التعليم بين النظري و التطبيقي
مسيرة دراسية شاقة بهدف التكوين . لكن السؤال الذي يفرض نفسه : هل هذا التكوين النظري هو نفسه ما يلائم سوق الشغل؟
الجواب : "..............." . (ابتسامة)
لنأخذ مثلا المتدرب ب OFPPT ،
التدريب يدوم لسنتين ، يدرس فيها المتدرم مجموعة من الوحدات المتكونة في بعض الأحيان من
8 وحدات في الدورة الواحدة . و هكذا في الدورة الثانية ،
و بالتالي يكون قد درس 18 وحدة في السنة ، و هكذا نفس الشيء في السنة الثانية .
عند العمل في مجال الادارة ، فإن العديد يكتشف ان كل ما درسه كان فقط على حد تعبير البعض "مضيعة للوقت"
ففي مجال العمل يرى المتدرب الذي قضى عامين من الدراسة وحدات ليس لها علاقة بما يفعله في عمله .
بالطبع هذا محبط .
فلماذا نجد في تعليمنا أن التعليم النظري هو الذي يغلب، و هو الذي يطبع السياسة التعليمية في بلادنا ؟
إن الطبقة الحاكمة عندما ترسم السياسة التعليمية،
فإنها تعلم جيدا أنها ليست في مستوى القيام بالتنمية الحقيقية اللازمة لمتطلبات سوق العمل،
أو أنها لا تملك الخبرة اللازمة لذلك بسبب أصولها الإقطاعية و الامتيازية، و غير الشرعية.
و لذلك فهي لا تستطيع وضع برنامج تعليمي دقيق، يستهدف قيام تعليم وطني و شعبي مرتبط بالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية
أين الخلل من هذا؟
الخلل في الوحدات التي تُدرس ، لماذا لا يتم تدريس