مدينـــة الموصل
مدينة الموصل هي مركز محافظة نينوى وثاني اكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد
حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 3 مليون نسمة. تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا.
ويتحدث سكان الموصل اللهجة الموصلية (أو المصلاوية) التي تتشابه مع اللهجات السورية الشمالية،
ولهذه اللهجة الموصلية الدور الأكبر في الحفاظ على هوية المدينة، وأغلبية سكان الموصل عرب سنة
ينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر والجبور والدليم وطيء والبقارة،
ويوجد أيضا مسيحيون ينتمون إلى عدة طوائف وأكراد وتركمان.
تميز الموصل بمناخ شبه جاف حيث يكون الصيف جافاً وحاراً وأحد الأسباب هو ارتفاعها القليل فوق سطح البحر
الذي لا يتجاوز 220 متراً بينما تنزل درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر وتصل كمية الأمطار سنوياً
إلى 375 مم ويسقط الثلج أحياناً.[46] وقد سُجل في الموصل رقم قياسي لأدنى درجة حرارة في العراق
حيث وصلت الدرجة إلى 17.6 درجة مئوية تحت الصفر وكان ذلك في يوم 23 محرم 1329 هـ (24 كانون الثاني 1911 م).
معالم الموصل
الشوارع
شارع النجفي: من الشوارع القديمة في مدينة الموصل وهو مشهور ببيع الكتب والقرطاسية
وفيه نشأت أولى المكتبات ودور النشر في المدينة.وقد عرف عن اهل الموصل كما هو حال اهل العراق
حبهم وشغفهم للقراءة والتعلم فكانت المكتبات عامرة بالكتب من كل الاصناف منها كتب الفقه الإسلامي
بمختلف مذاهبه وكتب التفسير وكتب التاريخ والروايات والقصص العربية والعالمية المترجمة.
الجوامع والكنائس
جوامع
يعود تاريخ الجوامع إلى بداية العهد الإسلامي وتحديدا سنة 16 هـ الموافق 637 م حيث تم الجامع الأموي
من قبل عتبة بن فرقد السلمي، ويسمى الجامع اليوم الجامع العتيق نظرا لقدمه. ثاني جامع بني في الموصل
هو الجامع كبير الذي بناه العادل نور الدين وانتهى من بنائه سنة 568 هـ الموافق 1172 م،
ولم يبقى من الجامع الأصلي سوى مئذنة الحدباء والتي تعتبر أشهر معالم المدينة.
ويعتبر المؤرخ سعيد الديوه جي في طليعة من أهتم بتاريخ جوامع الموصل، حيث قام ببحث مكثف عن أصل
هذه الجوامع وقدمها في كتاب باسم «جوامع الموصل في مختلف العصور» طبع في ستينيات القرن الماضي.
ويوجد العديد من الجوامع الحديثة التي تم بنائها في التسعينات كجامع أُم القرى في الكفاءات.
كنائس
تعتبر كنيسة مار توما الرسول للسريان الأرثوذكس التي تنسب إلى مار توما أقدم كنيسة في المدينة
إذ يرجع أقدم ذكر لها إلى القرن السادس الميلادي، وقد كانت مقرا لمطرانية الموصل للسريان الأرثوذكس
حتى نقلها إلى كاتدرائية مار افرام في الجهة اليسرى من دجلة.ومن الكنائس السريانية الأرثوذكسية القديمة
كذلك كنيسة مار أحودامة التي شيدها التكارتة النازحين إليها في القرن التاسع. وأقدم كنيسة للكلدان هي كنيسة
مار فثيون والتي يعود ذكرها إلى القرن العاشر. ومن الكنائس التاريخية كذلك كنيسة القديسة مسكنتة
والتي تعود إلى العهد الساساني وكذلك كنيستان للكلدان والسريان الأرثوذكس
تعرفان بالطاهرة التحتانية بسبب انخفاضهما عن مستوى الشارع.
ولعل أهم الكنائس الحديثة كنيسة الساعة والتي أسسها الآباء الدومنيكان عام 1873 م.
وتشتهر هذه الكنيسة ببرج ساعتها الذي كان الأول من نوعه في المنطقة.