فلسفة – الفلسفة وأخلاقيات المهنة للصف الثالث الثانوي 2016

الفلســفة وأخلاقيــات المهنـة

يمثل العمل الشرط الأساسي لنهضة الأمم وتقدمها الحضاري ،

والمجتمع يتطور وينهض وفقاًً لتطوير نظم العمل

أولاً : قيمة العمل في نهضة الأمم :

* يُعد العمل من الوظائف الأساسية التي تميز الإنسان ، وما تمنحه الطبيعة للإنسان من خيرات .

- فعلي سبيل المثال : الحليب الطبيعي للأبقار لا يمكن استهلاكه بالشكل الطبيعي الذي تقدمه الطبيعة ،

ولابد من تدخل الإنسان من أجل تطهيره وتنقيته من السموم

* إن كل ما نستهلكه اليوم هو نتاج العمل الإنساني ( قمح – بطاطس – فواكه حيوانات … )

* بجانب حاجات الإنسان الغذائية توجد أيضاًً حاجات ثقافية ( الملابس – الأجهزة … )

* حاجات الإنسان لا توجد مباشرة في الكوكب الذي يعيش فيه ، بل عليه أن ينتجها.

* حاجات الإنسان تستدعي بذل جهود إنسانية كبري ، فالماء الصالح للشرب يقتضي حفر الآبار …

* أننا نعمل من أجل تحويل الطبيعة التي لا تستجيب مباشرة لحاجاتنا ،

تحويل الحديد إلي سيارات وطائرات …

* النشاط الاقتصادي : هو كل نشاط يهدف إلي تحويل الطبيعة إلي مواد قابلة للاستهلاك من طرف

الإنسان.

* الإنسان مضطر للعمل من أجل ترويض الطبيعة واستغلال خيراتها ( المرحلة الثالثة ) بشكل يناسبه.

* إنجاز العمل لا يكتفي بالقوة والعضلات ، بل لا بد من الاستعانة بالتقنيات ( الجانب الإبداعي )

حاجات الإنســــان

1- غذائية

2- ثقافية

3- ينتجها الإنسان

4- تستدعي بذل مجهود

5- النشاط الاقتصادي يهدف إلي تحويل الطبيعة للاستجابة لحاجتنا

6- الإنسان مضطر للعمل للاستفادة من خيرات الطبيعة.

7- الاعتماد علي القوة والعضلات فقط لا ينجز العمل ،

8- الاستعانة بالتقنيات في إنجاز العمل.

ثانياً : مفهوم الأخلاق المهنية

علاقة الأخلاق العامة والأخلاق المهنية علاقة ( الكلي بالجزئي ، الجنس بالنوع )

- تتميز الأخلاق المهنية بالطابع العملي التطبيقي عن الأخلاق المثالية المستمدة من الأديان أو التصورات العقلية الفلسفية.

تعريف أخــــلاق المهنــة

تلك المبادئ والأسس والمعايير الأخلاقية التي لا تستقيم المهنة بدونها ، وأن الطابع الإلزامي لسلوك المشتغلين بها لا يركن للضمير أو الوازع الديني فحسب ، بل للقواعد المستنبطة من الأداء الأمثل لهذه الوظيفة الذي يعمد إلي تلافي السلبيات التي ترفضها الممارسة العملية.

* وقد اختلف الفلاسفة حول تحديد طبيعة معايير أخلاق المهنة.

الفريــق الأول

- يصف أخلاق المهنة بأنها تحمل بين طياتها الطابع الخاص والعام معاًً ،

ويبدو ذلك في خصوصية الأوامر والنواهي التي تلزم المعلم أو الطبيب أو رجل القانون بأدائها ، بغض النظر عن مخالفتها لميوله الشخصية أو ديانته أو واقعه الاجتماعي ..

- رفض كل أشكال السلطة ( الدولة ، الدين ، الأعراف السائدة ) التي تحاول صبغ أخلاقيات المهنة بصبغتها.

- جعل الممارسة العملية هي المسئول الأوحد لضبط هذه المعايير.

- مثل : أخلاقيات المعلم تعد قانوناًً ملزماًً لمن يشتغل بمهنة التدريس ، رجلاًً كان أم أنثي ،

مصرياًً كان أم أجنبيا.

الفريــق الثاني

- يذهب إلي ضرورة ارتباط أخلاق المهنة بالطابع الثقافي الذي تمارس فيه.

