موضوع النشاط:التحسيس بخطر الامراض المنقولة جنسيا والسيدا
بعض الامراض المنقولة جنسيا
الأمراض المنقولة جنسيا عديدة، منها:
• السيلان.
• المتدثرات (الكلاميديا).
• الزهري.
• المشعرة المهبلية (ترايكوموناس).
• القرحة اللينة.
• المبيضة البيضاء (الكانديدا).
• المليساء المعدية.
• الإصابة بفيروس الحلأ البسيط (الهربز).
• التأليل التناسلية.
• التهاب الكبد البائي.
• الجرب.
• القمل.
• متلازمة العوز المناعي البشري (الإيدز).
تعريف الأمراض المنقولة جنسيا
إنها الأمراض التي تنتقل بصورة أساسية عن طريق الاتصال الجنسي بشخص يحمل العدوى، ويكون سبب هذه الأمراض أو الالتهابات- التي يزيد عددها عن العشرين- كائنات دقيقة تعيش على الجلد أو الأغشية المخاطية للمنطقة التناسلية، أو تلك المنقولة من خلال السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية أو الدم عند الاتصال الجنسي.
ما فيروس الإيدز (فيروس العوز المناعي البشري)؟
فيروس الإيدز هو فيروس بشري خطير- مميت أحيانا- يصيب جهاز المناعة في الجسم، ينتقل من خلال الدم، وتحديدًا من خلال الاتصال الجنسي أو الحقن الملوثة لجسم مصاب بالفيروس.
وفيروس الإيدز هو مجموعة من فيروسات العائلة القهقرية، والمكون من حمض نووي ريبوزي ( RNA )، ويتحول داخل خلايا المناعة إلى حمض نووي دوكسي ريبوزي ( DNA ) مشابه لخلايا المناعة البشرية من خلال أنزيم الاستنساخ العكسي الموجود في الفيروس.
ويصبح الشخص مصابا بمرض الإيدز- كما تقدم- عبرالإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، ولمعرفة كيف ينتقل هذا الفيروس إلى الجسم لنتعرف معا على طرق انتقاله.
طرق انتقال فيروس نقص المناعة البشرية:
هناك أربع طرق لانتقال فيروس نقص المناعة البشرية، تكون من خلال:
1. الاتصال الجنسي (الشرجي والمهبلي والفموي).
2. الدم والأنسجة والأعضاء الملوثة.
3. الإبر والحقن وأي أدوات حادة أخرى ملوثة.
4. انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى جنينها أثناء الحمل أو الولادة أو أثناء الرضاعة.
1. الاتصال الجنسي: ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من خلال الاتصال الجنسي غير الآمن؛ بمعنى ممارسة أي فعل جنسي خارج إطار الزوجية، إذ قد ينقل الاتصال الجنسي- من خلال الشرج أو المهبل- الفيروس من رجل مصاب إلى امرأة أو إلى رجل آخر، أو من امرأة مصابة إلى رجل آخر.
ويعتمد خطر الإصابة من خلال الاتصال الجنسي غير الآمن على أربعة عوامل رئيسية هي:
أ- احتمالية أن يكون الشريك مصابا بالعدوى:
يعتمد ظهور عدوى فيروس نقص المناعة البشرية في الرجال والنساء النشطين جنسيا على النسبة إلى المنطقة الجغرافية أو الفئة السكانية، فيما إذا كانوا من جنس واحد أو لوطيين أو متعاطي إبر المخدرات.
ب- طريقة الاتصال الجنسي:
يكون في جميع الطرق الجنسية غير الآمنة (الشرجية، المهبلي، الفمية) خطر نقل فيروس نقص المناعة البشرية؛ لوجود اتصال مباشر بين سوائل الجسم التي تفرز خلال العملية الجنسية مع الأنسجة المخاطية (خط المستقيم، المهبل، الفم).
وإليكم بالأسفل توضيحا للطرق التي تكون أكثر تعريضا للإصابة بالعدوى:
• الرجال والنساء الذي يقيمون علاقات جنسية غير آمنة بواسطة الاتصال الشرجي مع شريك مصاب بالفيروس أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
• ثاني أكثر طريقة تصيب الأفراد بالعدوى ما لها علاقة بالاتصال الجنسي المهبلي غير الآمن.
• للاتصال الجنسي الفمي بعض الخطر، وتحديدًا إذا كان هناك جروح في الفم أو الحلق مثل نزيف في اللثة، تقرحات، التهابات في الحلق، سيلان في الفم أو وجود أمراض أخرى تنقل جنسيا.
