وقعت شركة استرازينيكا المصنعة للقاح جامعة أكسفورد لمواجهة وباء كورونا عقدا مع الحكومات الأوروبية لتزويد المنطقة بلقاحها المحتمل ضد الفيروس التاجي، وهو أحدث اتفاق بين شركة الأدوية البريطانية، وتعهدت بتقديم الدواء للمساعدة في مكافحة الوباء.
ووفقا لتقرير لوكالة "رويترز"، قالت الشركة إن العقد يتعلق بما يصل إلى 400 مليون جرعة من اللقاح الذي طورته جامعة اكسفورد، مضيفة أنها تتطلع إلى توسيع تصنيع اللقاح، الذى قالت إنه لن يوفر أي ربح خلال الوباء، وستبدأ عمليات التسليم بحلول نهاية عام 2020
والاتفاق هو أول عقد يوقعه تحالف اللقاحات الشاملة الأوروبي (IVA) ، وهي مجموعة شكلتها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا لتأمين جرعات لقاح لجميع الدول الأعضاء في أقرب وقت ممكن.
وقال باسكال سوريوت الرئيس التنفيذي للشركة: "هذا سيضمن وصول مئات الملايين من الناس في أوروبا إلى هذا اللقاح بالطبع إذا نجح، وسنعرف ذلك بحلول نهاية الصيف، وقال إن لديه "أمل جيد" في أن يعمل، بناءً على البيانات الأولية، موضحا أن التحالف "سيعمل مع المفوضية الأوروبية ودول أخرى في أوروبا لضمان تزويد الجميع في أوروبا باللقاح، وأضاف: "لدينا سلسلة إمداد ذات اكتفاء ذاتي لأوروبا مع شركات مصطفّة في هولندا وألمانيا وإيطاليا وغيرها".
وقال مصدر من وزارة الصحة الإيطالية إن الدول الأربع التي وافقت على الاتفاق ستدفع المبلغ الإجمالي الذي لم يتم الكشف عنه، ويسمح البرنامج للدول الأخرى بالانضمام إليه في ظل نفس الظروف، وقال إن الصين والبرازيل واليابان وروسيا عبرت أيضا عن اهتمامها.
وقالت الوكالة إن وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية (MHRA) وافقت على بدء تجارب المرحلة الثالثة للقاح بعد أن أظهرت الدراسات فعالية وسلامة كافية.
فيما قالت وزارة الصحة الألمانية في اجتماع لوزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي إنها وافقت على دمج أنشطتها مع أنشطة مفوضية الاتحاد الأوروبي، والاتفاق هو الأحدث من قبل AstraZeneca الذي يعد بتوفير لقاحه للحكومات التي سعت جاهدة للموافقة على الشراء المسبق لمعالجات التحصين الواعدة ضد فيروسات التاجية.
وقد وافقت على صفقات التصنيع على الصعيد العالمي لتحقيق هدفها المتمثل في إنتاج ملياري جرعة من اللقاح، بما في ذلك مع مشروعين مدعومين من بيل جيتس واتفاقية بقيمة 1.2 مليار دولار مع الحكومة الأمريكية.
وقامت العديد من دول العالم بتأمين اللقاحات بالفعل، ولم تحصل أوروبا عليها بعد، وقال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانزا إن الإجراء المنسق السريع لمجموعة من الدول الأعضاء سيخلق قيمة مضافة لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي في هذه الأزمة.