أهمّية التربيـــــــــــــــــــة والعمل التربويّ..
تحتلّ التربية والعمل التربوي أهمّية بالغة في كلّ الأدبيات لدى العديد من الشعوب والأمم
لتأثيرها الإيجابيّ على النّشء من تهذيب للنفس والتنشئة على المواطنة الصالحة
وتعزيز للإنتماء والتربية على القيم الأخلاقية ونقل للأعراف الإجتماعية للشعوب..
وهذا يحتّم على كل العاملين بهذا المجال على مختلف مستوياتهم وتدرّج مواقعهم
أن يتحلّوا بالسلوك السامي والأداء الراقي كقدوة للذين يمارس عليهم الفعل والعمل التربوي..
والأمّة التي تقدّر ذاتها لاتتأخّر بإيلاء المجال التربويّ المكانة التي يستحقّها
لتحقيق الأهداف المأمولة التي تتمثّل في غرس منظومة القيم في النّشء
الصّاعد الذي سيصبح فيما بعد قائدا بإمكانه المساهمة في رقي الأمة واعتلائها
مكانة مرموقة بين الأمم المتحضّرة.
بينما الأمّة المخترقة نجد جهات ذات مصلحة لا تتواني في ضرب الجهاز التربوي
في أسسه من تشويه وشذوذ الكادر البشريّ مرورا من المعلمين ومدراء المدارس والمفتشين
وصولا إلى الصفّ الأول المسؤول عن الواقع التربويّ،
هجمة شرسة من الأعلى ومن الأسفل أي من القاعدة والنخبة وفقا لإرادة تلك الجهات
حتّى يصبح النشء العوبة وقنبلة موقوتة في قلب المجتمع وحتى يصبح من السهل تفكيك المجتمع وتطويعه،
حتى ""أنّه في العديد من البلاد يتعامل مع القضية التربوية من معيار أمني صرف
فيصير تدريس الفاعل والمفعول يضاهي تخصيب الأورانيوم وتدريس
بعض الآيات عن حكمة لقمان جريمة شنعاء وتهمة بالإلحاد لا تتلاءم والعهر الدوليّ.""
ولاشكّ أنّ الرسول الذي يحمل على عاتقه مهمة تعليم وتربية النّشء والمجتمع في نفس الآن
هو المعلّم ذكرا كان أو أنثى،هو الداعية الى الأخلاق والمواطنة الصالحة والإنتماء وكل ما هو رائع
ومن شأنه العمل على إفادة المجتمع ،
ويكفيه شرفا أنه يحمل مشعل النور ويضيء دهاليز الظلام،
غير أن الحقيقة الصادمة تقول بأن المعلّمين ليسوا كلهم سواسية
في صدق العطاء ومستوى المهنيّة مع تقديرنا للصّادقين منهم ومنهنّ.
وللحديث بقيّة...