منطق – الاستدلال والعلوم الطبيعية (ج 1) للصف الثالث الثانوى 2016
كاتب الموضوع
رسالة
هنا جلال المدير
عدد المساهمات : 24470 نقاط : 64474 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 18/12/2012
موضوع: منطق – الاستدلال والعلوم الطبيعية (ج 1) للصف الثالث الثانوى 2016 الأحد يناير 10, 2016 12:03 pm
منطق – الاستدلال والعلوم الطبيعية (ج 1) للصف الثالث الثانوى 2016
الاستدلال الاستقرائي وتطبيقه في العلوم الطبيعية
الاستدلال الاسقرائي وتطبيقه في
معنى المنهج لغويًا
هو الطريق الواضح ، يقال نهجت طريق فلان أي اتبعت طريقه ، ونهجت الطريق سلكته.
معنى المنهج اصطلاحًا
طريقة محددة في التفكير ، وثيقة الصلة بالموضوع الذي نفكر فيه .
وللعلم معنيان هما :
المعنى الأول للعلم :
المعرفة المنهجية المنظمة التي نستخدمها بغرض فهم الظواهر وتفسيرها، وهو وصف ينطبق على كثير من المعارف الإنسانية المختلفة بدءًا من الفيزياء والكيمياء والفلك إلى التاريخ والسياسة وعلم أصول الفقه .
المعنى الثاني للعلم :
طريقة محددة في السعي نحو الحصول على المعرفة المنظمة ولكن باتباع قواعد المنهج التجريبي الذي يعتمد في الأساس على الملاحظات والتجارب والفروض ، ويتميز بخصائص متعددة أهمها الموضوعية ، وإمكان اختبار القضايا وتكرار النتائج إذا ما اتبعنا نفس الشروط ، والتنبؤ بالظواهر ثم السيطرة عليها والتحكم فيها .
يعد ( فرانسيس بيكون ) أحد أهم رواد المنهج العلمي الحديث .
أدرك (بيكون) الحاجة إلى منهج جديد ( أرجانون جديد ) للكشف والاختراع يحل محل (أرجانون أرسطو القديم من خلال التمييز في منهجه بين ( الجانب النقدي ) و(الجانب الإيجابي) كما يلي :
أولا : الجانب النقدي :
انتقد طرق التفكير القديمة العقيمة القائمة على القياس الأرسطي .
تحدث عن الأخطاء التي يتعرض لها الإنسان وحصر هذه الأخطاء فيما يسمى بالأوهام الأربعة وهي:-
أولاً : الجانب النقدي عند بيكون (الأوهام الأربعة )
( أ ) أوهام الجنس البشري ( القبيلة ) :
وهي ظاهرة بشرية وداء مشترك بين البشر وخاصة بالنوع الإنساني كله ، ومتأصلة في تركيب العقل الإنساني . فالعقل لا يقبل إلا ما يوافق غروره ومن أمثلتها : -
- التسرع في الحكم والتوصل إلى أحكام عامة دون أساس متين .
- تبني رأيًا لمجرد انتشاره وشهرته .
(ب) أوهام الكهف :
تنشأ من التكوين لخاص لكل فرد ومن أساليب التربية والعادة .
تمثل نقاط الضعف البشرية في كل شخص .
يقرر بيكون أن ما يحيط بكل فرد من ظروف ومقومات شخصية كالمستوى الثقافي وطبيعة المهنة والبيئة الاجتماعية .
كل هذا يحصر عقليته في إطار معين من التفكير ، يفرض عليه نوعًا من العزلة كأنه يعيش في كهف منعزل .
كل منا له كهف يعيش في داخله ، فهناك عقول تتجه للإعجاب بكل ما هو قديم ، وأخرى تتجه للولع بكل جديد ، وما أقل عدد العقول الناقدة التي لا تطعن في الجيد من القديم ولا تحتقر الجيد الذي يقدمه المحدثون ، وهذا ألحق ضرر كبير بالعلم والفلسفة .
(جـ) أوهام السوق :
هي الأخطاء التي يقع فيها المرء نتيجة الاستخدام الخاطئ للغة أو نتيجة لغموض اللغة والتباسها.
والناس يتحدثون بلغة بعيدة عن الدقة المنطقية ، وتعجز اللغة عن تحقيق وظيفتها في التعبير الصادق عما استقر في العقل .
الإنسان هو الذي وضع اللغة ، ويظن أنه قادر على أن يكيفها كما يشاء، إلا أنها تعود وتتحكم في العقل .
وذلك ما أصاب الفلسفة والعلوم بالسفسطة والجمود ،
ويرى بيكون أن هذا النوع هو أكثر الأوهام إثارة للمتاعب .
( د ) أوهام المسرح :
هي أخطاء ليست فطرية ، ولكنها تنشأ من التأثر بنظريات القدماء وتقديسها دون نقدها .
فالناس في كل زمان يقعون تحت تأثير الآراء الرائجة ، ويتأثرون بالمشاهير ، ويسلمون بآرائهم دون أن يتطرق إلى أذهانهم أي شك في صحتها.
الجانب الإيجابي في منهج فرانسيس بيكون كطريقة لتفسير الظواهر ويتلخص في :
1- الملاحظة وجمع المعلومات .
2- ترتيب المعلومات في ثلاث قوائم ، هي :
( أ ) قائمة الحضور : وتوضع فيها الظواهر التي تشترك في صفة ما .
مثال : ( بحث ظاهرة الحرارة ) حيث وضع (27) حالة توجد فيها الحرارة .
مثال : ( ظاهرة الحرارة ) توجد في الشمس – الاحتكاك – الكائنات الحيـــــة .
(ب) قائمة الغياب : وتوضع فيها الظواهر التي تفتقر إلى هذه الصفة .
توضع فيها جميع الحالات التي تنعدم فيها هذه الظاهرة .
مثال : ضوء القمر – الكواكب .
(جـ) قائمة التفاوت في الدرجة : وتوضع فيها الظواهر التي تمتلك هذه الصفة بدرجات متفاوتة وأطلق عليها قائمة ( التدرج ) .
وضع فيها الحالات التي تتفاوت فيها الظاهرة زيادة ونقصا
مثل حرارة الشمس في ساعات مختلفة من النهار ، أو حرارة النار الأرضيــة المشتعلة .
3- تحليل البيانات الواردة بالقوائم .
4- تفسير الظاهرة ( القانون ) .
عيوب منهج بيكون :
أغفل دور الفرض كخطوة ومرحلة أساسية للوصول إلى القانون ( الذي هو في الحقيقة مجموعة من الفروض تأكدنا من صحتها بدرجة عالية من الاحتمالية ) .
خلاصة الأمر :
رأى بيكون أن أهم وسيلة للكشف والاختراع هي منهج ( الاستقراء ) الذي يقودنا من وقائع جزئية إلى تعميمات عامة . لا يكفي للبرهنة على صحة التعميم أن يكون مؤيدًا بحالات متعددة – لأن حالة سلبية واحدة معارضة تكفي لنقض التعميم . والحالات السلبية التي تتعارض مع التعميم أهم في البحث العلمي من الحالات الإيجابية . وهذا هو لب طريقة الاستبعاد عند بيكون .
[url=http://cairodar.youm7.com/flashes/PDFfiles/logic ch 1 l 4.pdf] لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا..[/url]
منطق – الاستدلال والعلوم الطبيعية (ج 1) للصف الثالث الثانوى 2016