العلل الأوائل : مثل أن يسأل سائل في قولنا: أكرم زيد عمرا: لم ارتفع زيد؟
فتقول :
لأنه فاعل، ولم انتصب عمرو؟ فتقول: لأنه مفعول به.
والعلل الثواني : مثل أن تقول: لم استحق الفاعل الرفع؟ ولم استحق المفعول النصب فيقال:
الرفع أقوى من النصب والفاعل عمدة والمنصوب فضلة فأعطي الأقوى للعمدة والأضعف للفضلة، أو لان دوران المفعول في الكلام أكثر من الفاعل لأن كل فعل له فاعل واحد وله أكثر من مفعول في الغالب كالمفعول المطلق والمفعول به والمفعول فيه وله ومعه والمشبه بالمفعول كالحال والتمييز والمستثنى، فأعطيت الحركة الثقيلة وهي الضمة لما هو قليل في الكلام وأعطيت الحركة الخفيفة لما هو كثير في الكلام ليحصل التوازن والعدل.
والعلل الثوالث : مثل أن يقال: لم كانت الضمة أثقل من الفتحة؟ فيقال: الضمة تحتاج مع إخراج الصوت إلى ضم الشفتين مع فتح الفم والفتحة لا تحتاج
إلا إلى فتح الفم عند إخراج الصوت، فكانت أخف.