بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" لا يمكنني مفارقة روحي "
تتمة قصة ~ تخنقني بحبٌها .. أمٌي ~ / بقلمي
كل من يعرفني يعرف أنني ربيت هذا الولد بأجفاني وكانت رموش العينين مرحة لوجهه الحبيب ، وهو أمامي اليوم عريس لا أشبع من التطلع عليه وإلى عروسه الحلوة التي خطبتها له بنفسي كان يكفي أن يأتي
ويقول لي إنه يرتاح لواحدة من زميلاته حتى وضعت جلبابي على كتفي وجريت لكي أطلبها من أهلها ، أحب أن أراهم يزقزقان مثل عصافير الحب وكذلك يجذبني إلى ابني رومانسيته مع حبيبتي فيطمأن قلبي ،
أحب أن أتفرج عليهما وهما يتبادرن نظرات الغرام وعبارات الغزل ، فأنا لم أعرف شيئا من هذا ، تركني شريكي ومنح نفسه للبحر .
ذلك اليوم جاء إلي وأنا جالسة أنظر غرفة نومه مع عروسه ، سحبني من يدي وذهب إلى غرفتي قال لي إنني يجب أن أرتاح لأن له زوجة ومن واجباتها أن تعتني به
قبل رأسي وطلب مني أن أترك بنت الناس تتعلم الطبخ لكي تعاونني في تحضير طعامنا ، ذهب واشتري جهاز تلفزيون وضعه في غرفتها ، صارت تدخل مخدعها مع المغيب ويبقى ابني معي ليجاملني ثم يلحق بها
أمضى المساء وحيدة وصوت ضحكاتهما ووشوشاتهما يصلني حين يذهب إلى العمل ، يأخذها في طريقه إلى بيت أهلها ، في أغلب الأيام ، ويعود بها مع عودته أكون قد هيأت السفرة وفرشتها أمامهما لكنهما
يعتذران لأنهما تغذيا في الخارج .
منذ متى أترك ابني ، عمري ، يأكل طعام السوق
وقبل أيام سمعتها تتكلم في الهاتف مع صديقاتها وتقول إن إبني يبحث عن بيت صغير قريب من هنا ، هبط قلبي وكاد يغمى علي هل يمكن لروحي أت تفارق جسدي وتذهب لتقيم خارج بيته ؟ سبحانه وحده
يعلم أنني سأموت لو بقيت وحدي بعيدا عن ولدي