فلسفة ثانوية عامة | الإلزام الخلقى والمنفعة العامة

فلسفة ثانوية عامة | الإلزام الخلقى والمنفعة العامة





المقصود بالالزام الخلقى:
◄يدور حول ما ينبغى وما يجب فى السلوك الأخلاقى أن الشخص الذى يمتنع عن الكذب مثلا ين نسأله عن السبب يجيب بأنه أ حس بدافع يوجب عليه الامتناع عن هذا السلوك وأن هناك سلوكا آخر ينبغي عليه اتباعه .
تتعدد مصادر الإلزام الخلقى



تتعدد مذاهب الالزام الخلقى تبعاً لتعدد جوانب الشخصية الانسانية كما يلى:









ظروف نشأة المذهب:
◄انبهر الفكر الأوربى بانجازات المنهج التجريبى فى العلوم الطبيعية مما دفع البعض الى محاولة استخدامه فى دراسة عالم الانسان بدلا من المنهج الفلسفى الذى لم يؤدى الى أي نتائج ايجابية .
◄فظهر ما يعرف باسم " التيار التجريبى الانجليزى " وهى المحاولة التى قام بها فلاسفة انجليز لتحويل دراس الأخلاق من المنهج التأملى الفلسفى الى المنهج العلمى التجريبى و ذلك على يد المدرسة الانجليزية النفعية " جيرمى بنتام - جون ستيوارت مل".

المعالم الرئيسية للمذهب فى الاخلاق
1- اللذة أو المنفعة هى الخير الاقصى.
2- الأنانية هى مبدأ الحياة الانسانية.
3- الجزاءات هى مصدر الالزام.

1 - اللذة او المنفعة هى الخير الاقصى:
◄إن غاية الأخلاق هى تحقيق (الخير الأقصى)، والخير الأقصى هو السعادة ،والسعادة هى كل فعل يحقق لصاحبة اللذة.
◄المقصود بالسعادة عند النفعيون هى كل فعل يحقق لصاحبه أو يتوقع أن يحقق له أكبر قدر ممكن من اللذة " المنفعة " وقد اختلف النفعيون حول معنى السعادة هل هى حسية أم عقلية ؟ اللذة التى يقصودنها هى اللذة الحسية المتناسقة مع اسمها .



2 - الأنانية مبدأ الحياة الانسانية:
◄إن الإنسان بطبيعتة يبحث عن سعادتة الخاصة ولذته الشخصية ويتفادى تلقائياً ما يسبب له اللم او الضرر دون توجيه من الغير لآن الانسان بفطرته أنانى نفعى ، وكل سلوك الافراد فى المجتمع يتسم بالانانية المتنكرة خوفاً من الهجوم الظاهرى من الاخرين ، وأقصى أمل اخلاقى للفرد أن يحقق المنفعة العامة للمجموع من خلال منفعته الشخصية .

3 - نتائج الفعل هى مصدر الالزام الخلقى:
◄الجزاء فى الأخلاق هو الثواب والعقاب فيرى اصحاب مذهب المنفعه العامة ان القيمة الخلاقية للفعل تتحدد فى نتائجه - أى فى الجزاء الذى يترتب على ممارسة هذا الفعل وعلى ذلك تكون جزاءات الأفعال هى مصدر الالزام الخلقى .



مثال:
◄اذا قمت بفعل شئ يكون جزائي هو العقاب والضرر والالم ، وعلى ذلك فإنني أتحاشى القيام بمثل هذه الأفعال فأقوم بأفعال يكون جزاؤها الثواب والنفع واللذة التي تعود على نفسي .
◄وبما أن الإنسان بفطرته يبحث عن اللذة وبطبيعته أنانى فهو بذلك يكثر من ممارسة الأفعال التى يكون جزاؤها الثواب و يبتعد عن الأفعال التى يكون جزاؤها العقاب أي أن مصدر الإلزام الخلقي يرتد الى جزاءات الأفعال .

فلسفة ثانوية عامة | الإلزام الخلقى والمنفعة العامة

نقد مذهب المنفعة العامة
1 - اللذة لا تصلح للالزام الخلقى عند الإنسان:
لا تصلح اللذة أن تكون مصدر الالزام الخلقى عند الانسان لآن:
أ- الجسم ليس هو فقط كل الشخصية .
ب- كما ان الجانب الجسمى مشترك بين الإنسان والحيوان ، فالأخلاق تكون إنسانية اذا كانت تميز الانسان عن الحيوان .

2 - المنفعة اتجاه أنانى رغم محاولات تطويره:
◄فالإنسان بطبيعته أنانى يبحث عن مصلحته ولا يهتم بمصالح الآخرين فى المجتمع فلا يصلح تاسيس مبدا الالزام الخلقى على مبدأ الانانية مهما حاولوا تطويره وتأكيد أن الأنانية يمكنها أن تجعلنا نحقق من خلالها المنفعة العامة لأكبر عدد من الأفراد تلك مغالطة لتبرير الأنانية .



3 - إغفال القيم الانسانية السامية والاخلاق:
◄اهتمام اصحاب مذهب المنفعة العامة باللذة والانانية والمنفعة أدى الى اغفال القيم الانسانية السامية والاخلاق الرفيعة والقيم الدينية وأهملوا قيمة العقل وضوابط المجتمع .

◄مذهب الاجتماعيين الوضعيين كونت - دور كايم - المدرسة الفرنسية

ظروف نشأة المذهب:
◄انتشرت فى اوروبا بعد القرن (19) عدة تيارات فكرية وكان التيار العلمى التجريبى أكثر تاثيراً من التيارات الاخرى نظراً لدقته ونفعية نتائجه للفرد والمجتمع .
◄أراد المفكرون احراز تقدم مماثل فى دراسة الانسان والمجتمع بعد أن فشلت مناهج التأمل الفلسفى وقد ظهر نتيجة ها "المذهب الاجتماعى الوضعى" الذى استخدم انصاره الأسلوب العلمى والطريقة الوضعية فى دراسة الظواهر الاجتماعية والأخلاقية ومحاولة تفسيرها وكشف القوانين التى تتحكم فى نشأة وتطور المجتمع.
◄وحمل لواء هذا التيار ثلاثة من علماء الاجتماع الفرنسيين (كونت - دوركايم - بريل) واطلق عليهم لقب المدرسة الاجتماعية الفرنسية.
◄تتمثل المعالم الرئيسية للمذهب فى استخدام الأسلوب العلمى الوضعى فى دراسة الظواهر الاجتماعية والآخلاقية.