الخال" يروى سيرته "الحلقة الثانية " : الأبنودى: كنت عضواً فى منظمة شيوعية وأبلغ عنى المسؤول السياسى فدخلت السجن 6 أشهر.. وبعدها قررت أن أصبح حزباً بمفردى!
أبلغنى أحد المقربين من «السادات» بأننى مرشح للوزارة فقلت لمدير مكتبه: «قول للريس أنا ما انفعش للشغلة دى»
قابلت «عبدالناصر» مرة واحدة وأنا تلميذ فى الثانوية.. واعتقلت فى عصره وبعد ما قلبت فى وشوش اللى حكمونا بعده أدركت أننى لم أعطه حقه
(1)
فى عام 1954 ذهب مجلس قيادة الثورة بأكمله إلى مدينة قنا لمواساة أهلها، ولمواجهة الكارثة التى حدثت هناك، فالسيول دمرت المدينة، لدرجة جعلت التلاميذ يذهبون إلى المدارس على قوارب صنعوها من جذوع النخيل.
يومها كان البلد بكامله فى استقبال الضيوف من سياسيين وفنانين كبار حضروا لمساندة أهالى قنا.
وكان «عبدالرحمن» يقف مع زميله فى المدرسة جمال نصارى، فقال له: «مش الراجل اللى هناك دا شبه جمال عبدالناصر اللى فى الصورة؟»، فقال له: «باينّه هو».
فذهب الاثنان، ووقف «عبدالرحمن» أمام «عبدالناصر» وقال له: «أنت جمال عبدالناصر؟»، فرد عليه: «أيوه»، فقال له الخال: «ممكن أسلم عليك؟»، فسلم عليه، ونظر إليه نظرة ما زالت محفورة فى ذاكرة الخال حتى الآن، لدرجة أنه يقول إنها كانت السبب فى قصيدة «عبدالناصر» التى كتبها فيما بعد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كانت هذه هى المرة الأولى والأخيرة التى رأى فيها عبدالرحمن الأبنودى جمال عبدالناصر وجهًا لوجه. المدهش أن الأبنودى لم يكن مناصرًا لـ«عبدالناصر»، بل كان معارضًا له حتى رحل، فصار من أشد مؤيديه، بل من أكثر المدافعين عنه، والمؤمنين بما فعله، رغم أنه دخل السجن فى عصره، ومكث فيه ستة أشهر.
ففى أكتوبر 1966 اقتحم ضباط المباحث منزل الخال عبدالرحمن الأبنودى، وتم إلقاء القبض عليه، ومصادرة كل أوراقه، وعصب عينيه بقطعة من قماش، وأخذوه إلى إحدى جهات التحقيق.
وفى أثناء سيره فى الطريق إلى المعتقل ظلوا يضربونه بـ«الشلوت» وعلى رأسه حتى وصل إلى مكتب المحقق وهو لا يستطيع الوقوف على قدمه، والذى أجرى تحقيقًا صوريًا معه.
وبعد انتهاء التحقيق مكث 36 يومًا فى سجن انفرادى فى القلعة، بلا أى شىء، لا جورنال، ولا ورقة، ولا يرى سوى بُقعة ضوء تأتى إليه كل صباح من نافذة الزنزانة، ويظل يلاعبها إلى أن تبهت وتختفى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم يكن «الأبنودى» وحده الذى دخل سجن «عبدالناصر» فى هذا التوقيت، فقد سبقته قائمة طويلة من المثقفين، ودخل معه السجن عدد كبير من أصدقائه المقربين، من بينهم جمال الغيطانى، وسيد خميس، وصلاح عيسى، وسيد حجاب، لكن كان من غير المسموح أن يجلسوا معًا، أو يتحدثوا معًا، لكن الخال كان يحاول أن يُسقط جدار الزنزانة بصوته، فكان يقضى يومه فى الغناء داخل الزنزانة ليسمعه أصدقاؤه حتى يقوِّى من عزائمهم، ولعل أكثر أغنية كان يرددها هى «عم بضوى الشمس» للسيدة فيروز.
وعندما كان يمر عم سيد حارس الزنزانة يقول ضاحكًا: «أهى دنيا بتلعب بينا.. على رأى الأبنوبى»!
لكن كان يرد عليه الخال من خلف باب الزنزانة ويقول له: «مش أنا يا عم سيد اللى كتبتها»، فيرد مندهشًا: «أُمَّال همَّا جابوك هنا ليه؟!».
السجن لم يجعل «الأبنودى» يفقد صوابه مثل كثيرين، ولم يجعله يكره سجانه.
