الزجاج من بلدان التى فتحوها وكان ذلك لحاجتهم الى الآوانى الزجاجية التي تستخدم فى العطور و العقاقير و الانارة والشرب وغيرها
• استخدم العرب المسلمون الزجاج فى زخرفة النوافذ حيث برعوا فى صناعة الزجاج المعشق فى الجص
• وحفلت خزائن الفاطميين بتحف الزجاج والبلور التى بلغت حد الاعجاز فى جمال الصنعة ودقتها ومنها البلور المحكم المينا الذهبية
• ولقد كان وجود البلور فى مصر سببا فى انخفاض ثمنة وانتاج الكثير منه
• إن البلور يعتبر رمزا للنقاء الروحى نظرا لشفافيتة ونقائة .
خامساً: فن النسجيات :-
• كانت المنسوجات فى أوائل العصر الاسلامى تصنع وفقا للأساليب والطرز التى كانت متبعة فى صناعة النسيج عند القبط والساسانيين غير أن أسلوبا إسلاميا أصيلا خالصا أخذ ينمو تدريجياً ويسود جميع البلاد الاسلامية .
• اشتهرت مصر بصناعة المنسوجات الكتانية التى كانت تصدر الى العراق وفى العصر الفاطمى ازدهرت المنسوجات الحريرية.
• وفى العصر الأموى كانت تطلق على الشريط الكتابى الزخرفى المنسوج أو المطرز على الثوب الذى يمتد الى أطراف القطعة المنسوجة والذى كثيرا ما كان يسجل عليها أسماء الخلفاء .
السجاد :-
• ان صناعة السجاد كانت متقدمة فى العصر الفاطمى ولكن ايران اشتهرت اكثر من غيرها بهذه الصناعة وهى صناعة معروفة فى كل البلاد الاسلامية منذ القرن الأول الهجرى
• كانت معظم أنواع السجاد تعقد من الحرير والصوف وأخرى اندمجت فيها أو طرزت بها خيوط الذهب والفضة
• السجاد فى العصر الاسلامى بلغ حد الروعة والاعجاز فقد اهتم الفنان المسلم بدقة التصميم والزخارف المتنوعة الالوان .
أنواع النسجيات: (المنسوجات الكتانية – المنسوجات الحريرية – السجاد)
[*]
المنسوجات الكتانية كثرت صناعتها في اقليم الفيوم – نواحي بحيرة المنزلة وخاصة في تنيس
[*]
أهم المنسوجات الكتانية هي العمائم (دقيقة الصنع) وكانت تصنع في دبيق وشطا ويبلغ طول كل عمامة زراع وكانت الزخارف من الذهب.[*]
من أهم المنسوجات الحريرية (كسوة الكعبة) التى أمر بصنعها الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.سادساً المعادن :-
• ورث المسلمون الصناعات المعدنية من الحضارات والأقطار التى فتحوها ، حيث ازدهرت هذه الصناعة فيها قبل الفتح الاسلامى غير أنه لم يلبث أن يطورالصناع المسلمون هذه الصناعة بأساليب فنية راقية ذات طابع إسلامى .
ومن اشهر طرق المعادن:
• الصب داخل قوالب حسب ما تطلبه الصناعة من أشكال
• الحفر لتكوين الزخارف المختلفة على تحفة سواء كانت نباتية أو هندسية
• الطرق على المعدن بعد التسخين بالنار
• الترصيع وهو إضافة الحجر الكريم على المعدن
• التكفيت الذى يتم على المعدن بعد حفر الزخارف حفرا عميقا ثم يزود المعدن بمعدن اكثر قيمة كالذهب والفضة
• وبرع العرب فى صناعة الأسلحة كالخناجر و السيوف .واستخدموا فى ذلك الحديد والنحاس .
• وكانت الحلى والجواهر من الكنوز التى تغنى بها المؤرخون
• استخدم الفنان المسلم الذهب والفضة بخاصة فى صناعة الحلى واستخدم الاحجار الكريمة فى الترصيع .