رغم عرضه على محطّة واحدة خلال شهر رمضان؛ يحافظ مسلسل "صرخة روح" في موسمه الثالث على نصيب وافر من المتابعة مع موجة أقل من الشتائم والانتقادات، التي لاحقت الجزأين الأولين، هكذا يبدو أن بعض المتابعين وجد في مشاهدة "مادة سطحية"، منفذاً للهرب من دراما الحرب السورية.
عُرض حتى الآن خماسيتين من العمل "الخلخال" و"عاشقة الورد" (من إخراج إياد نحاس، تأليف ناديا الأحمر) لكنهما لم تختلفا كثيراً عن الجزأين السابقين، فرغم أن "صرخة روح 3" ككل، روّج له بميزة الإثارة المضاعفة، إلا أنه يثابر حتى الآن على تقديم الجرعة ذاتها من الجرأة الرخيصة.
على مستوى النص؛ تبدو قصتي الخماسيتين مفككة وغير واقعية، مع حوارات سطحية ومكررة، تحكي الأولى عن "أمير" (يزن السيد) الذي يخون زوجته "نارة" (جيني إسبر) مع صديقتها "تاج" (رنا أبيض)، ومع "شغف" (مديحة كنيفاتي) الامرأة المتزوجة، فيما تروي الثانية حكاية "كرم" (عبد المنعم عمايري) الذي تهدده زوجته "نغم" (رنا شميس)، بخيانتها له بعد أن خانها مع "دلع" (مديحة كنيفاتي)، الأرملة الشابّة التي تحاول الدخول إلى حياتهما وتخريبها.
أداء معظم الممثلين تشوبه المبالغة ويلامس حدود الابتذال، بينما يسعى المخرج للتعويض عن ضعف النص وتلافي المآخذ على الأداء بحلول إخراجية تكفل إيصال الجرعة المبتغاة من الإثارة.
ومنذ انطلاقة العرض تشكل حلقات "صرخة روح 3" مادة دسمة للسخرية والتندر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم بعض صفحات الفيسبوك بمواكبة العمل أولاً بأول، حيث نشرت تدوينات من وزن : "الكابتن الخلوق يزن السيد لاعب نادي الشرطة المركزي هو صاحب اول هاتريك في شهر رمضان (جيني اسبر، رنا ابيض، مديحة كنيفاتي) والله ماحدا مكيف قدك يا كابتن"، وركّزت تدوينات أخرى على الممثلة مديحة كنيفاتي التي كانت شريكة الخيانة في الخماسيتين "دفاع مهزوز، أخطاء دفاعية بالجملة، سوء تمركز، استهتار ،ماهازا يا مديحة؟ ، أسوأ خط دفاع في الليخا الرمضانية بامتياز".
بالمقابل حافظت صفحات أخرى على موقفها المستنكر لعرض هذا النوع من الأعمال في رمضان، وسخرت غيرها من تناول موضوع الخيانة الزوجية كحالة عامة في المجتمع.