- مثال : فآداب المعلم يجب أن تكون عامة من حيث دفء العلاقات التي تربط بين الأستاذ

وتلاميذه ( الحب والرفق والألفة ) ، وينبغي أن تكون ملزمة من حيث متطلبات المهنة

( الإخلاص في العمل ، والعدالة في التقييم ، والترفع عن الرذائل ، والابتعاد عن التعصب في شتي صوره )

- أما الأمور التي تتعلق بأجر المعلم وضرورة احترامه الأعراف العامة والقوانين وميول الطلاب ومعتقداتهم ، فيجب أن تتسم بالنسبية تبعاًً لشخصية المعلم من جهة ، وطبيعة الثقافة السائدة من جهة أخري.

الفريــق الثالث

- يؤكد ضرورة فحص الثقافة السائدة في المجتمع قبل وضع المعايير الأخلاقيةلمهنة المعلم

- منها :

* السمات الخاصة بشخصية المعلم ( الميول ، والمهارات الأدائية … )

* طبيعة المتعلمين.

* وضع المعلم ومكانته في المجتمع.

* طبيعة الدور الذي تقوم به الدولة حيال المؤسسات التعليمية.

- يري أيضا – أنصار هذا الاتجاه – أن أي معايير لمهنة المعلم لا تراعي المؤثرات السابقة ،

فسوف تتحول إلي شعارات ، أو قوانين ولوائح جامدة سرعان ما يبددها الواقع أو يتحايل عليها.

- مثال : فالشخص الكاره لمهنة التدريس ، أو المحتقر من قبل المجتمع ، أو الشاعر بالعوز والضآلة أو العاجز عن أداء متطلبات المهنة ، كل أولئك لا يمكن مطالبتهم بالالتزام بآداب المهنة أو تطبيق أخلاق المعلم في سلوكهم ، الأمر الذي تتبدد معه أخلاق المتعلم ، التي تشكل ركناًً أساسياًً من طبيعة المهنة.

ثالثاً : تفعيل الإلزام الخلقي وتطبيق الالتزام المهني

* أخلاقيات المهنة : لا تعد سوي تلبية لحاجة الواقع الذي عجزت فيه الأخلاق العامة والأعراف والتقاليد عن إصلاح المجتمع بعامة … الأمر الذي يدفعنا إلي بناء نسق أخلاقي يقوم أحوال المهن المختلفة.

السبب المباشر لظهور مفهوم الأخلاق المهنية :

يرد إلي عجز الأخلاق العامة عن الوفاء بما تحتاجه كل مهنة من :

التزام خلقي وإلزام مهني من جهة

وحاجة المجتمع لإصلاح الخلل الأخلاقي عن طريق وضع معايير جديدة للأخلاق التطبيقية لضبط سلوك المهنيين 00 من جهة أخري.

بعض الظواهر التي تبين عدم التزام صاحب المهنة بقواعد وأخلاقيات مهنته:**

الموظف العام الذي يستخدم إمكانيات وممتلكات المؤسسة التي يعمل بها للأغراض الشخصية التي لا علاقة لها بالوظيفة.	الموظف العام الذي يخالف الأنظمة والقواعد في تقديم الخدمة للمستفيدين منها.
الطبيب الذي يدخن أمام مرضاه ، والمعلم الذي يدخن أمام تلاميذه.	المعلم الذي يفصح عن الاختبارات لبعض طلابه دون الآخرين.
المدير الذي لا ينضبط في الالتزام بوقت العمل.	ضابط المرور أو السائق الذي يخالف قواعد المرور.
المهندس الذي يعد رسوماًً لمبان يترتب عليها استخدام خامات ومواد غير مطابقة للمواصفات.	الإعلامي الذي لا يبذل الجهد المطلوب للتأكد من صدق المعلومة وصحة الخبر ، وصياغته وفق هواه ومصالحه وأهدافه.
التاجر الذي يبالغ بصورة كبيرة في توصيف جودة المنتج إلي درجة يكون فيها نوع من الخداع والتضليل للمستهلك.	المصنع الذي لا يلتزم بالمواصفات والمقاييس المعيارية ، وقد يستخدم مواد ذات ضرر كبير علي المستهلك.
يتحقق الموقف الأخلاقي الصحيح لأصحاب المهن المختلفة : حين لا يشعر المرء بحاجته لقوة أو سلطة لإلزامه بآداب وأخلاقيات المهنة ، بل للوازع الأخلاقي الداخلي الذي يتفق مع ضميره ، ومع ثقافة المجتمع ومتطلبات تطوره.

