[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أكدت الفنانة صابرين أنها وافقت على بطولة مسلسل أوراق التوت الذى يعرض على شاشة التليفزيون المصرى فى رمضان لأكثر من سبب أولها الرسالة التى يحملها العمل ويقدم من خلالها الصورة السمحة للإسلام. وأضافت «صابرين» فى حوارها لـ«المصرى اليوم»، أن العمل يواجه الهجمة الشرسة على الدين الإسلامى ويعرف الناس أنه لم ينتشر بحد السيف كما يشيع الإرهابيون... وإلى نص الحوار: ■ ما رأيك فى ردود الفعل على مسلسل «أوراق التوت»؟
- ردود الفعل كلها إيجابية وجميعها يشيد بالأعمال التاريخية، فمثلا هناك عدد من النقاد تحدثوا معى عن أهمية العمل وقوته، وهناك عدد من الفنانين أشادوا بالعمل مثل الفنان محمد صبحى، وهناك عدد كبير من الناس أبلغونى برد فعلهم وجميعها أسعدنى، كل ذلك رغم أن العمل فقد جزءا كبيرا من دعايته بعدم عرضه على الفضائيات المصرية، إلا أنه حقق ردود أفعال محترمة تعبر عن قوة العمل والأهداف التى يسعى إليها، والمسلسل يعطى للناس صورة الإسلام السمحة، فكان له مغزى ورسالة قوية وأتمنى أن تصل للناس، لأنه عمل ثقيل فنيًا.
■ وما سر حماسك للعمل؟
- الذى شجعنى على الموافقة على بطولة المسلسل هو أننا بحاجه قوية لتجديد الخطاب الدينى وأن نعرف الناس كيف انتشر الإسلام قديمًا، وأنه دين سماحة وقيم وخلق ومبادئ، فالعام الماضى أخذت قرارا بأننى لن أقدم عملا آخر إلا إذا كانت له رسالة ويميل إلى نشر الأخلاق والقيم، لأننى شعرت بأن هناك هجمة على الإسلام، وسبحان الله عندما جاءنى العمل أحسست بأننى فى مهمة صعبة وتحد كبير، فهذا العمل هو الأول فى حياتى الذى أقدمه بلغة عربية فصحى.
■ ما أصعب المواقف التى واجهتك أثناء تصويره؟
- بالفعل كان العمل على اللغة صعبا للغاية، فمن الممكن أن يقال عليها مواضيع، فأنا من الناس الذين يصورون أعمالهم بتلقائية شديدة، وعلى سبيل المثال عندما كنا نصور مسلسل «الشك» ومسلسل «دكتور أمراض نسا» كانت الشخصية التى أقدمها فى كل عمل أقدمها بتلقائية وعفوية وبسهولة، أما فى مسلسل «أوراق التوت» فكان الكلام مثل القرآن لا أستطيع قول كلمة قبل كلمة وكان هناك تركيز على مخارج الحروف، بالإضافة إلى تلقائية الأداء لكى أصل للمشاهد، وهذا بالإضافة إلى أن أسماء الشخصيات كانت صعبة للغاية، فدائما التاريخى كانت أسماء شخصياته عمر ووليد وحمزة وجميعها أسماء دارجة، أما فى مسلسلنا كانت الأسماء صعبة وغريبة وغير معروفة لنا حتى أساطين اللغة الذين كانوا يراجعونها معنا كانوا يجدون الأسماء صعبة أيضًا، فالمؤلف أيمن سلامة كتب مسلسلا رائعا وتفرد به.
من الصعوبات أيضا كانت الملابس والتى تكلفت مبالغ طائلة، بخلاف أن وقت ارتدائها كان طويلا للغاية من خلال لبس الفستان والطرحة والتاج فكل ذلك شكل صعوبات استغرقت ساعات طويلة وجهدا كبيرا، لأننى كنت قبل التصوير أنظر إلى ملابسى وشكلى بعين المشاهد وليس الممثلة، كما أننى شاركت فى دفع مبالغ طائلة فى هذه الفساتين لأنها جزء من عنصر الإبهار.
■ العمل ينتجه التليفزيون السعودى فما وجه الاختلاف بينه وبين الإنتاج المصرى؟
- فرحت جدًا لأن الجهة المنتجة للعمل هى التليفزيون الرسمى السعودى، وعندما جاءنى المنتج ومهندس الديكور عادل المغربى والكاتب أيمن سلامة وعدد كبير من عمالقة الفن مرشحين للعمل كل ذلك كانت عوامل مشجعة للموافقة عليه، وكنت غيورة جدا لعرض العمل على القنوات المصرية، خاصة أن المسلسل يشارك به نجوم من عدد كبير من الدول العربية من سوريا والسعودية ومصر ولبنان، وحاربت بشكل كبير لعرضه على التليفزيون المصرى.
