الداخلية تنجح فى تحديد بيانات السيارة المفخخة التى استهدفت موكب الوزير.. فريق البحث: توصلنا لأرقام السيارة وحددنا مالكها.. ونتيجة الحامض النووى للأشلاء سيحدد منفذى العملية
السبت، 7 سبتمبر 2013 - 03:29
حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية - أرشيفية
كتب إبراهيم أحمد
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى من المشاركين فى فريق البحث الذى يعمل على إجراء التحريات وجمع المعلومات، حول محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أثناء خروجه من منزله صباح اليوم الخميس، فى مدينة نصر، وذهابه إلى مقر وزارة الداخلية لمباشرة عمله، عن مفاجآت جديدة توصل إليها فريق البحث الجنائى بشأن تلك الواقعة الإرهابية.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية، نجحت فى تحديد بيانات السيارة المفخخة التى كانت تتوقف على جانب الطريق فى تقاطع شارع مصطفى النحاس مع شارع الشعراوى بمدينة نصر، بعد مسافة قصيرة من منزل وزير الداخلية، مشيرا أن رجال البحث الجنائى نجحوا بعد معاينة مكان الانفجار فى الوصول إلى أجزاء السيارة المفخخة التى انفجرت مع قرب موكب وزير الداخلية منها.
وأشارت المصادر أن رجال البحث الجنائى تمكنوا من تحديد رقمى الشاسيه والموتور الخاصين بالسيارة، ومن ثم تمكنوا من خلالها من تحديد رقم السيارة ولوحاتها المعدنية وتحديد وحدة المرور التابعة لها، وهو ما ساعد فريق البحث فى التوصل إلى هوية مالك السيارة وتحديده، مؤكدا أنه جار استهدافه حاليا والقبض عليه تمهيدا للتحقيق معه حول صلته بمحاولة اغتيال وزير الداخلية والكشف عن انتمائه، وعما إذا كان يتبع أى من التنظيمات الإرهابية التى تنتهج تلك الأعمال الإرهابية.
وفى ذات السياق كشفت المصادر أن الطب الشرعى يعمل حاليا على فحص أشلاء الأجزاء المختلفة من جسد آدمى والتى تم العثور عليها بمكان الانفجار، وجار تحليل الحامض النووى الخاص بها، بحيث يتم تحديد هوية تلك الأشلاء، وعما إذا كانت هذه الأشلاء تخص الشخص الانتحارى المتوقع أن يكون كان داخل السيارة المفخخة وفجر نفسه داخل السيارة فور قرب موكب وزير الداخلية من سيارته المفخخة، أم أنها أجزاء من بعض المصابين المتواجدين بالمستشفيات، مؤكدا أن تحديد هوية تلك الأشلاء سيساعد فريق البحث بصورة عاجلة على كشف منفذى تلك العملية الإرهابية.
ومن جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن تلك اللحظات الراهنة التى تمر بها بلادنا بكل ما فيها من تحديات وما تحمله من مخاطر، تتطلب من المواطنين التلاحم والتسلح بأقصى درجات الحيطة والحذر واليقظة، مؤكداً أن رجال الشرطة عازمون على مواصلة جهودهم الوطنية وملاحقة وتعقب العناصر الإجرامية التى تحاول النيل من أمن واستقرار البلاد، مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وأشار وزير الداخلية أنه التحريات الأولية، رجحت أن يكون التفجير انتحارياً نجم عن عبوة شديدة الانفجار، كانت داخل حقيبة إحدى السيارات المتوقفة على يمين الطريق، وهى التى أحدثت موجة انفجارية شديدة، موضحا أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تكثف جهودها لكشف ملابسات الحادث وملاحقة مرتكبيه وسوف يتم الكشف عن كافة ما توصلت إليه التحريات والمعلومات عقب انتهاء فريق البحث من التحقيقات.