رابعاً : ميثاق أخلاقيات المهنة

تعريف ميثاق أخلاقيات المهنة	الواجبات والأعراف المحددة التي تفرضها المهنة علي من يقومون بممارستها ، ويؤدي احترامها إلي الحفاظ علي المستوي الأخلاقي في ممارسة المهنة.
نشــــــأة ميثاق أخلاقيات المهنة	دخل مصطلح أخلاقيات المهنة لأول مرة مع قانون قدمه رئيس نقابة الأطباء بفرنسا عام 1945م وأصبح قانوناًً في عام 1947م
توجــد جهــود :** 1- لمحاولة إيجاد ميثاق أخلاقي يجمع بين المهن المختلفة مع احتفاظها بالفاعلية ، بحيث تحدد القواعد المشتركة التي تنطبق علي كل المهن ، 2- لوضع ميثاق أخلاقي في مجال الطفولة والمراهقة ، - يتم التنسيق والتعاون بين عدد من المهن مثل المعلمين وعلماء النفس وأطباء الأطفال والطب النفسي والأخصائيين الاجتماعيين لحماية الطفل والمراهقين من الأخطار الأخلاقية بالتعاون مع العائلات وقضاة الطفل
*00 نتائج التجربة* : حتى الآن لم يستطيعوا صياغة هذا الميثاق الأخلاقي المنشود

أهمية مواثيــق أخلاقيات المهنة :** (الفوائد)

1	الصورة الذهنية الايجابية	إن تفعيل المواثيق الأخلاقية وقيم العمل والالتزام بها يؤدي إلي : المحافظة علي الصورة الايجابية لدي أصحاب المصالح المتعاملين مع المؤسسة.
2	الالتزام بالمسئوليات القانونية والاجتماعية	إن اهتمام العاملين بالمؤسسة بمراعاة الالتزام بالمعايير الأخلاقية مثل : ( حماية البيئة من الأدخنة والمخلفات الصناعية ، وتسليم المنتجات خالية من عيوب التصنيع .. وغيرها ) تعد مهمة للغاية من أجل تجنب المساءلة القانونية والاجتماعية الناتجة عن عدم الالتزام الأخلاقي.
3	تحسين الأداء	- إن الالتزام بأخلاقيات وقيم العمل والسلوك في إطار التشريعات والقوانين يساهم في تحسين الأداء. - كما أن المخالفة وعدم الالتزام بالضوابط التي تحددها التشريعات القانونية تؤثر سلباًً علي التكاليف نتيجة القضايا الجنائية والمدنية المرفوعة ضدها مما يؤدي إلي ارتفاع تكلفة الإنتاج.
4	الاستخدام الأمثل للموارد	- إن الاهتمام بالمواثيق الأخلاقية يعتبر أمراًً مهماًً وضرورياًً عند اتخاذ قرارات تتعلق بالإنتاج. 00 فعلي سبيل المثال : فإن إنتاج أصناف معيبة من المنتجات قد يتطلب الأمر إعادة إنتاجها لتصحيح ما بها من أخطاء ، كما أن الآلات والمعدات الرديئة النوعية قد تسبب إصابات للعاملين بها ، الأمر الذي يترتب عليه تعطل الإنتاج وانخفاض الإنتاجية وإهدار الموارد.

خامساً : دور الفلسفة في المواثيق الأخلاقية المهنية

قام الفلاسفة بدور كبير علي في الحث علي وضع المواثيق الأخلاقية المهنية من خلال :

