«كيد النسا» و«الاستغلال».. هكذا تعاملت «الهانم» مع المشاهير.. استغلت شهرة عمر الشريف الفنية فى باريس لجمع التبرعات لأعمالها.. ورغبتها فى تصدر منصب السيدة الأولى قطع علاقتها بجيهان السادات.. وأحبت صفاء أبوالسعود فأوكلت إليها كل حفلات أعياد الطفولة.. وغيرتها من إيمان الطوخى أطاحت بها من التمثيل التليفزيونى.. وأوقفت وردة عن إحياء الحفلات الرسميةالغيرة والاستغلال.. أبرز الصفات التى انطبعت على علاقة سوزان مبارك بالمشاهير وقت حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والتى تسرب عدد من أسرارها وقت حكمها وانكشف الكثير منها بعد خروجها من القصر الرئاسى عقب ثورة 25 يناير، حيث باتت علاقات أسرة سوزان مثار اهتمام كبير للرأى العام، وسؤال رئيسى يوجه إلى كل من كان على علاقة بها.
الأسماء التى ارتبطت علاقتها بسوزان مبارك تنوعت ما بين الفن والإعلام والسياسة وأصحاب المال، إلا أن الواضح للجميع أن دائرة سوزان لم تبدأ فى الاتساع سوى فى أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادى والعشرين، حيث زادت فيها تطلعات «الهانم» كما كان يطلق عليها المحيطون بها فى الظهور ولعب دور أكبر فى الحياة العامة، وبالنظر إلى أغلب علاقاتها تجد أنها خضعت إما للاستغلال من أجل المصلحة سواء من جانبها أو من جانب الذين سعوا للارتباط بها، وهو الأمر الذى استفاد منه الكثير ممن تقلدوا مناصب فى العهد السابق فى السنوات الأخيرة، أو خضعت للغيرة والتى ارتبطت بزوجات رؤساء الدول العربية والإعلاميات والفنانات وغالبا ما كانت تنتهى بالإطاحة بهن.
أبرز المشاهير الذين توطدت علاقتهم بسوزان كان النجم الراحل عمر الشريف، والذى وصف علاقته بها فى أحد الأحاديث التليفزيونية بأنها كانت «استغلالا»، ففى أحد حواراته عام 2011 قال الشريف إن سوزان كانت تحرص على زيارته كلما سافرت إلى باريس، وأنها كانت تتناول الغذاء معه وتحرص على الظهور معه فى الحفلات الفنية، لكنه أضاف أنه شعر بالندم حينما اكتشف بعد ذلك أنها كانت تتقرب منه لاستغلال شهرته الفنية فى جمع التبرعات من أجل الأعمال الخيرية التى كانت تتبناها فى ذلك الوقت وتحاول أن تحصل على دعم المجتمع المحلى والدولى من خلالها.
أما جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فبدأت علاقتها بسوزان منذ تعيين مبارك نائبا للسادات، وهى العلاقة التى تدهورت عقب مقتله ورئاسة مبارك لمصر، حيث بدت على علاقتهما التوتر، والذى فسرها محمد عيدراوس فى كتابه «كل حريم الهانم» بغيرة سوزان من جيهان ورغبتها فى تصدر مركز السيدة الأولى، والتى كانت ترأسه جيهان من قبل.
وكشفت جيهان السادات فى حواراتها الإعلامية عددا من الوقائع التى تشير إلى تعمد سوزان تهميشها عن حضور المحافل والمناسبات الرسمية، واصفة علاقتهما بأنها لم تكن وطيدة.
ورغم ما ظهر على سوزان من علاقتها بالعديد من الفنانات خلال فترة حكم مبارك، فإن ما تم كشفه من وقائع يشير إلى أن ما خفى كان أعظم، وأن الود الذى كان يظهر بينهم فى العلن يقبع خلفه العديد من المكايد التى أطاحت بكثير منهن، مثل وردة والتى كانت تأتى لتحيى الحفلات الرسمية، فقد كشف محمد عشوب، ماكيير الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى لقاء تليفزيونى، أن سوزان كانت السبب فى منع وردة من الغناء فى أى حفلات رسمية ومنع عرض أغنياتها فى التليفزيون، بسبب مخاطبة مبارك بمرح فى حفل رسمى، وهو ما اعتبرته سوزان إساءة لمبارك ولها شخصيا. الحارس الشخصى للرئيس الأسبق مبارك، العميد رأفت محمد الحجيرى، أوضح أن سوزان كانت تعشق من المطربين عمرو دياب، وفى 2005 تداولت عدد من الصحف أن جمال مبارك تزوج من طليقة عمرو دياب سرا وأن سوزان هى التى أنهت العلاقة وطالبته بالزواج الرسمى استعدادا لتأهيله لكرسى الرئاسة بعد والده.
