"لم الشمل" أول جمعية بالخارج تدعو لتوحد
المصريين بفرنسا.. وليد الحريرى رئيسها من باريس: ما يحدث للجاليات المصرية
بالخارج لا يختلف عن الوضع فى مصر.. والرئيس "مرسى" وعد بتفعيل دورنا
وننتظر التنفيذ الأحد، 30 ديسمبر 2012 - 01:18
وليد الحريرى رئيس جمعية "لم الشمل مع محررة "اليوم السابع"
رسالة باريس - هالة بلال
تعد الجالية المصرية بفرنسا من كبرى الجاليات المصرية الموجودة
بأوروبا، حيث يتعدى عدد المصريين بفرنسا 250 ألف مواطن فهى الثانية من حيث
العدد بعد الجالية المصرية بلندن، مما استدعى البعض من المصريين النشطاء
لإنشاء جمعيات أهلية واتحادات تجمع بين المصريين وتهتم بمشكلاتهم وتحاول
تخفيف العبء عن المواطن المصرى المقيم بفرنسا المتمثل فى مشكلات الإقامة
والعمل والعلاج وغيرها، ومن أبرز هذه الجمعيات "جمعية لم الشمل" المصرية
والتى أنشئت بعد ثورة 25 يناير المصرية، من خلال مجموعة من المصريين
المغتربين بفرنسا يمثلون جيل الوسط المغتربين خلال السنوات العشرين
الماضية، والذبن أنابوا لرئاستها وليد الحريرى الذى يعمل فى مجال المقاولات
والعقارات، وهى أول جمعية أهلية منذ عشرين عاما تدعو للم شمل مصريى فرنسا.
أهم أهداف جمعية لم الشمل المصرية بباريس هو توحيد صف المصريين بفرنسا
بعيدا عن الانشقاقات والاختلافات من خلال أنشطة اجتماعية تطرح فيها أفكار
الجميع وجهودهم، مثل عقد الندوات الثقافية وعمل رحلات مجانية وتجمعات تنمى
التواد والتقارب والتآلف بين المصريين.
كذلك للم الشمل دور مهم فى الأعمال الخيرية، حيث قدمت مساعدات لجمعيات
مصرية للمشاركة فى علاج بعض الحالات المرضية وإعانات لبعض أسر مصابى
الثورة، وتكفلت لم الشمل عام 2010 بـ 6 حالات بشكل كامل إقامة وعلاجا وسكنا
لمدة سنة، كذلك دعمت حملة المليار "مشروع الفنان محمد صبحى للعشوائيات"
حتى تم تجميده، وقدمت دعما لحملة الأطباء العرب فى 2011، وعلاج 12 حالة
أسطرة وقلب مفتوح لأطفال العشوائيات، كما قامت الجمعية بتقديم دعم مادى
لبعض ضحايا ثورة ليبيا.
وكان لـ"اليوم السابع" هذا الحوار مع رئيس جمعية "م الشمل" المصرية بباريس وليد الحريرى..
ما الذى دفعكم لإنشاء جمعية لم الشمل المصرية؟
أنشأنا الجمعية تبعا لقانون فرنسا الخاص بالجمعيات الأهلية لسنة 1901ونحاول
عن طريقها لم شمل أكبر عدد من الجالية المصرية بفرنسا من المقيمين بها
شمالا وجنوبا، فإن لم الشمل أطلقت الدعوة لتدشين اتحاد مصرى تلبية لجهود
بذلت من العديد من النشطاء وبالفعل تم إنشاء الاتحاد المصرى العربى ليضم
جمعيات مصرية موجودة ولها نشاطها على الساحة بفرنسا وهى النوبة، الأمل، لم
الشمل، البحر المتوسط، والذى دعمته لم الشمل ليكون اتحادا مثمرا.
هل كان ميسرا لكم كمقيمين خارج مصر إجراءات التصويت على الدستور؟
للأسف، الآلية التى استخدمت لإعطاء الحق للمصريين فى التصويت فى رأيى
الشخصى هى آلية إقصائيية اعتمدت على النسبى وليس المطلق مما أقصى حوالى 90%
من التعداد الحقيقى للمغتربين، حيث إن خدمة الإنترنت غير متاحة للجميع،
وكذلك مشكلة القومى.
