من الجميل أن يكون أدم قادر على تحمل مسؤولياته في هذه الحياة
و أن يكون قادر على تحمل ذلك و من كافة الجوانب
لكن ما أصحبنا نراه في فئة من أدم عكس ذلك تماماً
فنجد أدم غير قادر على تكاليف الزواج و لا تحمل مسؤولية أعباءه
و ما سيأتي من وراءه ، سواء من حاجيات الأسرة أو لفتح بيت جديد
فتجده يربط مصير طرف ثاني و يرتبط بها على ما شرعه الله في هذه الحياة
و هو ذلك الرابط المقدس و إكمال نصف دينه
لكن بعد فترة من ذلك و مع مرور الأيام و الشهور
يجد نفسه في وضع غير مُريح
و أنه قد فتح على نفسه أبواب غير قادر على صدها
ربما ناتج عن تهور منه دون وضع حسابات
بأن الزواج و الإرتباط فترة سهلة قادر عليها.
هذا ما يجعلني إلى التطرق إلى جانب أخر
و هو أدم الموظف
و الذي يعمل في شركة تخضع لقوانين و ظوابط على الجميع إحترامها
فتجده هو و بعض العمال يُمارسون طقوس غريبة و تصرفات ينده لها الجبين
من رشوة و تخطيط في الخفاء و الكواليس من أجل مصالحهم الشخصية
و ليت يتوقف الأمر عند هذا الحد !!
فربما سيأتي يوم و يكشف صاحب هذه الشركة الأمر
أو يكون أحد العمال ، قد كل كشف كل ما يقومون به
ليتم مواجهتم بالواقع
لكن بدل أن يتحمل كل طرف منهم مسؤولياته
نجد منهم من يتهرب من ذلك و يضع اللوم في طرف أخر
لا دخل له في ذلك ، لا من قريب أو بعيد
و السؤال المطروح لما لا يتحمل كل شخص مسؤولياته كاملة ؟؟
ربما البعض يعلم أنه سيفشل أو غير قادر على مواجهته الواقع
فليجأ إلى الحل البديل و هو الإختباء وراء حجج واهية لا أساس لها من الصحة
مثله مثل الطبيب
الذي يُقدم على عملية جراحية
و هو لا تتوفر له أدنى الشروط اللازمة لقيامه بذلك
فأين الخلل يا تُرى ؟؟
فمادام الإنسان غير قادر على تحمل مسؤولياته و لا نتائجها
سواء بالسلب و الإيجاب
لما يلجأ إلى إدخاله نفسه في متاهة هو غير قادر على الخروج منها
إلى هنا :
هناك بعض الجوانب لم أتطرق إليها في موضوعي
و لكنني أعطيت لمحة بسيطة و عينة هي من واقعنا
قد يكون أدم بطل أو ضحية فيهـا.