1234738298
مع التطور التاريخي لحياة الإنسان وتداخل المجتمعات مع بعضها البعض وترابطها ، وجد نفسه غير قادر على التفاهم مع الغير من المجتمعات الأخرى ، ولذلك بذل قصارى جهده في ايجاد الوسيلة التي يستطيع عن طريقها التواصل و التفاهم مع تلك المجتمعات ، ولذلك هداه التفكير الى اختراع الكتابة التي من خلالها يستطيع أيضا حفظ نتاجه الفكري و تراثه الثقافي والعلمي من الضياع و الاندثار .
لوحـات على الجـدران: منذ ألف سنة، كان معظم الناس يجهلون القراءة والكتابة، وكانت الكتب نادرة، والمدارس القليلة مخصصة للنبلاء و الأثرياء، أما عامة الشعب، فقد كانت اللوحات التي ترسم على الجدران، هي وسيلتهم التي يعرفون منها شيئا عن أهم حوادث التاريخ.
رسـوم على الصـخر: كان الإنسان القديم ينحث الرسوم على الصخور، وكانت هذه الرسوم تمثل أهم الأحداث في حياة الناس وقتها،
الكـتابة الرمـزية: لكن تلك الرسوم لم تكن تصلح دائما للتعبير عن الأفكار أو الأفعال، لهذا استخدم المصريون القدماء رسوما مبسطة للتعبير عن الفعل والفكرة، مثل رسم العين للتعبير عن "النظر". وتسمى هذه الكتابة " الهيروغليفية". كما اخترع الصينيون رموزا أخرى للكتابة.
تطـور الكـتابة: بمرور الزمن، تطورت الكتابة الرمزية، فأصبحت أكثر بساطة، وأصبح المز المكتوب بعيد الشبه جدا عن شكل الشيء الذي رسم ليدل عليه. وتمثل اللوحة ( فوق) شكلا من الكتابة المسمارية، يرجع تاريخها إلى ستة آلاف سنة.
الأبجـديـة: الفينيقيون هم الذين أحدثوا ثورة كبيرة في ميدان الكتابة، إذ اخترعوا الحروف الأبجدية، زهي بذلك تختلف عن أساليب الكتابة السابقة، إذ يدل كل رمز فيها على صوت وليس على شيء. وأهم ميزة لهذه الكتابة، أنها تمكننا من كتابة كلمات كثيرة مختلفة باستعمال عدد قليل من الرموز.
في الصـين واليـابـان: تكتب كل لغات العالم حاليا بحروف أبجدية، إلا في الصين واليابان، حيث لا يزالون يستخدمون الكتابة الرمزية.
حـجر رشـيد: هذا الحجر من أهم اكتشافات علم الآثار ، حيث ساعد العالم الفرنسي شامبليون على حل رموز الكتابة الهيروغليفية، وذلك بمقارنة النص الهيروغليفي المكتوب عليه، بالنص المكتوب بحروف الأبجدية المصرية القديمة، وبترجمة اليونانية، المكتوبة على نفس الحجر.
المـكفوفـون: يستعمل المكفوفون كتابة خاصة ذات حروف بارزة، وهي من اختراع العالم " برايل".