ظل متصالحًا مع هذه التجربة، بل يرى أنها تجربة كان لا بد منها حتى يكتمل البناء الشعرى له، فهو يرى أن الشاعر الحق لا بد أن يمر بثلاث تجارب رئيسية: أن يعيش أجواء الحرب، وأن يدخل السجن، وأن يأنس بالحب، وقد مر بالثلاث.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لكن تجربة السجن تركت فى الخال أثرًا مدهشًا، يقول عنه: «كان حائط السجن مثل كرسىّ الاعتراف، إذا أردت أن تعرف نفسك جيدًا، أسند ظهرك على حائط السجن، هتعرف قد إيه شجاع أو قد إيه جبان، وبتخاف من إيه، وبتخاف على إيه، ودرجة صمودك قد إيه، وكيف ترى الناس حولك».
لكن السؤال: لماذا تم اعتقال عبدالرحمن الأبنودى؟
والجواب يرويه الخال بقوله: كنت فى منظمة سياسية، وأبلغ عنى المسؤول السياسى فى المنظمة، وكان اسمها «و - ش» أى وحدة الشيوعيين، وكانت تتكون من مجموعة من المناضلين وقتها، وكان من بينهم جمال الغيطانى، ومحمد العزبى، وجلال السيد، وعلى الشوباشى. ولم تكن منظمة حقيقية، ولم يكن لها أهداف واضحة، وقد تكونت بالجهود الذاتية، وكانت رسوم الاشتراك 25 قرشًا، وكانت أشبه بـ«تعليم الماركسية بالأجر»، ولكن بعد هذه التجربة قررت أن أكوِّن حزبًا بمفردى.
ويعلّق الخال ساخرًا: «هو فى حد عاقل يروح يجيب لنفسه رئيس.. إذا كان رئيس الوحدة اللى كنت فيها طلع هو اللى مبلّغ عنى مباحث الأمن».
لكن صدر القرار بالإفراج عن «الأبنودى» ورفاقه بناءً على طلب المفكر جان بول سارتر الذى رفض الحضور لمصر بسبب اعتقال مجموعة من المثقفين، واشترط أن يتم الإفراج عنهم قبل حضوره إلى القاهرة، لكن «عبدالناصر» وافق بشرط، وهو أن يأتى «سارتر» أولًا إلى مصر، وبعد أن يصعد إلى طائرته، يتم الإفراج عن جميع المثقفين.
(2)
رغم كل ما حدث، فإن الخال «الأبنودى» صار ناصريًا أكثر من الناصريين أنفسهم، ولكن بعد رحيل «عبدالناصر» بسنوات طويلة، وعندما سألته عن أسباب ذلك التحول الكبير مع الرجل الذى انتقده حيًا ومدَحه ميتًا قال: «بعد ما قلّبت فى وشوش اللى حكمونا بعده أدركت أنى لم أعطِ للرجل حقه».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويفسر الخال كلامه قائلًا: فى أبنود لم نشعر بما فعله «عبدالناصر»، فلم يكن لدينا إقطاعيات حتى نعرف فضل «عبدالناصر» الكبير على الفلاحين، فالوادى ضيق، والجبلان ضاغطان على النيل، والمساحة الخضراء ضيقة جدًا، فعندما وزَّع «عبدالناصر» الأرض على الفلاحين لم تستفد أبنود بشىء، وأنا وأهلى لم نستفد بشىء، ولم يتغير سوى أن الطبيب أصبح فى القرية على بعد أمتار من الوحدة الصحية.
لكن عندما جاء «السادات» و«مبارك» ثم وصلنا إلى «مرسى» أصبح لزامًا علىَّ أن أتذكر «عبدالناصر» للأجيال التى لوثوا لها وجه «عبدالناصر»- والكلام لا يزال على لسان الخال - فهو بطل شعبى.
لكن عندما وقعت حرب أكتوبر 1973 كان الخال فى إنجلترا بصحبة الأديب السودانى الطيب صالح، وعندما عرفا بالحرب، وحاولا العودة إلى مصر عن طريق ليبيا، لم تفلح المحاولة، فحُكم عليه أن يظل فى بلاد الثلج والضباب، وأن يشاهد الحرب من وجهة نظر الأعداء. ويروى الخال تفاصيل ما جرى هذه الفترة بقوله: الإنجليز يتحدثون طوال الوقت باعتبارهم أنصار القضية الفلسطينية، لكن بمجرد أن قامت الحرب صاروا يهودًا أكثر من اليهود ذاتهم، وتبنوا موقف إسرائيل فى كل شىء، لكن الميزة الوحيدة أننى رأيت ما لم يره الشعب المصرى، فقد شاهدت حرب الدبابات التى كان بطلها المصرى العظيم عبدالعاطى، صائد الدبابات، وغيره، وأدركت أننا «دعكناهم»، خصوصًا أن كل دبابة تخرج عندهم بكاميرا لتسجل تفاصيل المعارك، ظنًا منهم أن الكاميرات ستسجل انتصارات، مثلما فعلوا أثناء حرب 67، لكن هيهات! ويواصل الخال: عندما كنا نذهب إلى نادى الـ«بى بى سى» ونطلب الغداء، ونجلس على ترابيزة نجد أنفسنا محاطين بكراهية ليس لها حدود من الذين كانوا أصحابنا بالأمس، كل ذلك كان بسبب إسرائيل، فكانت تجربة مختلفة ومهمة.
