في العبارة الأولى والثانية كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) متقاربة جداً، حيث كانت في الأولى 83%، وفي الثانية 80%، كما أن هناك تقارب أيضاً في نسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً)، حيث كانت في الأولى 16% وفي الثانية 20%، حيث أن معظم أفراد العينة يتفقون على أن القصة تسهم في النمو اللغوي عند الأطفال، ذلك لما تحتويه من مفردات وعبارات جديدة يكتسبها الطفل فيتطور النمو اللغوي لديه وبالتالي تزداد لديه الثروة اللغوية ويصبح لديه محصول لغوي جيد زاخر بالمفردات، وهذا ما أثبتته نتائج العينة في العبارتين.
أما العبارة الثالثة فقد اتفق معظم أفراد العينة على أن الأطفال يستخدمون عبارات القصة في تفاعلهم مع بعضهم وذلك لسهولة ألفاظها وقدرتهم على فهماها وتوظيفها في حياتهم، حيث كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 93%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 13%، حيث يتبين أن هناك فارق كبير بين النسبتين، وهذا ما يؤكد على أهمية استخدام العبارات المناسبة لسن الطفل في القصة.
في العبارة الرابعة 83% أجابوا بـ (أوافق) و 16% أجابوا بـ (حياناً)، وإجابة العينة تدل بالفعل على أن القصة تسهم في صقل مهارة القراءة عند الطفل، لأن الطفل من خلال القصة يطلع على الكلمات ويتعرف عليها فتصبح مألوفة لديه بالإضافة إلى ما تزوده به من مفردات جديدة.
والعبارة الخامسة لم يكن هناك فرق كبير بين النسبتين، لكن معظم أفراد العينة كانوا يرون أنه قد توجد فروق وقد لا توجد، حيث أن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 43%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 53%، وقد يرجع السبب إلى أنه يوجد أطفال لا تقرأ لهم القصص ولديهم محصول لغوي جيد وذلك بسبب اعتمادهم على مصادر أخرى من أدب الطفل.
أيضاً في العبارة السادسة النسبة الأكثر من أفراد العينة يرون أن القصة أحياناً تؤدي إلى تنمية مهارة الكتابة عند الطفل وأحياناً لا تؤدي حيث أجاب 46% بـ (أوافق) و 53% بـ (أحياناً)، ويتبين أن هناك فرق بسيط، لكن الأرجح عند أفراد العينة أنها قد تنمي تلك المهارة وقد لا تنميها، لأن القصة تعتمد في مجملها على القراءة أي تنمية مهارة الاستماع.
في العبارة السابعة 53% أجابوا بـ (أوافق) و46% بـ (أحيانا)، النسب يوجد بينها تقارب، ولكن النسبة الأكثر بقليل هي الذين أجابوا بـ (أوافق)، فهم يرون أن القصة تساعد الطفل في فهم الكلمات المجردة وتحويلها إلى صفة محسوسة لأن الكلمات تكون في أحداث و هذه الأحداث ممتدة من حياة الطفل.
أما في العبارة الثامنة فمعظم أفراد العينة يؤكدون على دور القصة البالغ في جعل الطفل متحدثاً جيداً لأنها تمده بالمفردات وتزيد من حصيلته اللغوية وبذلك يصبح قادراً على تركيب العبارات وقادر على التحدث والتواصل مع الآخرين، حيث أجاب 96% من أفراد العينة بـ (أوافق) و 13% بـ (أحيانا)، ويتضح أن هناك فرق كبير جداً بين النسبتين وهذا ما أثبتته نتائج العينة.
العبارة التاسعة تبين للباحثات أن نسبة 83% من أفراد العينة أجابوا بـ (أوافق) و16% أجابوا بـ (أحياناً)، حيث أن معظم أفراد العينة يتفقون مع هذه العبارة، ويرون أن القصة تعمل بشكل كبير في
تصحيح لغة الطفل والأخطاء اللغوية التي يقع بها، لأن الطفل يسمع الكلمات بالنطق الصحيح فيتحسن لديه النطق، وهذا يتوقف على اللغة التي كتبت بها القصة.
العبارة العاشرة 36% أجابوا بـ (أوافق)، و63% أجابوا بـ (أحياناً)، فهناك فارق كبير بين النسبتين، حيث أن معظم أفراد العينة أجابوا بـ (أحياناً)، فهم يرون أن القصة ليس هي المصدر الرئيسي الذي يستقي الطفل منه لغته، وذلك إما لوجود مصادر أخرى يرون أنها أهم وأكثر ثراءً من القصة، أو بسبب تعدد مصادر أدب الطفل الذي له دور كبير في ثراء لغته، وهذا التحليل كان بناءً على نتائج العينة.
العبارة الحادية عشر أظهرت نتائج العينة أن النسبة الأكبر توافق على أن القصة تتلاءم مع واقع الطفل بشكلها اللغوي، وذلك لأنها تقوم بتمثيل أحداث من واقع الطفل ومهمة له على شكل لغة منطوقة وعبارات مسموعة، حيث أجاب 73% من أفراد العينة بـ (أوافق)، و26% بـ (أحياناً).
