تقارير جهاز التفتيش بوزارة التربية والتعليم حول مدارس "المحظورة": مخالفات مالية جسيمة وتحصيل أموال دون وجه حق.. ممارسة العمل السياسى وتدريس مواد بغير علم الوزارة.. وأبو النصر يؤكد: استمرار الحملات
الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 - 08:48
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم
كتبت سارة علام
حصل "اليوم السابع"، على تقارير جهاز التفتيش بوزارة التربية والتعليم حول مدارس جماعة الإخوان المحظورة، بعد صدور حكم قضائى بحظر الجماعة والتحفظ على أموالها.
التقرير أشار إلى وجود نوعين من ملكية المدارس التى تتبع الجماعة، الأول مدارس مملوكة لبيت مال الجماعة وجرى تسجيلها باسم جمعية الإخوان المسلمين بعد اعتمادها من وزارة التضامن الاجتماعى العام الماضى، وذلك بعد سنوات من تبعيتها للجمعية التربوية الإسلامية التى تتبع التنظيم المحظور، أيضاً من بينها مدرسة الدعوة الإسلامية ببنى سويف، أما النوع الثانى من المدارس، فهى مدارس مملوكة لأفراد مثل مدرسة "جنى دان" الإسلامية المملوكة لخديجة خيرت الشاطر، ومدرسة المقطم الخاصة المملوكة لمستشار وزير التعليم السابق المهندس عدلى القزاز، والذى تم القبض عليه منذ أيام.
وأكد التقرير، أن الوزارة أرسلت حملات تفتيش لعدد 23 مدرسة من إجمالى 62 مدرسة مملوكة للجماعة وأفرادها وكشفت عن مخالفات، بينها مخالفات مالية بمدرسة جنى دان الإسلامية بالمقطم تؤكد تحصيل المدرسة مبالغ تتراوح ما بين مليون و200 ألف ومليون و400 ألف، من الطلاب دون وجه حق بينها مصاريف تحصل نظير أنشطة لا تتم، وأخرى مصاريف تحويل إلى المدرسة بواقع 5 آلاف جنيه لكل طالب، بالإضافة إلى تدريس مادة السلوكيات دون الرجوع للوزارة.
وأضاف التقرير، أن المدرسة تشغل عدد 47 مدرسا من غير الحاصلين على مؤهلات تربوية، من بينها كليات الحقوق والزراعة والتجارة فى مهن التدريس وليس فى الشئون الإدارية، مما يعتبر مخالفة جسيمة، كما ترفع المدرسة المصاريف السنوية بشكل يزيد عن الـ5% وهى النسبة المقررة سنوياً للزيادة.
من بين المدارس أيضاً، التى شملها التقرير مدرسة الرضوانية الإسلامية بمدينة نصر، والتى ألحق بتقريرها فيديو عن ألعاب رياضية تمارس بالمدرسة، بالإضافة إلى ممارسة العمل السياسى داخلها من قبل المعلمين والطلاب، تبدأ بالتظاهر ورفع شعارات سياسية وترديد أغانى ذات طابع سياسى، بالإضافة إلى زيادة وقت إضافى على اليوم الدراسى.
أما مدرسة الدعوة الإسلامية ببنى سويف، تبين أنها تدرس مواد إضافية دون إخطار وزارة التربية والتعليم، ولكنها ليست مواد نجاح ورسوب، بالإضافة إلى تشغيل معلمين غير مؤهلين مع التوصية بضرورة العودة لتفتيشها مرة أخرى وفقاً للتقرير.
كذلك فإن مدرسة دار حراء الإسلامية بأسيوط، والتى تديرها وفاء مشهور نجلة المرشد السابق، حظيت بعدد من المخالفات بينها، قبول أعداد فوق الكثافة بالإضافة إلى تجاوز الـ5% الزيادة السنوية للمصروفات، وتدريس مادة السلوكيات، وممارسة العمل السياسى بالمدرسة.
من جانبه، قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، لـ"اليوم السابع"، إن الوزارة تنتظر قرار اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء للبت فى حكم حظر الجماعة حتى تتخذ الوزارة الإجراءات القانونية اللازمة جراء ذلك، بعد التشاور مع الشئون القانونية والتأكد من مطابقة الإجراءات المتبعة للوائح والقوانين المعمول بها.