أحداث وايت نايتس تفتح النار على ألتراس أهلاوى. . ميدو غاضب من "التمييز".. درويش يرفض عقاب جماهير الزمالك بأخطائهم.. وجماهير الإسماعيلى ترفض دفع الثمن وتعلن حضور مباراة الكونفدرالية
الأحد، 2 مارس 2014 - 05:41
صورة ارشيفية
كتب إسلام عاطف
يبدو أن حرب الألتراس فى الكرة المصرية لم تضع أوزارها بعد، فلم تكد أزمة ألتراس أهلاوى مع قوات الأمن فى مباراة السوبر بين الأهلى والصفاقسى التونسى الخميس قبل الماضى تهدأ، حتى اندلعت أزمة مجددة فى مباراة الزمالك وكابوسكورب الأنجولى مساء أمس فى ذهاب دور الـ32 لدورى أبطال إفريقيا، بعد أن تجمهر أعضاء ألتراس وايت نايتس أمام ستاد القاهرة، مطالبين بحضور المباراة رفضاً لقرار الأمن بإقامة المباريات فيما بعد بمدرجات خالية، الأمر الذى أسفر عن اشتباكات مجددة بين الجماهير والداخلية التى قامت بتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع ما نتج عنه العديد من الإصابات.
حرمان جماهير الزمالك من حضور مبارة الأمس أثار ردود أفعال عديدة صبت أغلبها جم غضبها على رابطة ألتراس أهلاوى، معتبرين أن ما يحدث هو عقاب لباقى الأندية بالحرمان من جماهيرهم فى المباريات، مما أظهر حالة من الاستياء للعديد من العناصر سواء جماهير أو مسئولى أندية أو مدربين.
بدأت الأزمة حينما أصرت قوات الأمن رفض دخول الوايت نايتس إلى استاد القاهرة لحضور المباراة رغم تأكيد اتحاد الكرة المصرى بعدم وجود أزمة فى حضور الجماهير، وحرصت قيادات الوايت نايتس على التفاوض مع رجال الأمن على الحضور وإلا التهديد باقتحام الملعب، لكن قوات الأمن رفضت التراجع عن قرارها، وهو ما أثار غضب جماهير القلعة البيضاء والتأكيد على اقتحام المدرجات.
الأحداث خارج الاستاد أثرت بالسلب على تركيز لاعبى الزمالك فى المباراة، واتضح تأثير الغاز المسيل للدموع الذى وصل إلى قلب الملعب، مما دفع لاعبى الزمالك ولاعبى الفريق الأنجولى لمغادرة أرضية الملعب، أثناء عمليات الإحماء.
وأشارت التقارير إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على بعض أفراد ألتراس وايت نايتس بعد الاشتباكات فى الشوارع المجاورة للاستاد، وهذا الأمر زاد من غضب جماهير القلعة البيضاء.
وعلى إثر أحداث أمس أصدرت مجموعة الوايت نايتس بيان على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأعربت المجموعة عن استيائها من أفعال رجال الأمن الذين حاصروا حافلات جماهير الزمالك المقبلة من المحافظات عند مداخل القاهرة وعدم السماح لهم بدخول العاصمة، وأكدوا أن العدالة والكرامة وحق الإنسان أصبح شيئاً مهانًا.
ومن جانبه أصدرت مجموعة الـ"يلو دراجونز" المنتمية لنادى الإسماعيلى بياناً على صفحتها الرسمية "فيس بوك" تضامن فيه مع الوايت نايتس وتؤكد أحقيتها فى حضور مباراة الإسماعيلى وإيتانشتى الكونغولى فى إياب الدور الـ32 لبطولة كأس الاتحاد الإفريقى المقرر إقامتها يوم 9 مارس المقبل.
وأكدت المجموعة فى البيان أنها ترفض تحمل أخطاء جماهير الأندية الأخرى فى إشارة إلى للشغب الذى ارتكبه ألتراس أهلاوى عقب لقاء نهائى السوبر، ووجهت مجموعة ألتراس يلو دراجونز رسالة شديدة اللهجة لكل من مجلس إدارة الإسماعيلى واتحاد الكرة المصرى ووزارة الداخلية تفيد بضرورة موافقتهم على حضور لقاء الدراويش.
يأتى هذا البيان لينذر بتكرار الاشتباكات بين الداخلية والتراس أهلاوى ووايت نايتس، مع أعضاء ألتراس يلو دراجونز فى موقعة جديدة منتظرة فى التاسع من الشهر الجارى.
ومن جانبه هاجم أحمد حسام "ميدو" المدير الفنى لنادى الزمالك جماهير الأهلى وقال إن الجماهير المصرية تعاقب من أجل عيون ألتراس أهلاوى.
وأضاف ميدو أن هناك مخالفات صارخة ووقائع ثابتة ضد ألتراس أهلاوى يتم التغاضى عنها، وقال إنه طالما فى منصب المدير الفنى لنادى الزمالك وفى وجود مجلس الإدارة الحالى برئاسة كمال درويش لن يقبل بأن يكون الزمالك الحيطة المايلة على حد وصفه.
وأبدى ميدو اندهاشه من موقف الاتحاد الإفريقى لكرة القدم "كاف" الذى طالب بزيادة أعداد جماهير الأهلى فى لقاء السوبر الإفريقى، ثم يمنع جمهور الزمالك من حضور لقاء كابو سكورب.
وقبل بدء المباراة، قال كمال درويش رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك أنه مؤيد لجماهير الزمالك فى استيائهم من قرار عدم حضورهم المباراة قائلاً: "لماذا يتم معاقبتنا بجرائم الغير"، مطالباً جماهير الأبيض أن يلتزموا الهدوء وعدم زعزعة الأمن واحترام قرار وزارة الداخلية.
ولم تتوقف التصريحات عند مجلس الإدارة والجهاز الفنى بل كان للنقاد الرياضيين نفس الرأى، حيث أكد خالد بيومى المحلل الرياضى أن جماهير الزمالك لا يجب أن تعاقب على ما فعله ألتراس أهلاوى.