عباقرة العلماء اللذين لم يتلقوا تعليما في حياتهمجميعنا يعرف اهمية العلم
والتعليم وما يمثله من نهوض فكري وثقافي وتوعية لجميع فئات المجتمع وفتح
آفاق جديدة امام العقول البشرية، والمساعدة في النهوض بكافة المجالات
الصناعية والزراعية وغيرها بالدولة، إلا أنه يوجد من العلماء من لم يتقلى
اي تعليم طوال حياته ومع ذلك قدم الكثير للعالم وقدم الكثير للمتعلمين
انفسهم، فأصبح من غير الحكمة ألا نقف لحظة لنقدر الشخصيات الرائدة التي
قدمت إنجازات مميزة على الرغم من عدم تلقيهم لأي قدر من التعليم.
1 – الموسيقي الذي اكتشف كوكب
أورانوس: كان ويليام هيرشيل عازفاً للتشيللو ، لكنه لم يتلق أي تعليم في
مجال علوم الفضاء ، ويرجع الفضل إلى ويليام في أكتشاف عدة أقمار، وكذلك
اكتشاف كوكب أورانوس ، وهو الكوكب السابع بعداً عن الشمس في المجموعة
الشمسية ، وكان العازف الألماني الأصل شغوفاً بالحياة خارج كوكب الأرض
ومهتماً بكل ما هو فضائي.
2 – سرينيفاسا رامانوجان: ثقف
المراهق الهندي الفقير سرينيفاسا رامانوجان نفسه بنفسه ، وبرع في الرياضيات
خاصة وأصبح من أعظم عباقرة الرياضيات في القرون القليلة الماضية .. وفي سن
الثالثة عشرة التحق رامانوجان بالجامعة ، لكنه فشل فيها للصعوبة التي كان
يواجهها في التركيز في محاضرات الأدب والتاريخ والبيولوجيا ، بينما كان
يمضي وقت فراغه في أختراع الرياضيات الحديثة.
3 – ماري أنينغ: ماري أنينغ
المرأة الإنكليزية التي لم تتلق أي نوع من التعليم العالي ، لكنها كانت
تهوى جمع أصداف البحر ، وقد تمكنت الفتاة الإنكليزية من اكتشاف سلالات
جديدة من الديناصورات بل وساعدت في إقناع العالم بأن الديناصورات كائنات
حقيقية وليست خرافة.
4 – دونالد هاردن: كان دونالد
هاردن يعمل مدرساً في مدرسة ثانوية ، وعلى الرغم من رتابة مهنته الأصلية
إلا إنه استغل وقت فراغه بشكل غير تقليدي، فقد توصل المدرس إلى حل الشفرة
المعقدة التي كان يستخدمها أحد القتلة المتسلسلين ، المجنون المدعو
“زودياك” في أميركا ، وقد عمل فريق متخصص من مكتب التحقيقات الفيدرالية على
الشفرة التي استحدثها زودياك للتعرف على هويته دون طائل، إلى أن تمكن
هاردن من فك الشفرة.
5- جورج مندل: يعود الفضل
للراهب جورج مندل في تأسيس علم الجينات والهندسة الوراثية ، وقد بدأت أبحاث
مندل عن الوراثة تتشكل عندما كان يزرع البازلاء في حديقة الكنيسة التي
يتعبد بها، وقد لاحظ على هذه النباتات أن بعض الصفات مثل اللون الحجم يتم
توريثها من جيل إلى جيل، ومن هنا بدأ مندل أبحاثه لتأسيس علم الجينات
الحديث، ولا شك أن أبحاث مندل هي الأساس الذي بني عليه كل ما نعرفه اليوم
عن الحامض النووي.