مدينة تلمسان
مدينة تلمسان ، التي يلقبها سكانها كسي قدور بن غبريط بأنها "لؤلؤة المغرب العربي" هي مدينة في شمال غرب الجزائر ،
عاصمة ولاية تلمسان. الثانية في الجهة الغربية، فخورة بماضيها المجيد والمزدهر ، ذات المعالم الأندلسية
متأصلة في المغرب الإسلامي، وصاحبة المواقع الطبيعية الخلابة هي "مدينة الفن والتاريخ"
كما كان يسميها جورج مارصي George Marcais لتلمسان منزلة مرموقة في تاريخ المغرب العربي
وتمتاز في ميادين شتى بجمالها الطبيعي الساحر المتمثل في نجادها ووهادها وغاباتها وينابيعها
وغير ذلك من المحاسن والمفاتن وتعد تلمسان المدينة الوحيدة التى صمدت من الغرق في محيط التلاشي
واللاوجود واحتفظت عبر القرون والدهور المديدة بالحياة والنشاط وقوة الحيوية والازدهار في المغرب الأوسط
وبقيت صامده ثابتة عبر المخاطر والمحن ، ولم يقض عليها ما حل بها من كوارث وأهوال طمست كثيرا
من المدن المجاورة لها بتأثير الاستدمار والحروب. وبكثرة ما فيها من المباني الفنية الرائعة الخالدة ،
وبماضيها الفكري الثقافي والسياسي المجيد فقد تضافرت جهود الطبيعة السخية الحسناء وجهود الانسان
المبدع الخلاق لتكوين مدينة متفوقة راقية ممتعة للفكر وللقلب والروح معا. فقد بلغت أرفع مكانة في الجمال
والجلال والكمال واستحقت بفضل ذلك كله أن تدعى جوهرة المغرب وغرناطة الإفريقيا تقع المدينة
داخل مزارع الكروم والزيتون ، كما تشتهر بصناعة الجلود ، والزرابي وصناعة المنسوجات.
و جعلت منهاكل هته التأثيرات تتربع على قمة المناطق السياحية في الجزائر.
نظـرة عـامـة على تلمسـان
تتمركز مدينة تلمسان في أقصى غرب الجزائر بين الحدود المغربية في الغرب وولاية سيدي بلعباس
في الشرق والنعامة في الجنوب. جالسة بين جنبات وادي التافنة ووادي إيسر لتشرف على سهل واسع
بارتفاع 700 متر والذي يبدأ من جبال تلمسان (1200م-1800م) في الجنوب، حتى التقاء الوادين
بـ(150م عرضا ) على بعد 30 كم من البحر المتوسط في الشمال. وتعتبر المنطقة كمنطقة عبور بين المغرب
و العاصمة، بين البحر والصحراء. وتكوين تلمسان الجيولوجي صالح جدا لحفظ مياه الأمطار والثلوج
في أحواض شاسعة في باطن الأرض لذلك تعد جبال تلمسان بمثابة خزان طبيعي كبير تتوزع منه المياه
بواسطة ينايبع جمة لا تغيض, مياهها الغزيرة التى نجعل اقليم تلمسان الممتد على بضعة
أميال حول المدينة ثريا بحدائقه الغناء، وبساتينه الشجراء وهى عماد ثروة الاقليم.
معنى كلـمة تلمسـان
يتألف اسمها من كلمتين بربريتين هما "تلم " ومعناها تجمع و"ان" ومعناها "اثنان " أما جورج مارصي
فيعتقد ان اسم تلمسان (من البربرية تلا ومسان ، ومعنى كلمة تال عنده المنبع وامسان والذي يعني الجاف
لتصبح كلمة تلمسان " المنبع الجاف" . ومنها من يرى على أنها تحريف صيغة الجمعوهو تلمسان
تلمسينبكسر وسكون فكسر ومفرده تلماس ومعناه جيب ماء أو منبع فيكون اسم تلمسان بمعنى
مدينة الينابيع, , وما درج بكونها كلمة عربية مركبة من كلمتين تلم –تجمع- وإنسان لتصبح تلمسان .
"مجمع الناس" .ولم تحمل دائما تلمسان هذا الاسم بل كانت تسمى بوماريا واغادير...
