تفاؤل وترحيب بعد اتفاق السعودية وفرنسا على منح فرصة لخارطة الطريق المصرية.. العرابى: الرياض تقود مبادرات الخليج لتصحيح الصورة لدى الغرب.. وعزازى: دعم المملكة أقوى من دور بعض المحسوبين على الثورة
الإثنين، 19 أغسطس 2013 - 01:16
العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز
كتب مصطفى عنبر وأحمد عبد الراضى ومحمد رضا ورامى سعيد
فى خطوة جديدة قاداتها المملكة العربية السعودية تجاه مصر تتمثل فى اتفاق المملكة وفرنسا على منح فرصة لخارطة الطريق المصرية، وعدم التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وهى خطوة رآها الساسة والدبلوماسيون السابقين بأنها تعزز وتقوى موقف مصر دوليا كما أنها تصحح الصورة الخاطئة لدى الغرب عما يحدث فى البلاد.
من جانبه، أكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، أن موقف وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل خلال لقائه مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، والاتفاق معا على منح خارطة الطريق فى مصر فرصة لتحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد، هى جهود دبلوماسية تقوم بها المملكة العربية السعودية لإحساسها بالضرورة بأن تسترد مصر عافيتها وضرورة توقف العنف والإرهاب بسرعة خلال الفترة القادمة، موضحا أن لابد أن تحدد الدول الغربية موقفها من واقع الأمر والاعتراف بأن ما يحدث فى مصر هى إرادة شعبية مصرية للسير إلى الأمام وعدم التدخل فى الشأن الداخلى لمصر.
وأشار العرابى، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، إلى أن هناك حملة دبلوماسية فى دول الخليج العربى تريد أن تظهر للعالم وأن تلتفت إلى حقيقة الأمر لما يحدث فى مصر لمواجهة الإرهاب، وبالتالى لابد أن يكون لمصر شبكة أمان عربية تستند إليها فى مثل هذه المواقف العصيبة، ويجب علينا أن نحافظ على صلابة الموقف العربى وضرورة رسم خارطة المستقبل وأن نستمر فى تعريف العالم الخارجى أننا نواجه الإرهاب الداخلى الذى يعمل على زعزعة الأمور وعدم النهوض بمستقبل مصر المقبل.
وأشاد العرابى، بموقف المملكة العربية السعودية واصفًا إياها بأنها دولة شقيقة وساعدت مصر ووقفت إلى جوارها، وأن التاريخ سيسجل هذا الموقف بجانب مواقف المملكة السابقة من مصر، فضلا عن إثباتها عدم تدخل العالم الغربى فى شئون مصر وعدم دعم الإرهاب الذى يعتدى على الممتلكات والمؤسسات لتحقيق مطامعهم، متمنيا من كل الدول العربية أن تسير على نهج موقف السعودية وأن تدعم مصر فى الظروف الراهنة.
فيما رحب السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية سابقًا، بالخطوة التى اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة فرنسا بمنح خارطة الطريق فى مصر فرصة لتحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد، متوقعا أن يكون لتلك الخطوة تأثير على الدول العالمية التى تتخذ مواقف مناوئة للإرادة الشعبية.
وأوضح السفير خلاف أن المملكة العربية السعودية لها نفوذ قوى فى دول عالمية كثيرة من ضمنها دول الاتحاد الأوروبى، متوقعا أن قرار المملكة بمنح خارطة الطريق فى مصر فرصة سيكون له رد فعل عالمى يثنى على أهداف ومطالب ثورة 30 يونيو.
وعن المشهد الراهن، يتوقع السفير خلاف أن القضية ستظل معلقة على هذا النحو ربما لفترة قادمة حتى يتم الإعلان رسميا على بدء الانتخابات البرلمانية القادمة.
فى السياق ذاته، قال الدكتور عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، إن المملكة العربية السعودية لم تكتفِ بدعمها لمصر الدولة ضد الإرهاب، ولم تكتفِ بموقفها الداعم اقتصاديًا لمصر فى هذه المرحلة الصعبة، بل تخطت ذلك إلى مسار دبلوماسى مكثف فى الدوائر الغربية مساندة للموقف المصرى.
وأضاف عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن موقف السعودية من دعم مصر على كافة الأصعدة هو موقف مشرف وقوى وشجاع يليق بالمملكة، والعاهل السعودى الملك عبد الله.
وأكد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، أن موقف السعودية فى دعم مصر أقوى بكثير من مواقف البعض فى مصر من الذين كانوا محسوبين على الدولة أو الثورة.
يأتى هذا فيما، أشاد الناشط السياسى شريف الروبى عضو حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، بالدور الذى تلعبه المملكة العربية السعودية ووزير الخارجية السعودى الأمير فيصل سعود الذى التقى مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند من اجل منح مصر خارطة طريق لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف الروبى لـ" اليوم السابع"، أن الرياض نجحت فى فتح قنوات حوار مع دولة لها وزنها فى العالم، داعيًا كل الدول العربية بأن تنتهج نهج المملكة العربية السعودية التى تقف بجانب مصر فى لحظة فارقة فى تاريخها.