كيف كان أداء السفارة المصرية فى هذا الشأن؟
السفير هو قاضى اللجنة بدون أى خبرات سابقة، وكان عليها عبئا كبيرا وضغوطا
فى هذا الشأن نظرا لاختلاف التوجهات لدى المنتخبين، وقامت السفارة
بالمراقبة على التصويت بشكل جيد لا تزوير ولا خداع وتمت الإجراءات بأداء
جيد.
يختلف المصريون بالداخل والخارج من حيث التوجهات والأفكار والآراء خصوصا عقب ثورة يناير كيف ترون هذا الاختلاف وهل هناك حلول؟
ما يحدث بالجاليات المصرية بالخارج لا يختلف عن الوضع فى مصر فهذا طبيعى،
أما غير الطبيعى أن يعتلى فصيل ما مناصب بعد الثورة ويبدأ تفعيل رغباته
وأحلامه وأهدافه هذا الكلام ينطبق على الجاليات من حيث زعامتها وعلى شكل
الحكم فى مصر، فذلك يؤدى للشقاق وتوحيد الصف وهو ما ننادى بتجنبه تماما
للعمل فى إطار واحد مشترك للنهضة بمصر والمصريين.
تعنى بذلك ان الأداء الحكومى فى مصر غير مرض؟
هو امتداد من وجهة نظرى لنفس الأداء المتهالك غير المستجيب لأى تحديثات
نهضوية وتنموية واقتصادية بل وهو استكمال لما سارت عليه الوزارات السابقة،
فمثلا مقتل الخمسين طفلا بأسيوط أى عقاب وأى إجراء اتخذ فى هذا الشأن!!!
ما هى رؤيتكم المستقبلية للمصريين ولمصر بشكل عام؟
لم ولن يحدث تغيير فى ظل تفعيل منفرد بشكل عام سواء كان خارج مصر بين
الجاليات أو داخلها عن طريق إقصاء أى فكر وأى طائفة وإذا لم تتوحد الجهود
وتتمازج التيارات فى العمل فسيحدث ما لا تحمد عقباه.
ما رأيك فى تمثيل مصريى الخارج بالبرلمان؟
أعتقد أن ما سبق وحدث فى مجلس الشعب السابق صعب حدوثه فى القادم حيث إننى
أرى أن شعبية التيارات الدينية قلت كثيرا، مما سيتيح وجود مزيج من مختلف
التيارات بالمجلس القادم ومن ضمنها وجود من يعبر عن مصريى الخارج لإمكانية
تقديم مقترحاتنا ومشكلات الجاليات، فنحن نمثل شريحة كبيرة، ونسهم فى
الاقتصاد المصرى عن طريق تحويلاتنا فالآن مصريى الخارج أهم دخل، خاصة بعد
انهيار السياحة، فقد وعد الرئيس بتفعيل دورنا فى أكثر من لقاء.
كيف ترى إستراتيجية تفعيل دور مصريى الخارج؟
نرغب فى تفعيل دور مصريى الخارج وأيضا من الضرورى تفعيل دور المواطنة
لمصريى الخارج، أرى أنه عن طريق منح مصريى الخارج الحصول على احتياجاته من
حصص سكن أو أراضى أو مشاريع أو استثمارات، يمكن حصولنا على حق المواطنة،
وبذلك نضمن ربط المواطن المغترب ببلده الأصلى مصر.
فى النهاية ما هى خطتكم المستقبلية بالجمعية للمصريين بفرنسا؟
لدينا مشروع الإنماء والتقدم هو الاستعانة بالخبرات الأكاديمية والمهنية
والإعلامية والفكرية من أبناء مصر بفرنسا لعمل شبكات تواصلية خدمية تقدم
خدماتها فى مجالات عدة قانونية وطبية واقتصادية وتعليمية للمصريين المقيمين
بفرنسا من خلال موقع يتم إنشائه على الإنترنت وأيضا مشروع هام جدا هو"من
وإلى" يقدم خدمات وأخبار الجالية من خلال مطبوعات ورقية نصف شهرية، وخطة
2013 مشروع "مصر ثقافة مشتركة مع العرب" وهو عبارة عن عمل جلسات ولقاءات
وندوات للتقارب بين الجالية المصرية والعربية الأخرى المقيمة بفرنسا مثل
الجزائر وتونس والأردن.