المرض ابتلاء من الله ليختبر عبده , فالامتحان يكون على قدر الإيمان , الانبياء أصفياء الله أكثر الناس ابتلاءا.....
الحمد هو وسيلة المؤمن لمواجهة دسائس الشيطان الذي يحارب العزيمة القوية, فالحياة ليست وردية ولا تمشي على
وثيرة واحدة , فهي مزيج من الفرح والحزن , الصدق والكذب , الحب والجفاء , الراحة والقلق , هكذا خلقت لنشعر
بتناقضاتها و نحيا في رغدها و قسوتها .
المرض قد يبدو نقمة لكن لذوي الألباب نعمة تخفف الذنوب , ويحس الإنسان بقيمة الصحة , ويشعر معها
بمعاناة المرضى لا الشفقة على حالهم ...
من منا لا يضرب المثل بأيوب الصابر على الابتلاء , نعم العبد هكذا وصفه الحق سبحانه وتعالى , في كتابه العزيز...
للاسف شباب اليوم لا يستطيعون تحمل الامتحان , فكيف إذا كان الابتلاء بفقد العافية , فلا يجد الحمد طريقا
لقلوبهم الجوفاء ..
فإن ذهبت الصحة احتل التذمر حياتهم و الجحود استبد بهم فبالتالي يجد طريقه إلى الهاوية , و البعضهم الأخر يقبل على
الله بكل تذللو تضرع .....
هللدى شباب اليوم القدرة على تحمل اختبارات الحياة ؟
أم أن بعدنا عن طريق الله قد أحبط عزيمتنا وجعلنا عرضة لدسائس الشيطان ؟