بالفيديو والصور.. مصابو محاولة اغتيال وزير الداخلية يروون تفاصيل ساعات الرعب والنار لـ"اليوم السابع".. أمين شرطة: فقدت ساقى فى الاعتداء.. الطفل فارس: كنت بشترى طلبات السكان ورجعت من غير صوابعى
الخميس، 5 سبتمبر 2013 - 18:59
مصابو تفجير موكب وزير الداخلية
كتب كريم صبحى وأحمد عبد الهادى تصوير هشام سيد
استيقظ أهالى شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر على تفجير إرهابى مروع أسفر عن إصابة عدد من المواطنين ورجال الشرطة لشدة الانفجار الذى كان يهدف إلى اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الشرطة ومستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر.
"اليوم السابع" انتقلت إلى مستشفى الشرطة لتحاور المصابين للكشف عن تفاصيل ومشاهد جديدة فى الحادث الإرهابى الذى نجا من وزير الداخلية وأصيب فيه عدد من رجال الشرطة ومواطنين أثناء تواجدهم بمكان التفجير.
الواقعة يوريها طفل يدعى فارس حجازى 11 سنة نجل بواب لأحد العقارات بالمنطقة والذى قادته قدماه لمكان الحادث ليصاب فيه وتبتر أصابعه، ودخلنا على الطفل الذى لم يتوقف عن البكاء والصراخ لشدة الألم الذى أصابه فى الحادث، ويقول "عامر": والدى بواب فى عقار بالشارع وأرسلنى لشراء بعض مستلزمات سكان العقار، وأثناء سيرى بالشارع سمعت صوت انفجار ففقدت الوعى، ووجدت نفسى داخل المستشفى ولا أشعر بيدى.
أما والد الطفل المصاب الحاج حجازى فقال: "حسبى الله ونعم الوكيل دول ناس ميعرفوش ربنا ناس أبرياء هى اللى تضررت فى ذلك الحادث، دول إرهابيين مش مسلمين، حرام عليهم طفل تتقطع صوابعه فى الحادث، وهم لا قلب لهم ولا يشعرون، ويشوفوه فى عيالهم".
ويقول حجازى إنه سمع صوت انفجار شديد فى شارع مصطفى النحاس وشاهد النيران تخرج من سيارات، فهرع بحثاً عن ابنه "فارس" ولكنه فشل فى العثور عليه، فانتابته حالة من الحزن والخوف على ابنه وظل يصرخ أثناء سيره فى الشارع منادياً "فارس فارس" ظناً منه أنه توفى فى الحادث، وبحث عنه فى المستشفيات حتى وجده بمستشفى الشرطة، وأبلغه الأطباء أنه تم إجراء عملية بتر لأصابعه نتيجة الحادث، مشيرا إلى أن ابنه كان يعتمد عليه فى مساعدته فى عمله كحارس للعقار.
ويتحدث مساعد شرطة يدعى "صلاح الدين محمود" الذى فقد قدمه بعدما أجريت له عملية "بتر" نتيجة الحادث، وأكد أنه يعمل فى نقطة ارتكاز مرورية تابعة لوحدة مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر، والخاصة بخدمة تأمين الوزير اللواء محمد إبراهيم، وقام صباح اليوم، بغلق الطريق كعادته كل يوم أثناء خروج الوزير فى طريقه إلى عمله بوزارة الداخلية، وأثناء خروج موكب الوزير سمع صوت انفجار شديد، ولم يدر بنفسه إلا فى المستشفى، وعندما استقيظ لم يجد قدمه.
وأضاف "صلاح": "الحمد لله على كل شىء عشان الناس تحس بقيمة الشرطة اللى ظلموها وافتروا عليها إنما هعيش بقية عمرى من غير رجلى وحسبى الله ونعم الوكيل".
بينما قال "محمد حسن" صاحب كشك بشارع مصطفى النحاس إنه كان يقف داخل محله وكان يبيع للزبائن وشاهد انفجارا شديدا وصل للكشك وحطمه وأصابه فى كتفه، وأشار "محمد" إلى أنه شاهد سيارة تقف "صف ثان" بالشارع وكان بداخلها شخص يرتدى زى جيش تحرك عند قدوم موكب وزير الداخلية، وشاهد سيارات حرس الوزير تندلع بها النيران وشاهد أبشع المناظر وهى تناثر أشلاء المصابين بعد الانفجار.
وتلك الرواية يؤكدها أحد المصابين "محمد عزت" أمين شرطة أصيب بحروق وشظايا فى وجهه أنه شاهد سيارة ملاكى تقف صف ثان وكان يستقلها شخص يرتدى زى جيش، وتحرك بتحرك موكب وزير الداخلية ثم سمع صوت انفجار شديد، ببينما فقد رقيب شرطة منصور الرفاعى حاسة السمع من شدة الانفجار وحروق بالوجه وكان من ضمن أفراد حرس الوزير.
وقال النقيب أحمد حسانى من أفراد حرس الوزير أنه أثناء تأمينهم لموكب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم شاهد سيارة تنفجر كانت تقف صف ثان مما أدى إلى اشتعال النيران بسيارات التأمين الأمامية لموكب وزير الداخلية، وشاهد أشلاء المصابين تتطاير فى الهواء من شدة الانفجار مما أدى إلى اصابته بحروق فى وجهه، وقال المقدم "عماد حجازى" إنه يعمل ضمن أفراد حرس وزير الداخلية وأثناء تأمينهم لموكب الوزير حدث انفجار شديد اخترق بنايات العقارات وأصيب فى ذراعه ورجح أن يكون الحادث عمل انتحارى، مؤكدا أن رجال الشرطة لن تخاف وستصدى للإرهاب حتى يعود الأمن مرة أخرى إلى مصر.