قوى مدنية تنتقد الداعية فوزى السعيد بعد
اتهامه لليبراليين والعلمانيين بالكفر.. باسل عادل: كفوا عن استخدام الدين
للشهرة.. التيار الشعبى: تكفير المصريين استغلال للديمقراطية فى أبشع صورها السبت، 5 يناير 2013 - 02:23
باسل عادل
كتب هانى عثمان ومحمد رضا ومحمود عثمان وعبد اللطيف صبح
أثارت تصريحات الداعية السلفى فوزى السعيد، خلال كلمته بمناسبة
انتخاب إيهاب شيحة لرئاسة حزب الأصالة، والتى قال فيها "إن خصوم الشريعة
حتى لو كانوا مسلمين يعدون كفارا مخلدين فى النار إلى أن يتوبوا، وأن
الليبرالى والعلمانى مخاصم للشريعة، ومخاصمو الشريعة كفار"، ردود فعل غاضبة
بين عدد من السياسيين وممثلو القوى المدنية، الذين فتحوا النار فى
تعليقاتهم على تصريحات السعيد.
ورفض ممثلو القوى المدنية، فكرة تكفير مسلم لمجرد الخلاف فى التوجهات
السياسية، بدعوى أن ذلك مخالف للشريعة، وانتقدوا استخدام الشعارات الدينية
والشريعة، فى الترويج لأهداف سياسية وحزبية خاصة.
وأكد كمال أبو عيطة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تفسير ظاهرة السب
والتكفير المنتشرة بين بعض الشيوخ، يرجع إلى السبعينات والثمانينات، قائلا
"كان معنا فى السجون جميع التيارات ومنها تيارات الإسلام السياسى، وكان
هناك أيضا سجناء جنائيين لم يكن لهم زيارات، وكان الإسلاميون يتبنون هؤلاء
بالطعام والشراب، حتى أطلقوا اللحية وأصبحوا شيوخا.
وفى السياق ذاته، قال المهندس باسل عادل رئيس حزب النيل، إن هؤلاء الشيوخ
هم من يسيئوا للإسلام، وأنه لا يجوز تكفير مواطن لأنه ليبرالى، مؤكداً "من
يكفر مسلماً فهو الكافر".
وأكد باسل، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، على ضرورة أن يكف هؤلاء
الدعاة عن الاستخفاف بعقول الناس والعمل على تغييب وعيهم، واستخدام الدين
للشهرة وتحقيق مصالح خاصة، مطالباً إياهم بمراجعة أنفسهم، وأخذ القدوة
الحسنة من الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفى، والداعية السعودى
عائض القرنى، وثنائهم على مصر والمصريين.
يأتى هذا فيما، اعتبر حامد جبر القيادى بحزب الكرامة، وعضو مجلس أمناء
التيار الشعبى، تصريحات عدد من الدعاة والمشايخ خلال الفترة الأخيرة بتكفير
المصريين، استغلال للديمقراطية فى أبشع صورها، وأنها أصبحت سمة من سمات
المرحلة الحالية.
وأكد عضو أمناء التيار الشعبى لـ"اليوم السابع"، أن الذين يكفروا من قبل
بعض الدعاة والمشايخ عليهم باللجوء للقضاء للحصول على حقهم وسط حالة الهزل
التى يعيشها هؤلاء الذين يفترض بهم علمهم بصحيح الدين.
وشدد باسم كامل عضو المكتب السياسى لحزب المصرى الديمقراطى وعضو جبهة
الإنقاذ الوطنى، على أن مصر فى أشد الحاجة لقناة تليفزيونية تمثل مؤسسة
الأزهر الشريف للقضاء على ما أسماهم بمدعى العلم والأميين، الذين يكفرون
المصريين.
وقال عضو جبهة الانقاذ لـ"اليوم السابع"، إن القضاء على دعاة العلم والدين
لن يأتى إلا بإنشاء قناة تعبر عن وسطية مؤسسة الأزهر الشريف: "يا ريت يكون
فى قناتين واحدة ناطقة باللغة العربية وأخرى بالإنجليزية، لبث صورة حقيقية
عن تعاليم الإسلام الصحيح".