	دور الفلاســفة في وضع المواثيق الأخلاقية المهنية	التوضيـــــح
1	تحليل الواقع الثقافي واستخلاص القيم الأخلاقية الأساسية.	يؤسس ميثاق أخلاق المهنة علي دراسة تحليله للواقع المجتمعي والمعايير الأخلاقية التي يتطلبها المجتمع ، والمرحلة التاريخية التي يمر بها ، وكذلك نوع الخدمات التي تقدمها المهنة.
2	تحديد الأسس والقواعد والضوابط المحددة لأداء أعمال المؤسسة.	استناداًً إلي القيم التي يقدمها الفيلسوف للقائمين علي المؤسسة فضلاًً عن المهام المنوطة بالوظائف المختلفة ، يتم تحديد الأسس والقواعد والضوابط اللازمة لأداء أعمال المؤسسة.
3	وضع أسس ميثاق أخلاق المهنة ( الإطار المرجعي للمعايير التي تحكم السلوك )	يوضح ميثاق أخلاق المهنة الذي يحدد معايير السلوك المهني الأساسي بمشاركة الفيلسوف والمتخصصين في المهن المختلفة.
4	مبادئ الالتزام بالسلوك الإداري والوظيفي داخل المؤسسة.	الالتزام بأخلاقيات العمل في السلوك الوظيفي هو ما يمثل المنتج النهائي لميثاق أخلاق المهنة ، وهو ما يؤدي في النهاية إلي جودة العمل وجودة المنتج وفي هذا تقدم المجتمع وخدمة مصالح الجميع.

سادساً : أخلاقيات المهن المختلفة

اتسع نطاق مفهوم المهنة ؛ ليشمل كل الأعمال أو الأنشطة التي يمارسها الأفراد ،

سواء من داخل كيان مؤسسي أو بصفة شخصية

- مثال : أخلاقيات وقيم كل من مهن : الطب ، التجارة ، المحاسبة ، التدريس ، المحاماة ، الهندسة ،

العمل الإداري ، الصيدلة ، الوظيفة العامة … وغير ذلك..

نماذج لبعض مجالات الأخلاق المهنية

الأخلاق الطبية

مبحث أصيل من مباحث علم الطب يتناول الالتزامات المهنية للأطباء

* نجد صيغة للإلزامات المهنية للأطباء عرف بـ ” قسم أبقراط ” مثل ما جاء في قانون ” حمورابي “

تبين ما يجب أن تكزن عليه علاقة الطبيب بالمريض بأبعادها المختلفة

( الموافقة علي العلاج ، تحري الصدق المتبادل وتوافر الثقة والمودة )

* حفل التراث العربي الإسلامي بأمثلة عديدة من الأطباء الذين حرصوا علي التطبيق الأمثل لأخلاقيات هذه المهنة – أمثال :

* الطبيب المصري ” علي بن رضوان ” : استمد رؤيته العامة لأخلاقيات الطبيب من

فلاسفة اليونان وخاصة ” أرسطو ” عن الفضيلة ، ويتلخص في التوحيد بين الفضيلة والسعادة.

* اعتبر ” ابن رضوان ” : إن السعادة الإنسانية علي اليقين والصحة هي التفلسف علماً وعملاً.

وقد حدد ” ابن رضوان ” الخصال الأخلاقية التي ينبغي أن تتوفر في الطبيب :

1	تام الخلق ، صحيح الأعضاء ، حسن الذكاء ، جيد الرؤية ، عاقلاًً ذكوراًً (يتمتع بذاكرة قوية ) ، خير الطبع.
2	حسن الملبس ، طيب الرائحة ، نظيف البدن والثوب.
3	كتوماًً لأسرار المرضي لا يبوح بشيء من أمراضهم.
4	رغبته في إبراء المرضي أكثر من رغبته في علاج الأغنياء.
5	حريصاًً علي التعلم والمبالغة في منافع الناس.
6	سليم القلب ، عفيف النظر ، صادق اللهجة ، لا يخطر بباله شيء من أمور النساء والأموال التي شاهدها في منازل الإعلاء ، فضلاًً من أن يتعرض إلي شيء منها.
7	مأموناًً ، ثقة علي الأرواح والأموال ، ولا يصف دواء قاتلاًً لا يعلمه ، ولا دواء يسقط الأجنة ، يعالج عدوه بنية صادقة كما يعالج حبيبه.