من أكثر الفنانات اللاتى اشتهرن بعلاقتها القوية بسوزان مبارك أيضا كانت صفاء أبوالسعود والتى دفعتها سوزان لإحياء أعياد الطفولة وتقديم أوبريتاتها الغنائية والمشاركة فى الأعياد والاحتفالات التى تشرف عليها سوزان، وتسوق من خلالها لمشروع رعاية الطفل والأسرة، على عكس علاقتها بالإعلامية هالة سرحان، والتى صرحت بأن علاقتها توترت بسوزان مثلها مثل أغلب الشخصيات النسائية المشهورة، مبررة ذلك بأن سوزان كانت تريد دوما الظهور بأفضل صورة بينهن، وأنها كانت بتغير، على حد قولها، من أى شخص يرتدى ملابس أفضل مما ترتديه، وكانت معروفة بذلك وسط كل أصدقائها سواء فى داخل مصر أو خارجها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ودللت سرحان فى حوارها مع الإعلامى مجدى الجلاد فى برنامجه «أنت وضميرك» أن فى إحدى الحفلات، اكتشفت سوزان أنها ترتدى تايير يشبه ما ترتديه هالة والتى كانت ستغادر الحفل، لولا رفض الشيخة حصة ذلك والتى قدمت لها جاكت أسود لكى يلغى هذا التشابه ولا تلحظه سوزان.
ويرتبط اسم سوزان بعدد من الأقاويل المنتشرة، منها إبعاد جمال مبارك عن الفنانة شيريهان والتى أحبها لفترة قبل الحادث الذى تعرضت له، كما ارتبط اسمها بتوقف إيمان الطوخى عن التمثيل بعد مسلسل رأفت الهجان، وذلك لإعجاب مبارك بها، ورغم صلة القرابة بين ليلى علوى وسوزان مبارك عبر خديجة الجمال، كانت سوزان وخديجة يتضايقان من ليلى لأنها كانت بعيدة تماما عنهما ولا تحب الظهور معهما فى أى مناسبة، حيث إن سوزان ذات مرة قالت: ليلى علوى متكبرة ولا تحب العائلة التى تحكم مصر.
الفنانة سهير رمزى، كشفت فى تصريحات لها أن سوزان هى التى تسببت فى عدم عرض مسلسل حبيب الروح على القنوات الأرضية، مشيرة إلى أنها طلبت منها أن تشاهد المسلسل قبل عرضه لتعرف ماذا تقدم بعد غياب 12 سنة وبعد أن شاهدت حلقتين من المسلسل أمرت بعدم عرضه خوفًا من انتشار الحجاب، خاصة وأن هذا الوضع استمر حوالى 3 سنوات. وقالت أميمة زوجة أسامة الباز، المستشار السياسى السابق لمبارك، إن هناك عددا من الشخصيات النسائية بدأت فى التقرب من سوزان مع وضوح تطلعاتها للحصول على دور أكبر فى الحكم، من خلال الإطراء على اختيار ملابسها، ومجاملتها، وتسريحة شعرها.
وكانت سوزان تحب الهدايا، وتنفق كثيراً على نفسها خاصة فى الملابس، وأوضحت أميمة فى تصريحاتها عقب ثورة يناير أن هؤلاء السيدات حصلن على مناصب، وهذا يرجع لنوع الشخصية وطبيعتها وطريقة التقرب لسيدة مصر الأولى وقتها.
أما مفيد فوزى فكان داعما لسوزان، وكان السبب فى تطوير مكتبة الإسكندرية وقضايا وحقوق المرأة فى مصر، كما ظهر بعد الثورة بدء العلاقة بين الكاتبة الكويتية فجر السعيد وسوزان، فكانت أول من أجرى معها حوارا فى 2015 منذ ثرة يناير، وعلقت عليه بعدها أن سوزان مظلومة ولم يكن لها علاقة بالأمور السياسية.
ونالت زوجات رؤساء وملوك، أيضا نصيبا من الكتب التى نشرت حول علاقة سوزان بالمشاهير، فيقول كتاب «كل حريم الهانم»، إن سوزان تربعت على عرش سيدات العرب على مدار حكم مبارك، ولم تكن تفكر سيدة من سيدات القصور العربية فى منافستها أو حتى التفكير فى خصومتها والعداء معها، حتى جاءت الشيخة موزة، زوجة أمير قطر، والتى لها نفس التطلعات التى كانت لدى سوزان، مما أدى إلى المنافسة بينهما.
ويذكر الكتاب واقعة قيام موزة بدفع مليار دولار لمنع بيوت الأزياء الفرنسية من التعامل مع سوزان، والتى كانت سوزان مبارك قد طلبت منهم موافاتها بأحدث التصميمات، فقررت سوزان أن تبحث عن بدائل، فطلبت من وزير الثقافة فاروق حسنى البحث عن بيوت أزياء فى إيطاليا، ونجح الوزير فى توقيع العقد مع الشركة الإيطالية بتكلفة إجمالية بلغت 3 ملايين دولار بخلاف الإكسسوارات الخاصة.