تحولت الطائرات الورقية، من مصدر بهجة وسعادة للأطفال والكبار، الى لعبة موت تحصد ضحاياها بطرق متعدة، بالغرق أو الكهرباء أو السقوط من أعلى، أو مشاجرة بسببها تنتهى بجريمة قتل، بينما هي طليقة في السماء تعلو، ففي دقائق معدومة يتحول لهو الأطفال وفرحتهم تتحول الى صراخ وعويل، لتدق جرس إنذار بخظورة تلك اللعبة على حياة الأطفال والشباب.
انتقل اليوم السابع الى منطقة إمبابة التي تحولت الى ملعب طائرات ورقية، حيث امتلأت سماء امبابة بالطيارات الورقية ، على كل شكل ولون، الصغير منها والكبير، حيث يقول محمد الشيخ ، بائع طيارات ورقية في منطقة الكيت كات ، أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، بسبب الحظر وجلوس المواطنين في البيوت ، جعلت الطائرات الورقية متنفس للأطفال والشباب فهى هواية قديمة تنتشر في فصل الصيف، بسبب إجازة المدراس وتلعب في أسطح العمارات وسعرها ، يترواح من 15 جنيها الى 300 جنيها حسب حجم الطائرة .
الطائرات الورقية
اللعب بالطائرات الورقية
وأضاف أن الطائرات الورقية خطورتها تكمن في حجمها ، حيث تسبب في العديد من حوادث الوفاة خاصة للأطفال، التي تهوى الطائرة الورقية كبيرة الحجم ، مما يجعلهم غير قادرين على التحكم فيها، بسبب قوة جذبها من الحبل المربوط بها في الهواء، مما يودى الى اختلال توازنهم وسقوطهم من اعلى اسطح العمارات، لذلك ننصح الأطفال بشراء الطائرات الورقية صغيرة الحجم.
وكشف أيمن كرم بائع آخر، أن الطائرات الورقية تسببت منذ يومين في مشاجرة كبيرة بالزجاجات الفارغة في منطقة امبابة بين عائلتين، بسبب قيام أحد الأشخاص بصيد طائرة أخرى، مما أدى لنشوب مشاجرة كبيرة بين العائلتين وتم السيطرة عليها من قبل الشرطة ، مشيرا الى هناك أسباب أخرى أودت بحياة أطفال منها أن الطائرة تسقط على أحد أعمدة الانارة، أو تسقط في مياه النيل، وعندما يحاول الشخص اعادتها يتوفى بسبب خطورة الوصول الى المكان الذى سقطت به الطائرة الورقية.
بينما يقول صبحى فوزى، شاب يهوى لعبة الطائرات الورقية، أنه اعتاد هو وأصدقاؤه على التحدي في صيد كل واحد طائرة الأخر، حيث يستعدون تلك اللعبة بتجهيز الطائرة ومنها "الخيط" ثم يصعد كل واحد الى سطح عمارته ويبدأ في الطيران .
احمد طفل سقط من اعلى سطح بسبب الطائرة الورقية
تزين الطائرات
ووقعت العديد من حوادث الوفاة لأطفال وشباب في مناطق متفرقة بالقاهرة ، والمحافظات بسبب الطائرات الورقية، حيث لقى مؤخرا شاب مصرعه عقب سقوطه من الطابق السادس أثناء اللهو بطائرة ورقية بعدما اختل توازنه وسقط جثة هامدة.
ووقعت نفس الحادثة في محافظة الغربية ، حيث اختل توازن طفل أثناء اللعب بالطائرة الورقية أعلى سطح منزله، وسقط جثة هامدة من أعلى سطح منزله ، بعدما تركه الأب ممسكًا بحبل الطائرة وذهب لقضاء حاجة، وسمع صرخات تدوى في الشارع ، وخرج مسرعا ليشاهد أبنه غارقا في دمائه .
وفي محافظة المنوفية أنقذت العناية الإلهية طفلًا يبلغ من العمر 8 أعوام بعدما سقط من الطابق الثالث أثناء لهوه بالطائرة، حيث أسرع الأهالي بالذهاب به إلى مستشفى منوف العام، وإجراء الفحوصات المطلوبة وعلاجه.
لم تقتصر حوادث الوفاة بسبب الطائرة الورقية على السقوط من أعلى المباني السكنية فقط، ولكن في منطقة شبرا الخيمة لقي شاب مصرعه غرقا في ترعة الإسماعيلية ، أثناء قيامه باللعب بطائرة ورقية، حيث سقطت الطائرة في مياه الترعة، وحاول الضحية بالنزول إلى المياه لاعادتها ، ولكن لم يستطع الوصول إليها ويلتقط أنفاسه الأخيرة غارقًا في قاع المياه.
تصنيع الطائرات الورقية
ضحية مشاجرة بسبب طيارة ورق فى الهرم
بينما لفظ طالب أنفاسه الأخيرة في القليوبية، بعد أن صعقته الكهرباء أثناء محاولته فك تشابك الطائرة بأسلاك الكهرباء، ونفس المأساة حدثت لطفلين في دمنهور لقيا مصرعهما صعقا بالكهرباء ثناء محاولتهما استعادة طائرة ورقية علقت بأحد أعمدة الإنارة .
بينما تسبب طائرة ورقية في نشوب مشاجرة في منطقة الهرم، اسفرت عن سقوط قتيل حيث كشفت التحريات، أن المجنى عليه حاول منع أشخاص من تسلق منزله، خلال اللعب بطائرة ورقية خاصة بهم، فنشبت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى اشتباك أشهر خلالها أحد المتهمين سلاحا أبيض، وطعن بها المجنى عليه، أمام أفراد أسرته.
طائرات ورقية
طائرة ورقية