[url=http://cairodar.youm7.com/flashes/PDFfiles/falsafa l3.pdf] لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا..[/url]

فلسفة – الفلسفة وأخلاقيات المهنة للصف الثالث الثانوي 2016 Uoo-uo10

» فلسفة – رؤية الفلسفة للأخلاق للصف الثالث الثانوى 2016
» أقوى مراجعات ليلة الامتحان للصف الثالث الثانوي فى الفلسفة
» فلسفة – الفلسفة وقضايا البيئة للصف الثالث الثانوى
» فلسفة – هانز يوناس للصف الثالث الثانوى 2016
» فلسفة دور المنظمات البيئية لحماية البيئة للصف الثالث الثانوى 2016

فلسفة – الفلسفة وأخلاقيات المهنة للصف الثالث الثانوي 2016

الفلســفة وأخلاقيــات المهنـة

يمثل العمل الشرط الأساسي لنهضة الأمم وتقدمها الحضاري ،

والمجتمع يتطور وينهض وفقاًً لتطوير نظم العمل

أولاً : قيمة العمل في نهضة الأمم :

* يُعد العمل من الوظائف الأساسية التي تميز الإنسان ، وما تمنحه الطبيعة للإنسان من خيرات .

- فعلي سبيل المثال : الحليب الطبيعي للأبقار لا يمكن استهلاكه بالشكل الطبيعي الذي تقدمه الطبيعة ،

ولابد من تدخل الإنسان من أجل تطهيره وتنقيته من السموم

* إن كل ما نستهلكه اليوم هو نتاج العمل الإنساني ( قمح – بطاطس – فواكه حيوانات … )

* بجانب حاجات الإنسان الغذائية توجد أيضاًً حاجات ثقافية ( الملابس – الأجهزة … )

* حاجات الإنسان لا توجد مباشرة في الكوكب الذي يعيش فيه ، بل عليه أن ينتجها.

* حاجات الإنسان تستدعي بذل جهود إنسانية كبري ، فالماء الصالح للشرب يقتضي حفر الآبار …

* أننا نعمل من أجل تحويل الطبيعة التي لا تستجيب مباشرة لحاجاتنا ،

تحويل الحديد إلي سيارات وطائرات …

* النشاط الاقتصادي : هو كل نشاط يهدف إلي تحويل الطبيعة إلي مواد قابلة للاستهلاك من طرف

الإنسان.

* الإنسان مضطر للعمل من أجل ترويض الطبيعة واستغلال خيراتها ( المرحلة الثالثة ) بشكل يناسبه.

* إنجاز العمل لا يكتفي بالقوة والعضلات ، بل لا بد من الاستعانة بالتقنيات ( الجانب الإبداعي )

حاجات الإنســــان

1- غذائية

2- ثقافية

3- ينتجها الإنسان

4- تستدعي بذل مجهود

5- النشاط الاقتصادي يهدف إلي تحويل الطبيعة للاستجابة لحاجتنا

6- الإنسان مضطر للعمل للاستفادة من خيرات الطبيعة.

7- الاعتماد علي القوة والعضلات فقط لا ينجز العمل ،

8- الاستعانة بالتقنيات في إنجاز العمل.

ثانياً : مفهوم الأخلاق المهنية

علاقة الأخلاق العامة والأخلاق المهنية علاقة ( الكلي بالجزئي ، الجنس بالنوع )

- تتميز الأخلاق المهنية بالطابع العملي التطبيقي عن الأخلاق المثالية المستمدة من الأديان أو التصورات العقلية الفلسفية.

تعريف أخــــلاق المهنــة

* وقد اختلف الفلاسفة حول تحديد طبيعة معايير أخلاق المهنة.

الفريــق الأول

- يصف أخلاق المهنة بأنها تحمل بين طياتها الطابع الخاص والعام معاًً ،

ويبدو ذلك في خصوصية الأوامر والنواهي التي تلزم المعلم أو الطبيب أو رجل القانون بأدائها ، بغض النظر عن مخالفتها لميوله الشخصية أو ديانته أو واقعه الاجتماعي ..

- رفض كل أشكال السلطة ( الدولة ، الدين ، الأعراف السائدة ) التي تحاول صبغ أخلاقيات المهنة بصبغتها.

- جعل الممارسة العملية هي المسئول الأوحد لضبط هذه المعايير.

- مثل : أخلاقيات المعلم تعد قانوناًً ملزماًً لمن يشتغل بمهنة التدريس ، رجلاًً كان أم أنثي ،

مصرياًً كان أم أجنبيا.

الفريــق الثاني

- يذهب إلي ضرورة ارتباط أخلاق المهنة بالطابع الثقافي الذي تمارس فيه.