المنـــاخ
مناخ تلمسان ،هو مناخ متوسطي، ويتميز بموسمين : موسم الأمطار الذي يمتد من تشرين
الأول / أكتوبر إلى أيار / مايو مع عدم انتظام هطول هته الأمطار . وتقع نسبة هطول الأمطار
من 400 ملم إلى 850 ملم حسب السنوات. ثلاثة أرباع هذه الكمية من الأمطار التي تتلقاها منطقة الترارة
تسقط من تشرين الأول / أكتوبر إلى آذار / مارس ، 37 يوما ويبلغ متوسط درجة الحرارة لهذا الموسم
بشكل عام 10 درجات مع درجة حرارة دنيا مطلقة قد تصل إلى ناقص 6 درجات. الشتاء قاسي نسبيا
إضافة لهبوب الرياح وسقوط الثلوج ونزول الصقيع.و موسم الجفاف : هو من شهر يونيو/جوان
وحتى سبتمبر. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في هذا الموسم ما يقارب ال 26 درجة وقد تصل كحد أقصى
إلى 40 درجة. المتوسط السنوي لدرجة الحرارة 18 درجة. موقع تلمسان وارتفاعها جعل من الفروقات
المناخية كثيرة وبالتالي تعددت الميكرو-مناخات لتصبح منطقة تلمسان غنية بنباتات عديدة ومتنوعة من:
جبلية إلى غابية فمرجية ومائية . لتصبح تلمسان "معبدا لعلماء النبات" ولكن التركيبة الجيولوجية
لتلمسان بموقعها داخل جبال الأطلس التلي جعلها بمثابة ممر لنسمات البحر والتي تخفف من برودة الشتاء
وحر الصيف. وتجعل من منطقة تلمسان واحة في وسط صعب المناخ والذي يمتد من ملوية المغربية في الغرب,
الشبه القاحلة إلى سيدي بلعباس ومعسكر في الشرق وسهوب العريشة في الجنوب.وكلها تمتاز بمناخ قاس
شديد البرودة في الشتاء حار جدا في الصيف. تمتع تلمسان بمناخ صحى منعش معتدل في أغلب فصول السنة
و تشتد فيها وطأة البرد في بعض السنين وكما تسقط فيها الثلوج وتتراكم على قمم جبالها مما يعطي للمدينة
حلة بيضاء تزيد جمالها رونقا وتألقا. وفي الصيف يبقى سماؤها داثم الزرقة في النهار ما عاد بعض
الزخات الرعدية الصيفية من حين إلى حين لتلطف الجو وترسل نسيما يشفي الأبدان والقلوب.
كما يقول المثل في تلمسان "تلمسان, ما أجمل ماءها وهوائها وتلحيفة (طريقة لبس اللحاف) نسائها.
تلمسـان و ضواحيـها
فإن تلمسان وضواحيها والمدن الصغيرة المجاورة لها تشكل باقة باهرة في الجمال وغاية في الروعة، .
لأنها تقع عند سفح causse جوراسي 600م فوق مستوى سطح البحر ، حيث تنهمر المياه تتسرب
إلى داخل الحجر الجيري ، وهذا هو بستان كبير ، ومن هنا جاءت تسميته البستان التلمساني. على دائرة
نصف قطرها 5 كيلومترات ، ويعرض جانبا ضاحك ، بما لديها من غطاء نباتيا, متكون من بساتين
للخضروات والبواكر والأشجار المثمرة وهي الأكثر تنوعا : شجرة الكرز ، أشجار التين وكروم...
قبالة التي سمعتها (الخام ليسمارة، سكين تلمسان). هذا بستان ، مع قطع من الأسماء الشعرية الرياض الكبير ،
عرسة بن مامشة ، كدية العشاق ، رياض الماخوخ، غرس الباي ، المنية... للأسف بسبب إنشاءالمنطقة الصناعية
والتوسع الحضري في بعض الأحيان بطريقة عشوائية، واقتطع جزءا كبيرا من مساحته. وضاحية تلمسان
تنمو في جميع الاتجاهات ، ولا سيما في الغرب للوصول إلى العديد من القرى الصغيرة المنفصلة ،
لتلتحم مع المدينة نفسها : المنصورة ، شتوان، الصفصاف ، إيمامة، الكيفان، فدان السبع، الكدية،
عين الدفلة ، أبو تاشفين، أما في الشمال ، ويحد من سلسلة من القمم الصغيرة : تافاتيست،
ظهر جريدة المنجل، جبل جيلالين، عين الحوت، تلال شتوان وسيدي يحيى والتي تشكل هلالا يحيط بالمدينة.
الهواء النظيف - قلة التلوث - صحي ومنشط ، جعل من المنطقة منطقة مميزة
ذات خصائص شفائية، وخاصة بالنسبة للأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو.
الثقافة في تلمسـان
أي مدينة في الجزائر ، أكثر زخما وتنوعا من تلمسان، والتي لا تنفك ان تحتفل باحتفالات دينية عامة وخاصة،
بتراثه الضخم من بن صاري إلى نوري الكوفي رائدة في لحوزي والاندلسي مليئة بالشعر الدينيوالغزلي
كماكونها محاطة بقرى الريف جعل من تنوع ثقافتها من ونصهار مشارب مختلفة من النوع المغربي
إلى البدوي إلى التراث الذي لا ينضب من تراثها الاندلسي. تمتلك المدينة دارا للثقافة أين ينضم مختلف
المهراجانات والتظاهرات الواالثقافية كما تمتل قاعة للفنون في وسط المدينة
كانت كاتدرائية تلمسان إبان الإستعمار والمدينة تنظم المهرجان الوطني للموسيقى الحوزي.
