أولادنا فى مدارس الموت..

أولادنا فى مدارس الموت..طفل يموت غرقًا والآخر مختنقًا فى أول شهر للدراسة.."اتحاد المعلمين":تكرار الظاهرة أمر طبيعى..ومغيث:أحمل مديرى المدارس المسئولية كاملة
الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 - 20:23
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة أرشيفية
كتب- محمد محسن أبو النور


تكررت حوادث موت الأطفال فى مدارس مصر رغم مرور شهر واحد فقط على انطلاق العام الدراسى، فقد مات طفل مختنقًا فى الإسكندرية قبل أيام بسبب ابتلاعه لقلم رصاص، كما لقى طفل مصرعه اليوم الثلاثاء إثر غرقه فى بيارة الصرف الصحى بمدرسة السلام الحديثة الخاصة بأسيوط، لكن العامل المشترك بين الطالبين هو أنهما لم يلقيا رعاية أو إسعافًا ولو من باب الأخذ بالأسباب.

من جانبه قال عبد الناصر إسماعيل، أمين اتحاد المعلمين المصريين، إن تكرار الحوادث فى مدارس مصر أمر طبيعى فى ضوء الأوضاع المتردية، وانخفاض درجات الأمان، وعدم وجود الزائرات الصحيات بالمدرسة، وعدم قدرة المدرسين على متابعة أعداد كبيرة، وبالتالى يفقد المعلم معرفته بسلوك الأطفال.

وأضاف إسماعيل أن تلك الحوادث ستتكرر فى المستقبل، مؤكدًا أن مصر كلها مسئولة عن تلك الأحداث، لأن "المسئولية كبيرة جدًا داخل المدارس".

وتابع أن هناك شريحة من المدارس الخاصة أسوأ من مدارس الوزارة، لأن الربح هو هدفها الوحيد بغض النظر عن أى شيء آخر، وعلى الدولة أن تعيد النظر فى علاقة أصحاب الأموال بالمدارس.

ويرى الدكتور كمال مغيث، الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، أن أول أسباب تكرار موت الأطفال فى المدارس هو المركزية الشديدة التى تقوم على أن هناك فى الوزارة موظف يعطى التمام للوزير ويقول له كل حاجة مضبوطة.

وذكّر: "أنه منذ عام ونصف العام لدغ عقرب طفلاً داخل الفصل ومات وهى الظاهرة التى تتكرر وستتكرر بسبب المركزية التى تعانى منها مصر".

وتابع مغيث قوله: "بالإضافة إلى المركزية فإن غياب التمويل الحقيقى للمدارس هو أحد أبرز الأسباب"، مضيفًا: "لدينا فصول بلا شبابيك أو زجاج".

وردًا على سؤال حول من المسئول، أكد مغيث أن مدير المدرسة هو المسئول، لأنه كان يجب ألا يبدأ الدراسة دون إتمام عمليات الصيانة، وكان عليه أن يطالب الأبنية التعليمية بصيانة المدرسة.

وكان الطفل محمد صلاح الدين حسانين بالصف الرابع الابتدائى بالمدرسة، سقط فى بيارة الصرف الصحى بمدرسة السلام الحديثة التابعة لهيئة سنودس النيل الإنجيلى، ولقى مصرعه على الفور وانتشلته قوات الدفاع المدنى بعد بلاغ من إدارة المدرسة.

وفى الثامن من أكتوبر لقى الطفل فارس أحمد حسن بالصف الأول الابتدائى بمدرسة المنشية البحرية والتابعة لإدارة المنتزه، مصرعه إثر ابتلاعه لقلم رصاص أثناء الفسحة، وتم نقله إلى مستشفى عقبة بن نافع ولكنه فارق الحياة قبل وصوله.