خلال جولة لـ"اليوم السابع".. أهالى كرداسة: احنا عايشين اليوم بيومه.. وتجار شارع السياحة: نعانى من حالة كساد.. وإرهابيون يكتبون على الكنيسة بعد حرقها: ولسه.. انتوا اللى عملتوا فى نفسيكوا كده
الإثنين، 26 أغسطس 2013 - 18:46
أهالى كرداسة- أرشيفية
كتب محمد المندراوى وعمرو حسن
أصبحت مدينة كراسة حديث الصباح والمساء فى الشارع المصرى الآن، فعند دخول المدينة تجد مخلفات البناء وجذوع النخل تحيطها على الطريق، وقامت "اليوم السابع" بعمل جولة داخل المدينة بمساعدة أحد الأهالى عن طريق "التوك التوك"، وسيلة المواصلات الأكثر انتشارا هناك.
وأكد أحد المنتمين للتيار الإسلامى بكرداسة أن الحياة تسير بطبيعتها ولا يوجد مشاكل كما يشيع البعض، مضيفاً أن الأهالى لا يمكنهم التعدى على القسم، مؤكداً أنهم ساعدوا الشرطة على أداء عملها بعد الثورة مباشرةً.
وعندما طلبت "اليوم السابع" من أحد الشيوخ الالتقاء بأسرة مسيحية لاحظنا القلق المسيطر على بعضهم، حيث قالت سيدة مسيحية لـ الشيخ: "هو احنا كفرة"، مشيرة إلى خطبة إمام أحد المساجد عن المسيحيين ووصفهم بالكفرة.
وفى إطار جولتنا دعتنا أسرة مسيحية أخرى لتناول الشاى وخلال حديثنا أكدت لنا عدم قيام أحد بمحاولة طردهم من المدينة مشيرين إلى أنهم يعيشون هنا منذ عشرات السنين.
وعند ذهابنا إلى موقف الميكروباص الذى يقع أمام قسم الشرطة، أشار لنا أغلب السائقين أن من فعلوا ذلك بالقسم لم يكونوا من أهالى المدينة، وقال أحدهم: "احنا عايشين اليوم بيومه وبيوتنا هتتخرب".
وخلال جولتنا أوقفنا أحد المسجلين خطر وظل يشكر فى ضباط الشرطة، الذين ساعدوه على الابتعاد عن الجريمة، وطالبنا بالركوب معه على الموتوسيكل الخاص به ليأخذنا إلى جميع مداخل المدينة لنرى مخلفات القمامة وجذوع النخل التى تستخدمها اللجان الشعبية فى المساء لحماية أهل المدينة.
وعندما سألنا المسجل خطر عما حدث بكنيسة "الملاك ميخائيل" التابعة للمدينة، أكد أن من قام بذلك أناس من المدينة.. وأردف: "دول عيال صغيرة ودخلوا وسرقوها"، وعندما ذهبنا إلى هناك وجدنا الكنيسة مدمرة ومكتوب على جدرانها بالخارج: "ولسه.. أنتوا اللى عملتوا فى نفسيكوا كده".
وعند ذهابنا إلى شارع السياحة الذى يعد أهم الشوارع فى المدينة وجدنا أغلب المحلات به مغلقه وخلال حديثنا مع أحد التجار قال لنا: "الشارع ده كان دايما زحمة وكان بيجيه سياح"، مشيرا إلى أنهم يعانون من حالة كساد.