- مثال : فآداب المعلم يجب أن تكون عامة من حيث دفء العلاقات التي تربط بين الأستاذ

وتلاميذه ( الحب والرفق والألفة ) ، وينبغي أن تكون ملزمة من حيث متطلبات المهنة

( الإخلاص في العمل ، والعدالة في التقييم ، والترفع عن الرذائل ، والابتعاد عن التعصب في شتي صوره )

الفريــق الثالث

- يؤكد ضرورة فحص الثقافة السائدة في المجتمع قبل وضع المعايير الأخلاقيةلمهنة المعلم

- منها :

* السمات الخاصة بشخصية المعلم ( الميول ، والمهارات الأدائية … )

* طبيعة المتعلمين.

* وضع المعلم ومكانته في المجتمع.

* طبيعة الدور الذي تقوم به الدولة حيال المؤسسات التعليمية.

- يري أيضا – أنصار هذا الاتجاه – أن أي معايير لمهنة المعلم لا تراعي المؤثرات السابقة ،

فسوف تتحول إلي شعارات ، أو قوانين ولوائح جامدة سرعان ما يبددها الواقع أو يتحايل عليها.

ثالثاً : تفعيل الإلزام الخلقي وتطبيق الالتزام المهني

السبب المباشر لظهور مفهوم الأخلاق المهنية :

يرد إلي عجز الأخلاق العامة عن الوفاء بما تحتاجه كل مهنة من :

التزام خلقي وإلزام مهني من جهة

وحاجة المجتمع لإصلاح الخلل الأخلاقي عن طريق وضع معايير جديدة للأخلاق التطبيقية لضبط سلوك المهنيين 00 من جهة أخري.

** بعض الظواهر التي تبين عدم التزام صاحب المهنة بقواعد وأخلاقيات مهنته:

الموظف العام الذي يستخدم إمكانيات وممتلكات المؤسسة التي يعمل بها للأغراض الشخصية التي

لا علاقة لها بالوظيفة.

الموظف العام الذي يخالف الأنظمة والقواعد في تقديم الخدمة للمستفيدين منها.

الطبيب الذي يدخن أمام مرضاه ، والمعلم الذي يدخن أمام تلاميذه.

المعلم الذي يفصح عن الاختبارات لبعض طلابه دون الآخرين.

المدير الذي لا ينضبط في الالتزام بوقت العمل.

ضابط المرور أو السائق الذي يخالف قواعد المرور.

المهندس الذي يعد رسوماًً لمبان يترتب عليها استخدام خامات ومواد غير مطابقة للمواصفات.

الإعلامي الذي لا يبذل الجهد المطلوب للتأكد من صدق المعلومة وصحة الخبر ، وصياغته وفق هواه ومصالحه وأهدافه.

التاجر الذي يبالغ بصورة كبيرة في توصيف جودة المنتج إلي درجة يكون فيها نوع من الخداع والتضليل للمستهلك.

المصنع الذي لا يلتزم بالمواصفات والمقاييس المعيارية ، وقد يستخدم مواد ذات ضرر كبير علي المستهلك.

يتحقق الموقف الأخلاقي الصحيح لأصحاب المهن المختلفة :

حين لا يشعر المرء بحاجته لقوة أو سلطة لإلزامه بآداب وأخلاقيات المهنة ،

بل للوازع الأخلاقي الداخلي الذي يتفق مع ضميره ، ومع ثقافة المجتمع ومتطلبات تطوره.

رابعاً : ميثاق أخلاقيات المهنة

تعريف ميثاق أخلاقيات المهنة

الواجبات والأعراف المحددة التي تفرضها المهنة علي من يقومون بممارستها ، ويؤدي احترامها إلي الحفاظ علي المستوي الأخلاقي في ممارسة المهنة.

نشــــــأة ميثاق أخلاقيات المهنة

دخل مصطلح أخلاقيات المهنة لأول مرة مع قانون قدمه رئيس نقابة الأطباء بفرنسا عام 1945م وأصبح قانوناًً في عام 1947م

** توجــد جهــود :

1- لمحاولة إيجاد ميثاق أخلاقي يجمع بين المهن المختلفة مع احتفاظها بالفاعلية ، بحيث تحدد القواعد المشتركة التي تنطبق علي كل المهن ،

بعض الظواهر التي تبين عدم التزام صاحب المهنة بقواعد وأخلاقيات مهنته:**

توجــد جهــود :**

أهمية مواثيــق أخلاقيات المهنة :** (الفوائد)