لكن بعد مرور الأيام، وانتهاء الحرب، بدأت جيهان السادات تظهر فى الصورة، وتتصدر المشهد بزياراتها لجرحى الحرب. فى هذا التوقيت اتصل المخرج الراحل محمد سالم بـ«الأبنودى»، وأبلغه أن حرم الرئيس تريد منه العودة إلى القاهرة، من أجل أن يقوم بإلقاء قصائده فى احتفالات النصر، لكن «الأبنودى» اعتذر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكانت لدى الخال دوافع كثيرة لعدم التفكير فى العودة، منها أنه وجد صعوبة شديدة فى الخروج من مصر قبل الحرب، وتم التضييق عليه بصورة كبيرة، وتم رفض سفره أكثر من مرة، علاوة على أن الحرب انتهت، وبالتالى لم تعد هناك ضرورة مُلحَّة لعودته، على حد تعبيره.
بعد ذلك قام الخال بتغيير محل إقامته، ورقم تليفونه، ولم يكن يعرف أحد طريقًا له سوى صديقه الطيب صالح.
لكن فجأة رنّ جرس الهاتف، ووجد أن المتحدث هو عبدالحليم حافظ، وكان يتصل به من لندن.
تعجب الخال وسأله: «إنت جبت نمرتى منين؟»، فضحك، وقال له: «يا نهارك أسود بقالك سنين ماشوفتنيش وأول حاجة تقولها لى جبت نمرتك منين.. إنت فاكر إن الدولة مش عارفة إنت فين؟ يعنى علشان إنت فى إنجلترا مش هنعرف إنت فين؟!».
وبعد حديث طويل فى التليفون عن الصحة والأحوال قال حليم: «يرضيك يعنى نعمل أغانى للنكسة ومانعملش أغانى للنصر، ماتخليهاش فى تاريخك كده».
فردّ عليه الخال: «طيب خلاص، روح إنت وأنا جاى».
وبالفعل، عاد «الأبنودى» وعاد الثلاثى: عبدالرحمن الأبنودى، وكمال الطويل، وعبدالحليم حافظ، للعمل معًا فى الأغنية الوحيدة التى كتبها الأبنودى للنصر وكانت «صباح الخير يا سينا»، وبعد أن تم تسجيلها، كان عبدالحليم قد وصل إلى الأمتار الأخيرة فى رحلة مرضه، وقال لـ«الأبنودى»: «ماتزعلش منّى أنا غنّيت وأنا تعبان جدًا»، فرد عليه الخال: «إنت غنّيت من القلب وصوتك كان كله إنسانية وعذوبة لم أرها من قبل».
وسافر حليم بعد التسجيل مباشرة إلى إنجلترا، ووقف الأبنودى ليودِّعه قبل أن يتجه إلى المطار، لكنه لم يعلم أنه اللقاء الأخير.
(3)
ورحل عبدالحليم، وودَّعه الخال إلى الآخرة، فى يونيو 1975 كان «السادات» يفتتح قناة السويس، ومعه عبدالرحمن الشرقاوى، وأنيس منصور، فنظر إلى الشط ووجد الفلاحين يروحون ويجيئون على الشاطئ، فقال: «مش دول بتوع عبدالرحمن الأبنودى بتوع وجوه على الشط، أمال الأبنودى فين؟».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ونشرت الصحف ما قاله الرئيس «السادات»، واتصل مدير مكتب السادات فوزى عبدالحافظ بـ«الأبنودى»، وقال له: «سعادة الريس منتظرك فى استراحة المعمورة»، فرد عليه الخال: «يا عم أنا ماعرفش استراحة المعمورة ابعتولى عربية»، فقال له عبدالحافظ: «لأ.. اتصرَّف وتعالى.. وكلمنى لما توصل إسكندرية».
ووصل «الأبنودى»، واتصل بمدير مكتب «السادات» من تليفون أحد المقاهى الموجودة على الكورنيش، وبعد دقائق، جاءت له عربية سوداء اصطحبته إلى استراحة الرئيس.
وفى أثناء سيره بالسيارة وجد أن كل من تمر أمامه السيارة يضرب له التحية، لكنه لم يتبين إن كانت له أم لسيارة الرئاسة!
