ظاهرة فلكية فريدة.. أمطار من الشُّهب المشتعلة تضرب الأرض حتى آخر أغسطس

ظاهرة فلكية فريدة.. أمطار من الشُّهب المشتعلة تضرب الأرض حتى آخر أغسطس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



تتوالى الظواهر الفلكية النادرة والفريدة على كوكب الأرض، فبعد أن شهدت دول العالم ظاهرة “القمر العملاق” منذ يومين، شهدت بعض الدول العربية – مثل مصر والسعودية – أمس الأربعاء، مشهدًا فلكيًّا فريدًا يتمثّل فى حدوث أشهر وأكبر “زخّات” للشهب، وهى الظاهرة التى تُعرف باسم “شهب البرشاويات”.
وبحسب موقع “alro2ya” تنطلق ظاهرة “شهب البرشاويات” من كوكبة برشاوس – “حامل رأس الغول” – ويتسبّب فى حدوثها المُذنَّب “سويفت تتل”، وسيكون هذا المذنّب فى هذا العام قريبًا من طور الأحدب المتزايد، ويبدأ نشاط “شهب البرشاويات” فى الفترة من 17 يوليو حتى 24 أغسطس، وفترة نشاطها الحقيقى ما بين 23 يوليو و20 أغسطس، ولكن ذروة النشاط تبلغ أقصاها يوم 12 أغسطس، وذلك هو الوقت الذى تخترق الأرض مداريًّا بقايا المذنب Swift-Tuttle والتى ستكون عبارة عن نهر متصل من بقايا جزيئات المُذنَّب تُشكّل مسار الاختراق الذى يتراوح عرضه بين 90 و150 كيلو مترًا.
من المنتظر أن يكون أكبر عدد متوقّع لـ “البرشاويات” فى النصفين الشمالى والجنوبى من الكرة الأرضية، ويكون ذلك فى الساعات الأخيرة قبل ضوء الفجر، وتحترق الشهب على ارتفاع يتراوح بين 45 و120 كيلو مترًا، ومعظمها يُشاهد على ارتفاع 97 كيلو مترًا، وتتراوح أحجامها بحجم حبات الرمال، التى تُقدّر بما بين حجم حبّة القمح وخرزة المسبحة.
تُعدّ “زخّات الشهب” غير ضارة بالإنسان والكائنات الحية الأخرى أو الاتصالات اللاسلكية، ويمكن للعين المُجرّدة رصد هذه الزخّات دون استخدام التليسكوبات أو أدوات الرصد، وتتّضح رؤيتها لروّاد الشواطئ فى السواحل، وجدير بالذكر أن مصدر هذا الشهب هو المُذنّب Swift-Tuttle الذى اكتشفه الفلكيان الأمريكيان: لويس سويفت وهوراك توتلى، سنة 1862، ويقع المُذنّب Swift-Tuttle بالقرب من كوكب “أورانوس”، ويُعتبر من أكبر المُذنّبات المعروفة والتى لها مدار حول الشمس، ويُكمل المُذنّب دورته كل 133 سنة تقريبًا، وفى السنة التى يمرّ فيها بالقرب من الأرض يتسبّب فى مضاعفة مُعدّل زخّات شهب البرشاويات بمقدار أربع مرات عن السنين الأخرى.