سياسيون يعلقون على بيان "الاتحاد الأوروبى"..محمود العلايلى: تصريحاته تؤكد مراجعتهم للموقف..و"شكر": تحققهم أن "الإخوان" مصدر العنف سيغير موقفهم بالكامل..وعبد المجيد: نواجه إرهابا يفوق تفجيرات 11 سبتمبر
الإثنين، 19 أغسطس 2013 - 18:03
وحيد عبد المجيد
كتب على حسان ومحمد رضا
توالت ردود أفعال السياسيين على موقف الاتحاد الأوروبى الأخير من تطورات الأحداث فى مصر، بعد تغير نبرة حديثه من التهديد بمراجعة العلاقات الأوروبية مع مصر، إلى التأكيد على أن مصر شريك رئيسى له ولابد من مساعدتها مساعدة بناءة، حيث أكدوا أن مصر تواجه إرهاباً يفوق الإرهاب والعنف الذى تعرضت له أمريكا وأوروبا من تنظيم القاعدة، لافتين إلى أن موقف الاتحاد سيتغير بالكامل فور تأكدهم أكثر أن الإخوان هم مصدر العنف فى الشارع.
أوضح السياسيون أن الخطاب الأخير للفريق أول عبد الفتاح السيسى، إلى جانب موقف العاهل السعودى الداعم للإدارة المصرية ضد الإرهاب والعنف، كان لهما عاملاً قوياً فى التغير النسبى لموقف الاتحاد الأوروبى، مشددين على ضرورة تحمل الدولة ومنظمات المجتمع المدنى، وكل فرد فى المجتمع مسئوليته الوطنية، لتقديم الدلائل التى تدين الجماعة فى أعمال العنف، أمام الاتحاد الأوروبى، للمساهمة فى تغيير موقفه تجاه مصر.
من جانبه، قال الدكتور محمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ وحزب المصريين الأحرار، إن تصريحات الاتحاد الأوروبى اليوم، بمطالبة جميع الأطراف فى مصر بضبط النفس، وإن القاهرة شريك أساسى لأوروبا، ولابد من العمل على مساعدتها، كشفت أنهم لم يتصوروا أن جماعة الإخوان المسلمين ضالعة فى الإرهاب بهذا الشكل، على حد قوله.
وأضاف العلايلى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاتحاد الأوروبى تأكد أنه فى حال عدم وقوفه مع مصر فى حربها ضد الإرهاب سيمتد إليهم، لافتاً إلى أن موقفهم الأخير يؤكد أنه مراجعة عن الموقف الأول لهم بالوقوف بجوار الإخوان، وتصحيح للموقف بجوار حق الدولة المصرية.
فيما قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن موقف الاتحاد الأوروبى سيتغير تجاه مصر، وسيتجه لتأييد دور الإدارة الحالية للبلاد والقوات المسلحة، فى مواجهة العنف الناجم عن جماعة الإخوان المسلمين، ومؤيديها من تيار اليمين الدينى، كلما اتضحت أمامهم الحقائق.
أكد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاتحاد الأوروبى عندما يتضح له المشهد جيداً، ويكتشف ما تتعرض له مصالح الدول الأوروبية من مخاطر فى حال استمرار مشاهد العنف على يد جماعة الإخوان، سيغير من توجهه، لافتاً إلى أن موقف أوروبا سيتغير لتأكدهم أن حماية مصالحهم فى المنطقة يتوقف على حالة الاستقرار فى مصر.
وأضاف شكر، أن الوضع الحالى يفرض على الدولة، ومنظمات المجتمع المدنى، والأحزاب السياسية، وجميع الشخصيات الوطنية، تقديم المعلومات والدلائل من صور وفيديوهات إلى دول أوروبا التى توثق انتهاكات أعضاء جماعة الإخوان وبثهم للعنف المجتمع، للمساعدة فى خروج موقف داعم من الاتحاد الأوروبى للإدارة المصرية.
بدوره، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أنه لابد أن ينتبه الاتحاد الأوروبى إلى عدم وجود أطراف فى مصر، لكى تلتزم بضبط النفس، ويوجد طرف واحد هو الشعب ومؤسسات دولته.
وأضاف "عبد المجيد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وإعلام وكل مؤسسات الدولة تقف فى مواجهة الحرب التى تشنها جماعة الإخوان المسلمين، بالتعاون مع القاعدة لإرهاب الشعب وترويعه، مؤكداً أن مصر تواجه حربا حقيقية مع الإرهاب يفوق تفجيرات القاعدة فى 11 سبتمبر بأمريكا، وتفجيرات أوروبا، كما أن الشرطة المصرية تواجه هجمات مسلحة لتدمير الدولة.
يأتى هذا فيما، قال الدكتور حازم عبد العظيم، الناشط السياسى، إن السبب فى تغيير موقف الاتحاد الأوروبى اليوم، الجزء الأول له بأن القاهرة شريك أساسى لأوروبا ولابد من العمل على مساعدتها، هو إيجابى، وسببه الأول خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى أمس، وخطاب العاهل السعودى الملك عبد الله وموقف المملكة العربية السعودية فى المرتبة الثانية لتغيير الاتحاد الأوربى موقفه مما يحدث فى مصر.
وأضاف عبد العظيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجزء الثانى من تصريحات الاتحاد الأوربى والخاصة بمطالبة جميع الأطراف فى مصر بضبط النفس، هو جزء سلبى، لأنه لا يمكن ضبط النفس مع جماعة إرهابية، مشدداً على ضرورة أن تتغير تلك الصورة، وهو ما سيعملون عليه فى زيارتهم للاتحاد الأوبى غداً.