• يقل الخطر ولكن لا ينتهي تماما عند الاستخدام الصحيح للواقي الذكري أو الأنثوي.
• لم يثبت أن التقبيل ينقل فيروس نقص المناعة البشري، كون اللعاب يحتوي على كميات قليلة من الفيروس غير كافية لنقل العدوى، إلا أنه يوجد خطر نظري يشير إلى أنه من الممكن أن يحدث نقل للفيروس عن طريق التقبيل العميق، وذلك إذا كان الدم من تقرحات اللثة أو الفم موجودان في اللعاب، ولكن لا توجد أية أدلة مطلقة تثبت انتقال الفيروس بهذه الطريقة.
ج- كمية الفيروس الموجود في الدم أو الإفرازات الجنسية (السائل المنوي، السائل المهبلي، أو السائل من عنق الرحم) للشخص المصاب بالعدوى:
يصبح الأفراد المصابون بفيروس نقص المناعة البشري معديين بشكل أكبر كلما تقدم معهم الفيروس، ليصبحوا مصابين بمرض الإيدز.
د- وجود أمراض منقولة جنسيا أخرى و/ أو أوبئة تناسلية عند أحد الطرفين:
هناك علاقة قوية بين الأمراض المنقولة جنسيا وانتقال التهابات الفيروس، إذ وجود الأمراض المنقولة جنسيا غير المعالجة – مثل السيلان، الزهري، التأليل التناسلية – قد تعزز الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري ونقله، لذا فإن علاج الأمراض المنقولة جنسيا أمر مهم لتجنب الإصابة بالفيروس.
2. الدم والأنسجة والأعضاء الملوثة: نقل الدم ينقذ ملايين الأشخاص كل عام، إلا أنه في الأماكن التي يكون فيها نقل الدم غير مضمون، يكون الأفراد الذين يحصلون على الدم معرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، ويكون خطر انتقال هذا الفيروس في البلدان النامية أكثر منها في البلدان المتقدمة، وبالنسبة للأردن فإنها من ضمن الدول الآمنة في نقل الدم.
3. الإبر والحقن وأي أدوات حادة أخرى ملوثة: من الممكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشري من خلال استخدام الإبر الملوثة أو أي أدوات حادة أخرى ملوثة كذلك، كما أن التشارك باستخدام الحقن والإبر لحقن المخدرات من الطرق المؤدية للارتفاع السريع للإصابة بهذا الفيروس ضمن هؤلاء الأفراد في العديد من دول العالم.
وهناك خطر الإصابة بالفيروس عندما توجد أمور لها علاقة بإجراءات غير طيبة، مثل عدم تعقيم الأدوات بشكل صحيح، وتشمل هذه الإجراءات أدوات ثقب الأذن، أو الوشم، أو الوخز بالإبر، ويعتمد خطر الإصابة به على نسبة مدى انتشار الفيروس في المنطقة ومدى الاهتمام بتعقيم الأدوات، كما أنه من الممكن أن ينتقل الفيروس باستخدام الأدوات التي تكون في المراكز الصحية التي لا يتم فيها تعقيم الأدوات بشكل صحيح، كأدوات طبيب الأسنان.
4. انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى جنينها: يعد انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى الأطفال من أكثر طرق الانتقال المؤثرة بشكل كبير على الأطفال الصغار، إذ من الممكن أن ينتقل الفيروس عند اختلاط دم الأم والجنين بشكل عرضي خلال الحمل، والمخاض، والولادة أو بعد ولادة الطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية، ومعظم الأطفال المصابين بالفيروس يكونون قد اكتسبوه خلال فترة الولادة (قبل أو خلال المخاض والولادة).
ويجد أطباء الأطفال المختصين بمرض الإيدز صعوبة في تشخيص المرض؛ لأن بعض أعراض التهابات فيروس نقص المناعة البشرية مثل الإسهال تكون مشتركة مع الأطفال غير المصابين بالمرض، لذا من الصعب اعتبار هذه الأعراض تشخيصات موثوقة ومعتمدة، على أنه توجد فحوصات للدم تساعد على كشف المرض، ويمكن الاعتماد على نتائجها إنما بعد 15 شهرًا من ولادة الطفل، وهناك فحوصات أخرى تستخدم حاليا، رغم تكلفتها العالية، يمكنها معرفة وتحديد الإصابة به خلال فترة عشرة أيام من الولادة وهي متوفرة في الأردن من خلال وزارة الصحة، وتقدمها وزارة الصحة مجانا في مثل هذه الحالات
.
