نور والبئر المسحور».. عمل تربوي يدعو إلى حب الوطن والناس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شهد مسرح كيفان ثاني عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل وهو مسرحية “نور والبئر المسحور” لفرقة كلاسيكال للانتاج الفني.
العرض تأليف العراقي محمود أبو العباس عام 2000، وقدم عدة مرات، وحاز جوائز عديدة، وتدور أحداثه حول تاجر بخيل، أراد تزويج بناته الثلاث، من دون أن ينقص من ثروته شيئاً، فجاء بفكرة مفادها، قيام مساعده المهرج باطلاق سهام ثلاثة في اتجاهات مختلفة، وكل ابنة تتزوج من صاحب المكان الذي يسقط فيه السهم.
ويسقط أول سهم في الصحراء، فلم تجد الابنة الأولى من يتزوجها، والسهم الثاني سقط في حظيرة للحيوانات، فلم تجد الثانية أيضا من يتزوجها، أما السهم الثالث فسقط في مزرعة “كامل” فتقرر الابنة الثالثة “نور” الذهاب الى المزرعة مع المهرج، بناءً على رأي والدها.

أحداث

يعترض المهرج على الأمر فتقنعه نور بأن سبب موافقتها، جاء بناء على حظها الذي أوقعها في الذهاب الى مزرعة، وهو ما يعني أن نصيبها سيكون مع انسان يعمل ويجتهد، مما يبعث الأمل في مستقبل مشرق لها معه.
في المزرعة نجد الغراب يستغل غباء الحمار، ويجعله يتمرد على العمل في المزرعة، بحجة أن صاحب المزرعة يستغله في العمل، وينجح الغراب في ذلك، ويكوّن فريقاً مع الحمار، ويخططا للاستيلاء على المزرعة، وفي هذه اللحظة تحضر نور مع المهرج ويقابلا صاحب المزرعة، ويتفقا معه على العمل في المزرعة، فيوافق “كامل” على ذلك.
ويبدأ العمل ببناء المنزل وحفر البئر وحرث الأرض، وبعد فترة يحضر الحمار والغراب، ويقومان بهدم المنزل الجديد، أملاً في طرد كل من في المزرعة، حتى تؤول اليهما، وتبدأ الشكوك تُثار بين نور والمهرج وصاحب المزرعة حول المتسبب في دمار المزرعة، من دون الوصول الى الحقيقة.
وفي الليل يأتي القمر ليرى وجهه في بئر الماء، فيجد الحمار والغراب يردمان البئر بالتراب، حتى يعطش زرع المزرعة ويموت، فيحاول القمر منعهما دون جدوى، فيمسكان به ويحبسانه في البئر، خوفاً من أن يفضحهما عند صاحب المزرعة وفي هذه اللحظة تدخل الساعة (تكتوكة) منزعجة، لأن عقاربها توقفت بغياب القمر، فيقوم الحمار بضربها، فتسقط غائبة عن الوعي.
وبعد ذلك تخرج نور لتشرب من البئر فتجده مردوماً بالتراب، فتزيل التراب ليخرج القمر، ويحكي لها ما قام به الحمار والغراب من تدمير للمزرعة والبئر.
وفي الصباح قصت نور على صاحب المزرعة والمهرج مؤامرة الحمار والغراب للاستيلاء على المزرعة، فتوارى الجميع عن الأنظار، وراقبوا المزرعة من بعيد، وهنا يدخل الحمار والغراب ليجدا المزرعة خاوية، فيفرحا لأن خطتهما نجحت.
ويبدأ الغراب في تقسيم المزرعة بينه وبين الحمار، فجعل القسم الأكبر منها من نصيبه.
وعندما اعترض الحمار على هذا، هدده الغراب بأن هناك غرباناً في انتظار اشارة منه للحضور والقضاء عليه، وهنا يظهر صاحب المزرعة ونور والمهرج ويقبضون على الأشرار، ويحكمون عليهم بحفر البئر وسقي المزرعة لمدة مائة يوم.

تقييم

تهدف المسرحية الى حث الجميع على حب الوطن والحفاظ عليه، واعلاء قيمة الوفاء وتأكيد ان العمل والمثابرة أفضل من كثرة الكلام والطمع، وحب الناس وعدم الاستماع للغرباء حتي لا تحدث فتنة بين الجميع.
العمل بشكل عام لطيف ولاقى استحسان الحضور بفضل ايقاعها السريع رغم أن مدة عرضها قارب الـ50 دقيقة.
الديكور والأزياء تم توظيفهما بالشكل الصحيح، وأداء الممثلين وحركتهم علي المسرح كانت موظفة بشكل سليم، وكان للموسيقى والأغاني دور مهما في نجاح العمل الذي قادة باحترافية المخرج ابراهيم نيروز.
مسرحية “نور والبئر المسحور” بطولة مشعل فرحان، فهد الخياط، جراح مال الله، سارة القبندي، ايمان فيصل، أحمد الرفاعي، عبدالله الدرزي، عامر بوكبير، دلال، يعقوب حيات، غنايم، ألحان وتوزيع الأغاني حسن رئيسي، ديكور يوسف مضر، أزياء أحمد الديحاني، تنفيذ واشراف على الأزياء نجود الصقهان، اضاءة علي الفضلي، مدير انتاج يوسف مال الله، مساعد مخرج يوسف مطر.