انتقادات حادة لوزير التعليم بعد إقحام كورال الوزارة اسم السيسى بأغنية "عظيمة يا مصر"..اتحاد المعلمين يطالب بمحاسبة المسئول..ويؤكد: الوزير يناقض قرار فصل المدارس عن السياسية..وتربوى: دعاية صريحة للمشير
الإثنين، 28 أبريل 2014 - 19:56
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وزير التعليم د.محمود أبو النصر
كتبت آية دعبس ومحمود طه حسين
أثار إقحام كورال وزارة التربية والتعليم "اسم المشير السيسى" على أغنية "عظيمة يا مصر يا أرض النعم" بحفل ختام الأنشطة التربوية الذى استضافه مسرح اتحاد طلاب مدارس مصر، بحضور الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، وتحويل المقطع الثانى من الأغنية إلى: سيسى المحبة بشير السلام.. جمعت الحبايب فى موكب سلام بدلا من "سادات المحبة"، جدلا واسعا بين أوساط المعلمين.
وأوضحت أن ذلك يعد مخالفة صريحة لما اجتهد الوزير طوال العام الدراسى فى إثباته والخاص بعدم تدخل وزارة التعليم أو الطلاب فى السياسة.
وقال عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين، لـ"اليوم السابع"، أن فى حال عدم مسئولية الوزير عما حدث بالحفل فعليه أن يتخذ الإجراءات اللازمة حيال المسئول وراء إدخال السياسة واسم أحد مرشحى الرئاسة فى مناسبة طلابية.
وأضاف: "إذا كنا راغبين فى الانتقال إلى المستقبل، وإذا كنا راغبين فى بناء أسس لمجتمع جديد، والتأكيد على قيم الديموقراطية والانتقال إليها، فعلينا أن نقف بحزم ضد أى عمليات لتسييس التعليم أو تحزيبه، وعقول الطلاب بشكل واضح وصريح".
وتابع: "المديح أحيانا يكون أول طريق النفاق، ولا يجب أن نربى أبنائنا على تلك القيم لأن ذلك يعنى عودتنا للعهود السابقة، فنحن مازلنا حتى الآن ندفع ثمن ما يعانى منه الشعب المصرى من تطرف وانقسامات وضعف ثقافاته كمحصلة طبيعية لإهمال التعليم وتتحزيبه على مدى أكثر من 60 عاما، وإذا كنا نريد التحرك نحو المستقبل وعلاج كافة تلك الظواهر فعلينا أن نقف عن تلك الأفعال".
وقال الدكتور محمد زهران، رئيس اللجنة النقابية للمعلمين بالمطرية، أن لا أحد يجرؤ على عرض مثل تلك العروض إلا بوجود علما كامل من جانب الوزير لما سيتم به، وهو الأمر الذى يعارض كافة المنشورات التى أرسلتها وزارة التعليم للمديريات والتى تؤكد من خلالها أنه لا دخل لها بالسياسة، وبالتالى فهذا التعارض خاصة قبل الانتخابات فهو تصرف يدل على عدم الحيادية.
واستنكر نفى الوزير إقحام الكورال لأسم المشير السيسى بأغنيته بالرغم من تسجيل ذلك من خلال مقطع فيديو، وطالب زهران، الدكتور محمود أبو النصر، بإعلان الخطأ الذى نتج عنه ذلك الخلل بالكورال، لافتا أن ذلك يدع فرصة بوجود خلافات بين حملتى المرشحين الانتخابيين، ووجه سؤالا للوزير: "ماذا إذا عبر أحد الطلاب المؤيدين للمرشح الانتخابى حمدين صباحى عن اتجاهه؟ إذا كانت الوزارة نفسها لم تلتزم الحياد؟".
من جانبه، اعتبر الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى الأمر بمثابة دعاية صريحة وواضحة لمرشح بعينه، مؤكدا أن إقحام المؤسسات التعليمية فى السياسة لا يليق باعتبارها مؤسسات وطنية، قائلا هى استخدامات "رخيصة " لتلك المؤسسات.
وأضاف مغيث فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنهم طالبوا كتربويين، أثناء وضع دستور مصر بمادة، توضح أن المؤسسات التعليمية وحدات وطنية تعمل على تعزيز التماسك الوطنى بين أفراد الشعب المصرى ويحظر استخدامها كمؤسسات دينية أو سياسة، أو طائفية، ولكن لم يحدث.
وأشار مغيث إلى أنه من الأفضل على الوزير أن يتقدم باستقالته حفظا لماء الوجه، مضيفا: "على المعلمين أن يطالبوا أبو النصر بالاستقالة".
من ناحية أخرى، قال عماد الكرديسى، أحد أولياء الأمور، أن "أبو النصر" سبق إعلانه تأييده للسيسى، مؤكدا أنه يحافظ على الحيادية وعدم إدخال المؤسسات التعليمية فى الصراع الانتخابى، إلا أنه الآن يثبت عكس حديثه فى الدعاية للسيسى.
وطالب الوزير بالتقدم باستقالته كما فعلها من قبله اللواء محمود خليفة، محافظ الوادى الجديد، عقب تحريره توكيل تأييد للمرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى.
وقالت "سلوى. ع"، أحد أولياء أمور الطلاب أن على حكومة المهندس إبراهيم محلب، إصدار قرار بإقالة وزير التعليم لتحقيق مبدأ حياد الحكومة الذى أعلنته وحتى يكون عبرة لكل وزير قادم فى الفترة القادمة فى تاريخ مصر، وأن بقاء أى وزير بمنصبه فقط يأتى لكونه مخلص لعلمه ورسالته، وليس لتأييده لاتجاه سياسى ما.
أخبار متعلقة
بالفيديو.. كورال وزارة التعليم يُقحم اسم السيسى على أغنية "عظيمة يا مصر" فى حفل ختام الأنشطة السنوى وتتحول إلى "سيسى المحبة بشير السلام".. والوزير والقيادات يقابلون الأغنية بالتصفيق