أحلام اليقظة عالم مخملي ساحر آسر مميز يأخذنا إلى قصور من بلور في جنان من نسج اللاواقع ....
نستمتع فيه بعبير أخاذ وسط خيال لا متناهي , نعيش فيه آمالنا أحلامنا , فلكل منا مملكته الخاصة ,
نرتادها هروبا من واقع قاسي لنحيا فيها الصدق , و نرحل من عالم يسوده الطغيان و ظلم الإنسان
لأخيه الإنسان ...
لكن الواقع هو الذي يسود بكل جبروته وقسوته , فيجثم بكل دهاء ومكر حاملا معه هموم الحياة ,
فيفرض سطوته وقوته الغاشمة و يسبد دون رحمة دون مبالاة .....
هذه هي الحياة بحلوها ومرها..لكن الايمان بالله هو الذي يجعل لها معنى ويخفف من وطأتها ويهون
مصائبها ,,لان التقرب من الله بلسم القلوب به تنجلي الغشاوة, ويذاب الجليد الذي يغطي القلوب
الصلبة الصدأ .....
فبالحمد والشكر نتعايش مع الواقع بكل ما فيه من ظلام وظلمااات
هل الهروب من الواقع هو الحل لمواجهة الحياة ؟
هل الاحلام تغذي العقول أم تخدرها وتقيد حريتها وحقها في الاستمرار والنضال ؟