بحث حول الأشنة
الأشنة
الأشنة :
الأشنة نباتات ليس لها جذور أو أوراق أو أزهار ومع ذلك فهي قد تكون جذابة يتراوح لونها من الرمادي الشاحب أو الأبيض الشاحب إلى الأخضر اللامع عندما تكون رطبة .
يوجد حوالي 1600 فصيلة من الأشنة ، وهي تنمو في الصحاري وفي المناطق الصخرية وبين النفايات وفي بقايا جذوع الأشجار والأغصان وتعيش من الحرارة أو البرودة أو الرطوبة أو الجفاف ، والمكان الوحيد الذي لا تنمو فيه الاشنات هو بالقرب أو بداخل المدن حيث يقتلها الدخان والغبار والضجيج .
والأشنة ، بالواقع عبارة عن نبتتين تنموان معا ، نبتة ( فطرية ) ونبتة ( طحلبية ) والجزء الأكبر من الأشنة رمادي اللون وملمسه فطري ويوجد بين الألياف الفطرية خلايا طحلبية خضراء لامعة .
يستطيع الجزء الطحلبي في الأشنة أن يصنع غذاءه بنفسه لكن الجزء الفطري لا يستطيع ذلك فهو يحصل على غذائه من الجزء الطحلبي الذي يستعمل بدوره المياه التي يمتصها الجزء الفطري ليقي نفسه من الحر ، وهكذا يبني هذان الجزءان علاقة تبادل مصالح أطلق عليها اليونانيين القدماء إسم ( السيمبيوسيس ) أي ( العيش المتشرك ) .
تنمو الأشنة ببطء لكنها تعيش لفترة طويلة فبعضها يعيش حوالي 2000 عام ، وفي بعض الأنواع ينتج الفطر بذور تنمو من جديد ، ولكن أغلبها يتكاثر بانتقال الأغصان المكسورة إلى مكان آخر مع الهواء وتشكل الأشنة أول نبات ينمو فوق الصخر العاري ، فهي تفتت جزيئات الصخر وتشكل معها طبقة ترابية رقيقة تنمو فوقها نباتات أخرى .