ملخَّصُ فِقه العِبادات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القسم العلمي بمؤسسة الدرر السنية
التعريف بموضوع الكتاب : لا شك أنَّ عِلمَ الفِقه مِن أعظمِ العُلومِ وأشرفها، التي ينبغي أن تُولَى عنايةً خاصَّةً؛ إذ به يُعرَفُ كيف يُعبَدُ اللهُ سبحانه وتعالى، ويُتوصَّلُ مِن خِلالِه إلى مَعرفةِ الحَلالِ والحَرامِ؛ لذا كانتْ حاجةُ النَّاسِ إليه آكَدَ مِن حاجَتِهم إلى الطَّعامِ والشَّرابِ؛ إذ به تَستقيمُ أمورُ دِينهم ودُنياهم، ويَسْعَدونَ في أُولاهم وأُخراهم.
وإنَّ من شأن المؤمنِ التفقُّهَ في دين الله، والإقبالَ عليه، ومَن أعرض عنه وغفَل، فذاك دليلٌ على أنَّ الله سبحانه وتعالى لم يُرِد به خيرًا.
قال صلى الله عليه وسلم: ((من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهْه في الدِّينِ)). متَّفق عليه.
ومِن هذا المُنطَلقِ بدأتْ مؤسَّسةُ الدُّرَرِ السَّنيَّةِ العملَ على إعدادِ موسوعةٍ فِقهيَّةٍ شاملةٍ، يُنشْرُ ما أُنجِزَ منها تِباعًا، مِن خلالِ مَوقِعِها الإلكترونيِّ؛ تيسيرًا للوُصولِ إلى الحُكمِ الشَّرعيِّ؛ ومَعرفةِ الرَّاجِحِ مِنَ الأقوالِ؛ خاصَّةً مع كثرةِ الخِلافِ في المسائِلِ الفقهيَّةِ؛ وتشعُّبِ الأقوالِ والآراءِ العِلميَّة.
وقد انتهت المؤسسةُ من قِسْمِ العِباداتِ مِن هذه الموسوعةِ، وقامت باختصارِه، وطَبْعِه، فخرَج في سبعةِ أجزاء: (الطهارة - الصلاة - الجنائز - الصوم - الزكاة -الحج - العمرة(، ثم لُخِّصت هذه المُختَصَرات المطبوعة، وضُمَّت في مُجلَّدٍ واحدٍ؛ ليتمكَّنَ القارئُ من مراجعةِ مسائلِه واستذكارِها في وقتٍ يسير، ولِيسهُلَ اقتناؤُه والتنَقُّلُ به في الحَلِّ والتَّرحَال، واقْتُصِر في هذا المُلخَّصِ -بعد مراجعةٍ وتدقيقٍ- على صورةِ المسألةِ، وحُكمِها، والقائلينَ به، وحَذْف ما عدا ذلك، فمَن أراد مَعرفةَ الأدلَّة، والتعليلاتِ، والتوثيقاتِ، وتخريج الأحاديثِ والآثار؛ فعليه بالمُختَصَراتِ المَطبوعةِ، ومَن أرادَ التوسُّعَ فعليه بالموسوعةِ الأَصلِ على المَوقِعِ الإلكترونيِّ.
وقد تضمَّنَ هذا الملخَّصُ
سِتَّةَ كُتُبٍ: كتابُ الطَّهارة، وكتابُ الصَّلاة، وكتاب الجنائز، وكتابُ الصَّوم، وكتاب الزكاة، وكتاب الحجِّ والعُمرة.
واشتمل كلُّ كتاب على
أبوابٍ وفُصولٍ، وتحته المسائِلُ مُرقمةً ،كلُّ فَصلٍ على حِدَةٍ؛ تسهيلًا للقارئِ.
ومِن أَهمِّ ما يُميِّزُ هذا الملخَّصَ ما يَلِي:-1 الاهتمامُ بذِكرِ المسائلِ المُجمَعِ عليها.
2- ذِكرُ المذاهِبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ، أو ما تَشتمِلُ عليه مِن أوجُهٍ وأقوالٍ راجحةٍ.
-3 الاقتصارُ على أرجحِ الأقْوالِ في المسألةِ والمبنيَّةِ على الأدلة الصحيحة المبسوطةِ في الأصل.
-4 دَعمُ القَولِ الرَّاجِحِ بذِكرِ أبرَزِ مَن اختارَه مِنَ العُلَماءِ المحقِّقينَ، وخاصةً إذا كان ذلك القَولُ الرَّاجِحُ خِلافَ ما ذهَبَ إليه الجُمهورُ.
ومِن هؤلاءِ المحقِّقينَ: ابنُ حَزمٍ، وابنُ عبدِ البَرِّ، والنوويُّ، وابنُ حَجرٍ، وابنُ تيميَّةَ، والشَّوكانيُّ، والشِّنقيطيُّ، وابنُ باز، وابنُ عثيمين، وغيرُهم، وذلك لاهتمامِهم بالدَّليلِ الصَّحيحِ، والترجيحِ بناءً عليه، بالإضافةِ إلى عَددٍ مِنَ المجامِعِ الفقهيَّةِ، ولجانِ الفتوى.
-5 الاهتمامُ بالمسائلِ التي يَحتاجُها عامَّةُ النَّاسِ، وإهمالُ جُزئيَّاتِ المسائِلِ وتَفريعاتِها الدَّقيقةِ.
-6 الاهتمامُ بذِكر المسائلِ المُعاصِرة، والمُستجدَّاتِ، والنَّوازِل، وأقوالِ أهلِ العِلمِ فيها.
-7 الحِرصُ على تَيْسيرِ المعلومةِ؛ حيثُ صِيغَتْ بعباراتٍ عِلميَّةٍ سَهْلةٍ، وواضحةٍ، ومُختصَرةٍ.
-8 حسنُ العَرضِ والترتيبِ، وجودةُ الإخراجِ الفنيِّ للكتابِ.
والكتابُ مِنَ المُلخَّصَات المُهِمَّة النَّافعة، ونَنْصحُ باقتنائه وجعْله مرجِعًا.