السيـاحة في تلمسـان
يوجد مالا يقل عن 45 منطقة سياحية ما بين طبيعية ومواقع تاريخية في منطقة تلمسان وتصنف :
سيدي بومدين ، مدرسة العباد, مسجد سيدي بلحسن, مسجد سيدي الحلوي، المشور ، أنقاض المنصورة ،
كهوف عين فزة ، باب القرمدين ، مئذنة أغادير ، هضبة للاستي... ومن بين المواقع والمعالم نجد :
المسجد الكبير : أنشئه المرابطين في 1086 يشبه إلى حد كبير مسجد الجزائر
و ندرومة فإن زخرفة المحراب تبين روعة الفن المعماري الإسلامي
ويذكرنا بمسجد قرطبة .
المشور : قصر الحكم ل بني عبد الواد . أدخلت عليه تعديلات خصوصا في الجدار الخارجي إبان الإستدمار الفرنسي.
مسجد سيدي بلحسن : حاليا هو متحف للمدينة. وهو مزار صغير
بناه السلطان عثمان من بني عبد الواد في 1296 وهو غاية الجمال.
المنصورة : بناها المرينيون في القرن الرابع عشر . وتقع في الضواحي الغربية لتلمسان،
لا يوجد إلا أجزاء من الجدار الذين كان يحيط بمدينة المنصورة والمعلم المهم الذي بقي هو المأذنة التي تعد رمزا المدينة.
بلدة العباد : على صخرة تطل على سهل تلمسان، بناهاالسلطان المريني أبو حسن في ا لقرن الرابع عشر
وفيه مسجد و مدارس الدينية، وهو مجاور لقبر سيدي بومدين دفين تلمسان .
مما يجعل من هذا الموقع من أهم اللمواقع للمهتمين ب الفن المغربي الأندلسي .
قبر الربي إفرايم إنقاوة: مزار للجالية اليهودية في تلمسان المدينة.
هضبة للاستي : في أعالي المدينة. تعطيك نظرة رائعة ووشاملة للمدينة والمناطق المحيطة بها.
بها حدائق للتسلية بركة اصطناعية وملاعب, متحف المجهد ومرصد فلكي... .
شلالات (الوريط) : تتدفق من واد المفروش على الأحواض المتقاربة في واد الصفصاف. مكان للمشي والسباحة.
كهوف عين فزة: ثلاث مغارات تصطف بها العديد من النوازل والصواعد
الكلسية تعطي انطباعا غريبا بالأشكال والنحوتات المتواجدة بها.
- مواقع أخرى سياحية:
مسجد سيدي بو اسحق الطيار
الاطلال ومئذنة في مقبرة سيدي سنوسي في منطقة العباد
سيدي بلحسن الرشيدي
مئذنة مسجد سيدي حسان
مسجد سيدي بومدين وتوابعها : المدرسة. القبة, حمام اسلامي و منزل الوكيل والحجاج ام (تلمسان)
مسجد سي بلحسن
مسجد لالة ارويات شارع الموحدين
مسجد سيدي سنوسي (شارع معسكر)
مسجد المشور
مسجد باب زير وضريحان في مقبرةالعباد السفلي
مسجد أولاد الإمام
مسجد سيدي الغالي (شوارع لامورسيار)
قبة سيدي إبراهيم
قبة سيدي الوهاب
قبة الخليفة في مقبرة سيدي يعقوب
قبة سيدي الداودي
موقع أغادير (موقع)
المسجد وصومعة المنصورة وتوابعها
مسجد سيدي الحلوي وتوابعه
قبر ما يسمى بالسلطان في سيدي يعقوب
قصر صغير للسلطان بالعباد الفوقي
مخازن وآثار التاريخية بالمنصورة
صحن بالطوب في المنصورة وأنقاض مكالة المحصنة
باب المنصورة ، شظايا في مختلف الأزمنة في قاعة متحف المدينة
اعمدة من مسجد المنصورة بقايا معمارية
أنقاض برج باب سيدي الداودي من الجبهة الشرقية.
باب الخميس بين تلمسان والمنصورة
بقايا برج والتحصينات وغيرها من الهياكل التي كانت في الجبهات الجنوبية والغربية
تحصينات المشور
ضريح سيدي الحبق
صهريج المبدة
باب القرمادين على الجبهة الشمالية الغربية ،
مئذنة أغادير
مسجد سيدي إبراهيم المصودي
قبة سيدي عبد الله بن منصور وسيدي بن علي في عين الحوت