العبارة الثانية والثالثة عشر معظم أفراد العينة كانت إجابتهم تتفق مع العبارتين، حيث أنهم يرون أن استخدام اللغة العربية الفصحى في القصة يؤدي إلى زيادة الحصيلة اللغوية عند الطفل، واستخدام اللغة العامية يؤدي إلى تنمية مهارة الاستماع لديه، وهذا ما أثبتته نتائج العينة، حيث أجاب 56% بـ (أوافق)، و43% بـ (أحياناً) في العبارة الثانية عشر، وأجاب 60% بـ (أوافق)، و 40% بـ (أحياناً) في العبارة الثالثة عشر، حيث أن النتائج تؤكد صحة العبارتين.
العبارة الرابعة عشر يتبين من نتائج العينة أن الأطفال فعلاً يستمتعون بسماع القصة، حيث أن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 70%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 30%، فهناك فارق كبير بين النسبتين، فمعظم أفراد العينة يتفقون مع العبارة وهذا ما يؤكد صحة هذه العبارة.
أما العبارة الخامسة عشر 96% أجابوا بـ (أوافق)، و10% أجابوا بـ (أحياناً) حيث يتبين أن هناك فارق كبير جداً بين النسبتين وهذا ما يؤكد صحة العبارة بأن الأطفال يتساءلون عما تم قراءته، وذلك لتتضح فكرة غامضة لهم أو معاني مفردات، أو استنباط دروس معينة.
العبارة السادسة عشر كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 90%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 6%، ويدل ذلك على أن معظم أفراد العينة يتفقون على أن الأطفال يجيبون على الأسئلة التي تلي القصة وهذا يتوقف على نوعية القصة، هل تشد انتباه الطفل؟ أو هل هي من المواضيع التي تهم الطفل ويحب السماع عنها؟ أيضاً يتوقف على أسلوب سرد المربي للقصة، فهذا كله يؤثر على انتباه الأطفال وبالتالي الإجابة على الأسئلة التي تلي القصة.
العبارة السابعة عشر أجاب 86% من أفراد العينة بـ (أوافق) و 13% بـ (أحياناً)، فكانت معظم الإجابات تتفق مع العبارة في أن الأطفال يعبرون عن مشاعرهم تجاه القصة، وذلك بسبب الفرق الكبير بين النسبتين.
العبارة الثامنة عشر أفراد العينة يرون أن الأطفال قد يروون قصص من تأليف وقد لا يروون، وذلك لأن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 36% ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 63%، فكانت هي النسبة الأكبر.
العبارة التاسعة عشر كان هناك تباين في آراء أفراد العينة، حيث كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 36%، ونسبة الذين أجابوا بـ (لا أوافق) 3%، وهي نسبة قليلة جداً، وكانت نسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 60%، حيث مثلت النسبة الأكثر من آراء أفراد العينة، فهم يرون أنها قد تؤدي إلى الطلاقة اللغوية وقد لا تؤدي، لأن القصة ليست هي الوحيد في عالم أدب الطفل، فهناك مصادر ثقافية أخرى تكسبه الطلاقة اللغوية بجانب القصة التي لا ينكر دورها، وهذا ما تبين من وجهة نظر العينة من خلال إجاباتهم.
وتتفق نتائج هذه الدراسة في بعض العبارات مع ما توصلت إليه عدة دراسات منها دراسة أدب الأطفال في ضوء الإسلام (الكيلاني، 1411هـ: 145)، أيضاً أدب الأطفال (الهرفي، 1417هـ:52)، حيث وجد أن الأطفال يكون لديهم ميل نحو القصص والأدب بشكل عام، ويكون النمو اللغوي لديه أسرع من غيرهم، حيث يستطيع الطفل أن يحفظ بعض الكلمات الملائمة لعمره قبل أن يتعلم القراءة والكتابة، ومع تكرار وإعادة سرد القصة يحفظ الطفل العديد من الكلمات ويتعود النطق السليم.
رابعاً: مناقشة النتائج في ضوء فرضيات الدراسة:
بعد أن قامت الباحثات بتحليل نتائج العينة والتعقيب على آرائهم، قامت الباحثات بمناقشة فرضيات الدراسة في ضوء نتائج العينة وبناءً على آرائهم التي أدلوا بها.
الفرضية الأولى:
ظهر من النتائج عدم صحة الفرضية القائلة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين قصص الأطفال والطلاقة اللغوية لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية، حيث ظهر أن النسبة الأكبر من أفراد العينة يرون أن القصة أحياناً تؤدي إلى الطلاقة اللغوية وليس دائماً، وبالتالي لم يتحقق هدف هذه الدراسة.
الفرضية الثانية:
ظهر من النتائج صحة الفرضية القائلة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طريقة سرد القصة للأطفال وحماسهم لسماعها، حيث أن نسبة الذي أجابوا بـ (أوافق) كانت أكثر من نسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً)، وبالتالي تحقق هدف هذه الدراسة.
