قد أستقر الرأي على أن التعليم أو التدريس مهنة
ولابد أن ذلك قد أتي بعد فهم كاف لماهية التعليم
فقد ظل الناس دهراً طويلاً يعتقدون أن التعليم هو نقل المعارف من الكبار إلى الصغار
وأن عمل المعلم الأول يتضمن بالدرجة الأولى تنظيم المعارف وإيجاد الظروف المناسبة
لنقلها من بين دفات الكتب إلى عقول المتعلمين إلى أن طرأ على مفهوم التعليم أو التدريس تغيرات
وأصبحت مهنة التعليم تتطلب نشاطات أكثر من مجرد تنظيم المعارف ونقلها من العلم إلى المتعلم
وفي الآونة الأخيرة يعرف المربون التعليم بأشكال متعددة إلا أن ليس المهم في قضية التعليم
أن نضع تعريفاً شاملاً جامعاً للتعليم
لكن الأهم أن نفهم أن هذه العملية من الضخامة والاتساع
بحيث ينبغي صرف النظر عن الصياغات والتعريفات
إلى المهمات والعمليات التي تحقق بصورة إجرائية الأهداف التربوية
وتحقق النمو الشامل المتكامل للمتعلم والنمو الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمجتمع
وأي مهنة لابد لها من أخلاقيات تنظيم السلوك العام لأعضاء المهنة بعضهم مع بعض
ومع غيرهم من العاملين في مجالات المهن الأخرى
وكما أن هناك أخلاقيات لكل مهنة فهناك أيضاُ أخلاقيات خاصة بمهنة التعليم