شباب الثورة يطالبون "الحكومة" بالوفاء بوعودها وتمكينهم.. جبهة 30 يونيو: لا توجد دلالات على تمكين الدولة لـ"الشباب".. الإنقاذ: يجب إسقاط دولة العواجيز.. التيار الشعبى: مؤسسات البلاد تحتاج دماء شابة
الثلاثاء، 27 أغسطس 2013 - 02:31
د.حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء
كتب مصطفى عبد التواب وسمر سيد
وجه شباب الحركات السياسية والثورية صرخة إلى الحكومة الحالية تطالبهم بالوفاء بعهودهم وتمكين دولة الشباب، من مقاعد الدولة المختلة وضخ دماء شابة فى الحياة السياسية لتحل محل دولة العواجيز مع مرور الوقت حتى تزدهر الدولة بأيدى الشباب الذين هم وقود الثورة.
بدوره، أكد حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبى، أن مصر تحتاج إلى ساسة جدد وضخ لدماء شابة فى الحياة السياسية، لكنها أيضا تحتاج لأن يكون من يقول ذلك له أى دور سياسى سابق يدعم ذلك لنصدقه، ونعم ننتقد النخبة السياسية ونختلف معها ومع مواقفها كثيرا، لكن ندرك قدرهم ودورهم ونضال كثير منهم بينما كان آخرون يكتبون خطابات إجهاض الثورة.
وأضاف فى سلسلة من التغريدات على "تويتر"، أن مؤسسات الدولة تحتاج دماء شابة، وحتى الآن لا نجد دلالة جادة على توجه حقيقى لضخ دماء شابة فى عروق الدولة، رغم أن هذا الأمر أحد بنود خارطة الطريق، مؤكدا أن مصر تحتاج أيضا ليدرك بعض من يشغلون مواقع سلطتها الانتقالية المؤقتة حدود دورهم، وأن يوجه بعضهم استشاراته لمن يطلبها منه ولمن كلفه بها.
وتابع: "ندرك الفارق بين من يؤدون أدوارهم ويحصدون الإعجاب بكفاءتهم، وبين من لم نر لهم دورا جادا فى حدود اختصاصهم ويتفرغون لتقديم النصائح لغيرهم".
وفى السياق ذاته، أكد محمود عفيفى عضو الكتب الإعلامى لجبهة 30 يونيو، أنه إلى الآن لا توجد دلالات واضحة لتمكين الشباب، وفقا لما جاء فى خارطة الطريق الذى اتفق عليها جميع القوى والحركات والأحزب فى حضور الفريق أول عبد الفتاح السيسى، مضيفا أن تمكين الشباب لا يعنى وصول شاب واحد إلى دائرة الحكم.
وأضاف "عفيفى" أنه إلى الآن لم تبادر السلطة الحالية بأى اتصالات مع القوى والحركات الثورية تؤكد وجود نية حقيقة لتمكين الشباب، مضيفاً أن تمكين الشباب أمر واجب لأن الشباب هم وقود الثورة وهم من يحملون فكر الثورة، لذلك يجب أن يكون نية حقيقة للاستعانة بالشباب فى المرحلة القادمة، وتقريبهم من مراكز صنع القرار المختلفة فى الدولة.
فيما طلب مجدى حمدان القيادى بجبهة الإنقاذ وحزب الجبهة الديمقراطية، مؤسسة الرئاسة الاستعانة بالقيادات الشابة والوسطية فى كل المؤسسات بدلاً من الوجوه القديمة التى تداولت مناصب وزارية وعادت مرة أخرى، وهى لم تسجل أى نجاح يذكر من قبل، مشددا على ضرورة إسقاط دولة "العواجيز"، الذين تجاوزوا السن القانونية والطبيعية للمنصب.
وأشار "حمدان" إلى أن القوى الثورية منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن تطالب بتولى المسئولية وسقوط دولة العواجيز، خاصة ونحن لدينا الكفاءة والقدرة على قيادة البلاد ولدينا من الدراسات ما يؤهلنا لذلك، قائلا: "يكفينا ما عانينا من نظام مبارك الذى أطاح بكل آمالنا على مدار السنوات الماضية، وهو أيضا ما نعانى منه الآن".
وأضاف حمدان إلى أنه أرسل مشروعا للدكتور الببلاوى للقضاء على المشاكل المرورية وانتشار الباعة الجائلين وتنمية المناطق والأحياء بدون أعباء على موازنة الدولة، ومع ذلك لم يتم الاتصال أو التحاور معه بخصوصها، وهو ما يدل على أن النظام الحالى يرى أنه نظام مؤقت، لذا كل اهتمامه منصب على الفترة الانتقالية فقط.
وفى الأثناء، أكد طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل ، وعضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن وصول الشباب لمناصب الدولة المختلفة، يجب أن يكون وفقا لـ "آليات وقواعد" يتم من خلالها اختيار الكوادر الشبابية لهذه المناصب، مشدد على أنه لا يجب الاستعجال على وصول شباب الثورة للحكم، حتى لا يكون من السهل فشلهم واتهام الثورة بالفشل، لافتا إلى ضرورة أعداد الكوادر ووضع معاير لانتقاء من بين هولاء الشباب وانتقاء الكفاءات من بينهم.