■ وماذا عن شخصية الإمبراطورة ليلاندا؟
- هذا الدور لا يأتى سوى مرة واحدة، فلو لم يصدقه المشاهدون من حيث الملابس والديكورات فلن يدخل إلى قلوبهم ويكون فى إطاره الصحيح، واستطاع منتج العمل أن يوفر كل شىء ليخرج العمل بهذه الصورة والقوة فكل شىء كان مدروسا بدقة وقوة، بالإضافة إلى أن المسلسل يتحدث عن سيدة تحكم بلد يسمى «برامهان» فى شرق آسيا بالقرب من الهند، تحكم بالعدل والمساواة بين الناس، ولكنها تعبد الأصنام والأوثان، لكنها وسط ذلك كانت تبحث عن شىء مجهول فى حياتها، إلى أن يظهر طبيب عربى جاء إلى هذا البلد ليبحث عن دواء لحاكم عربى، ومن هنا يبدأ الحديث معها عن المعاملة الحسنة، ويكشف كل أعدائها، إلا أنها أعجبت بالدين الإسلامى وأخلاقه وستدخل هذه الإمبراطورة الإسلام، ولكن يوجد هدف وفكرة رئيسية من ذلك هو أن المسلسل رسالة قوية بأن دين الإسلام انتشر بالأخلاق منذ عهد الرسول وبالكلمة والموعظة الحسنة، ولم ينتشر بحد السيف كما يدعى الإرهابيون.
■ ما بين صابرين فى أم كلثوم وما بعده و«صابرين» فى «أوراق التوت» كيف تقيمين نفسك؟
- بصراحة عندما أدخل دوراً جديداً أنسى ما قدمته قبله، ودائمًأ أرى الشخصية الجديدة بشكل مختلف، فشخصيتى فى مسلسل أوراق التوت مختلفة وبعيدة كل البعد عن مسلسل أم كلثوم، فأنا دائما أقوم بدورى كما ينبغى، ففى مسلسل الشك، قدمت دورى بتلقائية وحصدت عنه جوائز عديدة، فالقضية لا يجب أن أقيم نفسى، بل أترك ذلك للمشاهد وللناقد.
■ وما سبب اعتذارك عن المسلسل عندما عرض عليك قبل سنوات؟
- فعلا عرض على مسلسل «أرواق التوت» منذ 3 سنوات واعتذرت عنه، لأنه لم يأت لى كاملا، وبعد ذلك دخلت علينا الثورة، وكان معروضا علىّ فى نفس الوقت مسلسل وادى الملوك، فاعتذرت عنه، ولكن كان العمل مكتوبا لى عند الله أن أقدمه بعد سنوات.
■ ما سبب عدم عرضه على قنوات TEN والمحور وصدى البلد رغم إعلانها عن عرضه؟
- كل ما حدث أن الجهة المنتجة وهى التليفزيون السعودى قرر إذاعة حلقات المسلسل بتوقيت معين ورفضته القنوات الفضائية المصرية، وهو عرض المسلسل فى أول أيام رمضان ولكن القنوات الفضائية كانت تريد إذاعته قبل رمضان بليلة وليس فى أول يوم، وهو ما يخالف سياسة عرض المنتج، وتوقيت عرضه فى السعودية، والقناة السعودية المنتجة للعمل حاولت التوصل لاتفاق معهم لعرضه بالتزامن مع قناة السعودية الرسمية الشريك الأساسى فى الإنتاج، لكن الشركة المنتجة قررت عرضه بصورة حصرية على التليفزيون المصرى فقط.
■ وما هى الأعمال التى أعجبتك من دراما هذا العام؟
- تعجبنى رحلة صعود شيرين عبدالوهاب فى مسلسل «طريقى» فأنا أتابعه عن كثب وشاددنى العمل بشكل كبير، لأنه يشبه مسلسل «أم كلثوم» فى تيمة الصعود، لكن المختلف والقوى فى 2015 وعنصر المفاجأة بالنسبة لى هى شيرين عبدالوهاب أداءً وتمثيلًا، مع الاعتبار أنها أول مرة تمثل دراما، فصدقتها بشكل كبير ودخلت قلبى، وعشت معها المسلسل، لدرجة أننى أحسست بأن هذه البنت هى شيرين عبدالوهاب الحقيقية.