مابين الطموح و الظروف القاتلة
السلام عليكم
لكل منا في الحياة طموحات و أحلام تنمو وتكبر معه
منذ طفولته فمنا من تحققت له ووصل الى هدفه
و منا من لم يحققها
فيصاب بصدمة نفسية ويحس أنه انسان فاشل وكيان مجهول بلا هوية
فلا يعيد المحاولة من جديد ويتراجع وينسى أحلامه ببساطة
ويتثاقل عن إكمال طريقه ومشوار حياته
و يدخل في حالة من الاحباط و العزلة و يحاول الابتعاد قدر الامكان
لانه يفضل الوحدة لتساعده على اكمال مشوار الاحساس بالفشل
و عندما يحاول من حوله الإقتراب منه و نصحه لا يقتنع و كأنه مقتنع بما يفعله
و يظن نفسه على طريق صحيح و الكارثة أنه يعلم أنه على خطأ
و لكن يتمادى في خطئه و يستمر في ذلك لأن الحياة أصبحت في منظوره
بلا هدف أو طعم لأنه خسر رهان تحقيق حلمه
فيعيش وسط شلال من الشعور يغيظ ذاته ومن حوله
لكـن لا يبالي لأنه ذاق طعم الفشل واليأس تمكن من قلبه
وشل تفكيره
وبعد توالي الايام يكتشف ما أغباه ذاكـ الفكر الممقوت
فقد خلف أثارا تخنق مصير حياته ومستقبلهـ
فيتكوي بحثا عن أعذار يقنع بها نفسهـ وأنه على صواب
أعذار تسهل عليه التأقلم مع وضع حياته التي اتخذت السواد
كساء لها
ساطعة شمس الطموح لكـن لا يبصر ويسمح للظروف بقتله