الفرضية الثالثة:
ظهر من النتائج صحة الفرضية القائلة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أنواع القصص المقدمة للأطفال، وتنمية الطلاقة اللغوية عند الطفل وإقباله عليها، حيث وجد أن هناك نسبة كبيرة من أفراد العينة اتفقوا على ذلك وقد تبين من خلال آرائهم.
الفرضية الرابعة:
ظهر من النتائج صحة الفرضية القائلة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مضمون القصص المقدمة لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية والطلاقة اللغوية الناتجة عن هذه القصص، حيث ظهر أن معظم أفراد العينة يتفقون على أن مضمون القصة يؤثر على اللغة عند الأطفال، من حيث الفصحى أو العامية.
ملخص الدراسة:
1- عنوان الدراسة:
القصة وأثرها في تنميه الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
2- أهداف الدراسة:
1-التعرف على مفهوم القصة وأنواعها.
2-التعرف على أهمية قراءة القصة للطفل.
3-التعرف على دور أسلوب الراوي في شد انتباه الطفل وتحمسه لسماعها.
4-التعرف على أثر القصة ودورها في تنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
3- عينه الدراسة:
شملت عينه الدراسة السابقة معلمات رياض الأطفال في مدينه الرياض بالمملكة العربية السعودية.
4- أدوات الدراسة:
استخدمت في الدراسة السابقة أداة (الاستبيان).
5- أهم نتائج الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة، أن القصة لا تؤثر بشكل كبير على الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية ولا تعمل على زيادتها بالشكل المطلوب، كما أظهرت أن طريقة رواية القصة للأطفال وأسلوب الراوي يؤثر على حماسهم لسماعها ويجعلهم أكثر انتباهاً لها وتفاعلاً معها، وأظهرت نتائج الدراسة، أن أنواع القصص المقدمة للأطفال من حيث كونها دينية أم اجتماعية أم تاريخية أو غيرها تؤثر على لغة الطفل واكتسابه للمفردات حيث أن لكل نوع مفرداته الخاصة به وبذلك يصبح تنوع في المفردات التي يكتسبها الطفل، وأظهرت النتائج أيضاً، أن مضمون القصة ولغتها، الفصحى كانت أم العامية (المحلية)، تؤثر على لغة الطفل واكتسابه الصحيح ونطقه السليم للمفردات، فمضمون القصة ولغتها إما أن تعمل على تصحيح الأخطاء اللغوية عند الطفل وإما أن تترك هذه الأخطاء بلا تصحيح.
5- التوصيات:
في ضوء نتائج الدراسة توصلت الباحثات إلى التوصيات التالية:
1- الاهتمام بالقصة أكثر وتضمينها في مناهج رياض الأطفال لتؤدي بالأطفال إلى الطلاقة اللغوية.
2- إقامة دورات وورش عمل لتدريب معلمات رياض الأطفال على فن رواية القصة.
3- الاهتمام الكبير باللغة العربية الفصحى البسيطة التي يستطيع الطفل أن يفهمها في قصص الأطفال خصوصاً في هذه المرحلة.
4- التنويع في القصص التي تقرأ للأطفال، ليصبح لديه تنوع في المفردات.
5- الاهتمام بكل ما يؤدي إلى الطلاقة اللغوية عند الأطفال، والحرص على تنميتها.
6- المقترحات:
هناك عدد من البحوث التي تقترحها الباحثات في هذا المجال:
1- فاعلية استخدام القصة في توصيل المفاهيم المجردة لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
2- أثر القصة على النمو العقلي لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
3- تقديم الدروس للأطفال بشكل قصة وأثرها في فاعلية التعلم.
4- أثر استخدام اللغة العربية الفصحى في إكساب الأطفال الطلاقة اللغوية.
قائمة المراجع والمصادر:
1- الحميد، هبة، أدب الطفل في المرحلة الابتدائية. (دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، 1426هـ).
2- أحمد، سمير، أدب الأطفال قراءات نظرية ونماذج تطبيقية. (دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، 1429هـ).
3- الهرفي، محمد، أدب الأطفال دراسة نظرية وتطبيقية. (دار المعالم الثقافية، الأحساء، 1417هـ)،
4- الظهار، نجاح، أدب الطفل من منظور إسلامي. (دار الحميدي، المملكة العربية السعودية، 1424هـ).
5- الشيخ، محمد، أدب الأطفال وبناء الشخصية. (دار القلم، الإمارات العربية المتحدة،1417هـ).
6- إسماعيل، محمود، المرجع في أدب الأطفال. (دار الفكر العربي، القاهرة، 1429هـ).
7- النواسة، عبير، أدب الأطفال في الأردن الشكل والمضمون. (دار اليازوني للنشر والتوزيع، 2004 م).
8- الكيلاني، نجيب، أدب الطفل في الإسلام. (مؤسسة الرسالة، بيروت، 1411هـ).
9- حسين، كمال الدين، فن رواية القصة. (جامعة القاهرة، كلية رياض الأطفال، 2003 م).