وبمجرد أن وصل إلى قصر الرئاسة، وضعه الحرس فى غرفة المكتب، ومرت الدقائق ثقيلة على الخال حتى جاء «السادات»، وقال له بصوت أجشّ: «أنت جيت يا عبدالرحمن»، فردَّ عليه: «أهلا سيادة الرئيس».
لكن حدثت حركة فى منتهى الخبث والغدر،
فقد وجد الخال ترابيزة طويلة جدًا، كأنها قد وُضعت من أجله، وبالتالى لا يستطيع مصافحة الرئيس إلا إذا أحنى رأسه!
وفجأة وفى أثناء مصافحته للسادات وجد مصورًا «طلع من تحت الأرض» خلف ظهره يلتقط له صورة، وهو يبدو منحنيًا أمام الرئيس، فأيقن أنها واحدة من ألاعيب «السادات»، وأيقن أيضًا أن رحلة عداء ستبدأ.
وبدأت الجلسة، ودار النقاش حول ديوان «وجوه على الشط» الذى كان يذاع كحلقات إذاعية بعد نكسة يونيو، وقال «السادات» لـ«الأبنودى»: «لما كنت بافتتح قناة السويس لقيت ناسك اللى إنت كاتب عنهم، فتذكرتك، خصوصًا إنى كنت متابع حلقات «وجوه على الشط» يوميًا، وكنت باسمعها مع عبدالناصر فى أوقات كثيرة، وعشان كده أنا بقى عايزك تكمِّل بقى الانتصار، عايز بقه أشوف الفلاحين دول بعد النصر بقيت أحوالهم إيه.. وأنا عايزك تكلم الناس يا عبدالرحمن.. إحنا بتوع مصاطب.. مش زى صاحبك جاهين بتاع عبدالناصر». فقاطعه الخال، وقال له: «صلاح جاهين قيمة عظيمة وكبيرة، وهو مثلى لا يكتب إلا قناعاته الشخصية، ولا أحد يُملى عليه شيئًا».
فردَّ «السادات»: «أيوه مش دا اللى قال «منا فينا الموج والمركب والصحبة والزينة» يعنى بتاع عبدالناصر»، فقال له: «بس هو أول من قال الديمقراطية»، فقاطعه «السادات»: «أنا بحبّ بليغ حمدى، ومش بحبّ كمال الطويل».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويعلق الخال بقوله: «يعنى هو لا يحب هذا الغناء اللى صنعه عبدالحليم وكمال الطويل وصلاح جاهين، أتارى هو عاش مع عبدالناصر كل ده وهو مابيحبوش».
خرج «الأبنودى» من استراحة «السادات» وهو يغلى من فورة الغضب، واتجه إلى خالد محيى الدين، وجلس معه وطلب منه الانضمام إلى حزب التجمع، فقال له زعيم التجمع: «النهارده بس أقدر أقول إن عندى حزب بجد».
وعلّق صلاح عيسى يومها قائلًا: «حد يدخل حزب من غير ما يقرا خطه السياسى»، فرد عليه «الأبنودى»: «أولا: ده مش حزب، ده اسمه التجمع لشرفاء مصر، ثانيا: علشان السادات يعرف إنه مش علشان قعد معايا قعدة ممكن يلوّث سمعتى».
ووقَّع «الأبنودى» على استمارة الانضمام إلى «التجمع»، لكن «السادات» لم يصمت!
بعدها قابل الخال أحد المحسوبين على السادات فقال له: «السادات بيعملك وزارة اسمها وزارة التثقيف الشعبى.. مبروك هتبقى وزير».
وظل فوزى عبدالحافظ ينشر فى الصحافة أخبارًا كاذبة عن لقاءات لم تتم بين «السادات» و«الأبنودى».
وفى اتصال آخر أبلغ «الأبنودى» فوزى عبدالحافظ، مدير مكتب «السادات»، بما يريده قائلا: «يا فوزى بيه أنا راجل شريف، والشارع هو اللى عملنى مش الحكومة، الحكومة اللى قبلكم حبستنى، فلو سمحت أنا مش بتاع حد، أنا من الشارع المصرى، وإذا كان «وجوه على الشط» أثّر فى الرئيس فده لأنى صادق مع الناس مش مع الرؤساء، وقول للريس إن أنا ما انفعش للشغلة دى».
فبُهت عبدالحافظ وقال: «كده يا أستاذ.. حاااااضر».
موضوعات متعلقه:
"الخال" يروى سيرته "الحلقة الأولى" : حصلت على 14 قرشاً من الملك فاروق.. وأخفاها والدى فارتكبت أول جريمة عائلية فى حياتى!.. عملت راعيًا للغنم وعمرى 5 سنوات.. ولم أستخدم الحذاء إلا فى المدارس