أعراض مرض الإيدز:
تكون أعراض مرض الإيدز المرحلة النهائية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويتم تأكيد الإصابة بالإيدز عند انخفاض خلايا المناعة إلى أقل من 200 خلية لكل ملم ۳ ، وعندها تكون كمية الفيروس عالية جدًا، وقد تزيد عن 55 ألف خلية لكل ملم3، وفي هذه المرحلة يصبح الشخص المصاب معرضا لعدد من الإصابات الانتهازية (أي التي تنتهز وتترقب الفرص)؛ وهي إصابات نادرا ما تصيب الأشخاص الذين يمتلكون جهازا مناعيا سليما، ولكنها تنتهز فرصة وجود جهاز مناعة ضعيف في الشخص المصاب بالفيروس أو متلازمة عوز المناعة المكتسبة (الإيدز).
ومن هذه الأعراض:
الأعراض الرئيسية:
• فقدان أكثر من عشرة بالمائة من وزن الجسم.
• حرارة مرتفعة لأكثر من شهر.
• التهابات رئوية وخاصة (بالمتكيسة الرؤية والسل).
• إسهال مزمن لأكثر من شهر.
• إصابة وتلف في خلايا الدفاع.
• تعب مستمر (إعياء)، ورغبة في النوم لمدة أكثر من نصف اليوم.
• ظهور سرطانات جلدية وليمفاوية.
الأعراض الثانوية :
• سعال مستمر لأكثر من شهر.
• تعرق غزير أثناء الليل.
• طفح جلدي مع حكة.
• قروح فموية.
• غدد منتفخة.
• الإصابة بالقوباء أو (العقبول).
• قلاع فموي (عدوى فطرية في الفم والحلق).
والطريقة الوحيدة للكشف والتأكد من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري هو فحص الدم.
ولا يمكن أن يعرف شخص إن كان شخص آخر مصابا بفيروس نقص المناعة البشري، لأن معظم الأفراد المصابين به يبدون بصحة جيدة كما قلنا مسبقا، والطريقة الوحيدة التي يمكنك فيها معرفة ما إذا كان شخص آخر مصابا بالفيروس هو بإجراء الفحص المخبري للأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشري.
دور العائلة والمجتمع في منع انتشار الأمراض
تلعب العائلة والمجتمع دورا مهما في الحد من انتشار هذا الداء، من خلال النقاش في أمور لها علاقة بالتوعية الجنسية لتأمين الوقاية من الإصابة بالالتهابات المنقولة جنسيا، وخصوصا مرض الإيدز، وذلك من خلال التركيز على الابتعاد عن ممارسة الجنس كوسيلة فاعلة لمنع الحمل والوقاية من الأمراض الجنسية وضرورة التعريف بالأمراض المنقولة جنسيا؛ من حيث طرق انتقالها وأعراضها والوقاية منها، بالإضافة إلى التعريف بمفهوم الجنس الآمن، وأهمية الابتعاد عن المخدرات وترسيخ المعتقدات الدينية بين أفراد الأسرة والمجتمع لتكون وازعا تمنعهم من اقتراف المحرمات والممارسات غير الشرعية والأخلاقية، ويكون ذلك من خلال مناهج التوعية الجنسية أو الأنشطة الاجتماعية والندوات والمنشورات الخاصة، أو من خلال النقاش بين أفراد العائلة بخصوص هذه المواضيع.
طرق الوقاية:
ولكن يمكنك الوقاية من الإصابة بالفيروس ومرض الإيدز باتباع ممارسات آمنة تجنبك الإصابة بها، ومن هذه الطرق:
1. معالجة الأمراض المنقولة جنسيا مثل: السيلان، الزهري، الكلاميديا، الحلأ البسيط بأسرع وقت ممكن؛ والابتعاد عن ممارسة الجنس خارج إطار الزوجية.
2. ضرورة إتمام فحص مخبري خاص للطرفين للكشف عن الالتهابات المنقولة جنسيا حتى بدون وجود أعراض أو علامات.
3. ممارسة الجنس مع طرف واحد، وتبعا للأعراف الدينية والاجتماعية.
4. استخدام حقن وريدية نظيفة ومعقمة، وعدم استخدام إبر وحقن الآخرين؛ والحرص على أن تكون الحقن والإبر جديدة ونظيفة لكي لا تنتقل لك العدوى من شخص مصاب.
5. التأكد من فحص الدم قبل عملية نقل الدم.
6. التأكد من أن أدوات طبيب الأسنان معقمة.
7. التأكد من تعقيم الأدوات المستخدمة كإبر وحقن وأدوات ثقب الجلد.
8. تجنب استخدام المخدرات أو تناول الكحول؛ لأنهما يمنعان التفكير بوضوح ويدفعان الفرد لممارسة سلوك محفوف بخطر نقل الفيروس.
9. محافظة الأم الحامل المصابة بالفيروس على صحتها واتخاذ الإجراءات الضرورية لتجنب نقل العدوى لجنينها، وضرورة إجراء فحص مخبري للحوامل قبل الولادة.
10. الابتعاد عن التصرفات غير الأخلاقية البهيمية؛ كالدعارة واللواط والسحاق لا لتأثير هذه الممارسات السلبي الكبير على المجتمع فحسب، بل لحرمتها في جميع الديانات السماوية.
11. أن يحرص موظفو المراكز الصحية على ممارسة التعامل السليم مع سوائل المرضى والمصابين مثل الدم أو الإفرازات التناسلية لئلا تنقل لهم العدوى طبقا لشروط منع نقل العدوى للعاملين.
12. تجنب استخدام الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان وشفرة حلاقة شخص مصاب.
وبالطبع عليك تجنب الانقياد لطريق رفقاء السوء الذين قد يشجعونك على القيام بممارسات خاطئة لا يقبلها الدين وترفضها العادات الاجتماعية، ولا تدعهم يزينون لك هذه الممارسات على أنها مميزة أو مثيرة، لأن غلطة واحدة قد تودي بحياتك إلى دوامة أنت في غنى عنها، فابتعد عن رفاق السوء وتذكر أن مصلحتك قبل كل شيء، وإذا وقعت في مصيبة فلن ينقذك أحد، واعلم أن الآثار الاجتماعية للإصابة بفيروس الإيدز أشد خطورة من المرض ذاته؛ فالطلاق والتفكك الأسري والطرد من العمل والمدرسة وأحيانا المنزل، والنبذ من المجتمع...كلها آثار قد تكون أكثر إيلاما من الآثار الصحية.
ولا ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق:
1. السكن أو النوم في نفس غرفة شخص مصاب بالفيروس أو الإيدز.
2. مصافحة أو معانقة شخص مصاب بالفيروس أو الإيدز.
3. السباحة في البركة أو البحر مع شخص أو أشخاص مصابين بالفيروس أو الإيدز.
4. سعال شخص مصاب.
5. مشاركة الطعام أو الأوعية أو الصحون مع شخص مصاب.
6. الاعتناء بشخص تطور فيه مرض الإيدز، إذا تم تطبيق الأنظمة الصحية الأساسية.
7. تقديم الإسعافات الأولية لمصاب، إذا تم اتباع الممارسات الآمنة.
8. التبرع بالدم.
9. السفر في باصات مزدحمة مع أشخاص مصابين.
10. ارتداء ثياب شخص مصاب أو استخدام أدوات لمسها (مثل المناشف، وأغطية السرير، وأدوات التزيين الشخصية).
11. الجلوس على كرسي المرحاض.
ما الفرق بين فيروس نقص المناعة البشري، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)؟
يؤثر فيروس نقص المناعة البشرية على خلايا جهاز المناعة في جسم الإنسان، بحيث يعمل هذا الفيروس على تدمير وتعطيل عمل تلك الخلايا، ويكون الشخص المصاب بهذا المرض سريع وسهل الإصابة بالالتهابات والسرطانات..، ويتواجد هذا الفيروس في الدم والسائل المنوي والمهبلي عند الأشخاص المصابين، وأي مصاب بالفيروس يمكنه أن ينقل العدوى للآخرين من خلال هذه السوائل.
غير أن المصاب بفيروس نقص المناعة البشري يبدو بصحة جيدة معظم الوقت، ومن ثم يبدأ هذا الفيروس تدريجيا بتدمير جهازه المناعي، إلى أن يصبح غير قابل لمقاومة أي عدوى أو التعافي من أي مرض، وأخيرًا يصاب الشخص بالأمراض التي لا تؤثر عادة على من يتمتع بجهاز مناعي سليم، ويصبح الفرد مصابا بالإيدز عندما يصاب بأحد هذه الأمراض، ولا تتطور إصابة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إلى متلازمة عوز المناعة المكتسبة إلا بعد سنوات عديدة من الإصابة بالفيروس، بمعنى أن الفيروس هو المسبب لمرض الإيدز.
توضيح آخر: لا يكون الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية مصابا بمتلازمة عوز المناعة المكتسبة (الإيدز) إلا إذا أصبح جهازه المناعي ضعيفا جدًا، وعندما يصل إلى هذه المرحلة يصبح مصابا بعدد من الأمراض الخطيرة أو يخسر معظم خلايا جهازه المناعي.