منتدى تعليمي إبتدائي - إعدادي - ثانوي - للمعلم والطالب
 
الأحداثالرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

المواضيع الأخيرة
» دليل شامل لتقييم المواقع الإلكترونية وضمان الجودة والمصداقية
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2024 2:57 pm من طرف سعاد آل حصين

» دور الرسائل النصية في مجال التعليم
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 08, 2024 11:41 am من طرف سعاد آل حصين

» استراتيجيات التدريس المبتكرة: "دليلك للتعليم الفعّال"
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالخميس يوليو 04, 2024 11:05 am من طرف سعاد آل حصين

» خطوات تقديم طلب الزواج من اجنبية
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالأربعاء يونيو 05, 2024 2:54 pm من طرف سعاد آل حصين

» أدعية الامتحانات
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالسبت يناير 27, 2024 10:42 pm من طرف faridaahmed

» 9 نصائح مهمة تساعدك في عمل بروفايل للشركة الخاصة بك
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:14 am من طرف منة اجادة

» خصومات لا تعوض على عمل بروفايل شركة من "سايت أب"
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 05, 2023 9:50 am من طرف منة اجادة

» هل تحتاج إلى مساعدة في تصميم بروفايل شركتك؟
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 05, 2023 9:19 am من طرف منة اجادة

» ماذا توفر لك "سايت أب " أفضل شركة لكتابة محتوى تعبئة المواقع ؟
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 05, 2023 8:55 am من طرف منة اجادة

» خدمة أفضل شركة كتابة بروفايل جذاب وإبداعي مع ’’سايت أب’’
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 29, 2023 2:22 pm من طرف منة اجادة

» أفضل تصميم متجر إلكتروني : نافذتك لزيادة عملائك
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 29, 2023 1:51 pm من طرف منة اجادة

» أفضل تصميم متجر إلكتروني : نافذتك لزيادة عملائك
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 29, 2023 1:28 pm من طرف منة اجادة

» "إجادة" أقرب مكتب ترجمة معتمد لترجمة أوراقك
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 29, 2023 11:25 am من طرف منة اجادة

» "إجادة" أفضل مكتب ترجمة الصور في السعودية
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 28, 2023 1:35 pm من طرف منة اجادة

» خصومات من أفضل مكتب ترجمة عقود الزواج انتهزها الآن
 هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 28, 2023 1:13 pm من طرف منة اجادة


شاطر
 

  هذه حكاية بطل..

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هنا جلال
المدير
المدير
هنا جلال

عدد المساهمات : 24470
نقاط : 64474
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 18/12/2012

 هذه حكاية بطل.. Empty
مُساهمةموضوع: هذه حكاية بطل..    هذه حكاية بطل.. Icon_minitimeالإثنين فبراير 11, 2013 9:28 pm

قصة بطل..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





لم يكن أبو عبدالله يختلف
كثيراً عن بقية أصدقائي.. لكنه – والله يشهد – من أحرصهم على الخير.. له عدة
نشاطات دعوية، من أبرزها ما يقوم به أثناء عمله.. فهو يعمل مترجما في معهد الصم البكم
..

اتصل بي يوما وقال: ما رأيك أن أحضر إلى
مسجدك اثنين من منسوبي معهد الصم لإلقاء كلمة على المصلين؟
!
تعجبت!! وقلت: صم يلقون كلمة على ناطقين؟
قال: نعم.. وليكن مجيئنا يوم الأحد.

انتظرت يوم الأحد بفارغ الصبر.. وجاء الموعد..
وقفت عند باب المسجد أنتظر.. فإذا بأبي عبد
الله يقبل بسيارته
..
وقف قريباً من الباب.. نزل ومعه رجلان..
أحدهما كان يمشي بجانبه.. والثاني قد أمسكه أبو عبد الله يقوده بيده
.
نظرت إلى الأول فإذا هو أصم أبكم.. لا يسمع
ولا يتكلم.. لكنه يرى.. والثاني أصم.. أبكم.. أعمى.. لا يسمع ولا يتكلم ولا يرى
..

مددت يدي وصافحت أبا عبد الله..
كان الذي عن يمينه – وعلمت بعدها أن اسمه
أحمد - ينظر إليّ مبتسماً.. فمددت يدي إليه مصافحاً
..
فقال لي أبو عبد الله - وأشار إلى الأعمى:
سلم أيضاً على فايز
..
قلت: السلام عليكم.. فايز..
فقال أبو عبد الله: أمسك يده.. هو لا يسمعك
ولا يراك
..
جعلت يدي في يده.. فشدني وهز يدي..

دخل الجميع المسجد.. وبعد الصلاة جلس أبو
عبد الله على الكرسي وعن يمينه أحمد.. وعن يساره فايز
..
كان الناس ينظرون مندهشين.. لم يتعودوا أن
يجلس على كرسي المحاضرات أصم
..

التفت أبو عبد الله إلى أحمد وأشار إليه..
فبدأ أحمد يشير بيديه.. والناس ينظرون.. لم يفهموا شيئاً
..
فأشرت إلى أبي عبد الله.. فاقترب إلى مكبر
الصوت وقال: أحمد يحكي لكم قصة هدايته.. ويقول لكم: ولدت أصم، ونشأت في جدة، وكان
أهلي يهملونني ولا يلتفتون إليّ.. كنت أرى الناس يذهبون إلى المسجد ولا أدري
لماذا! أرى أبي أحياناً يفرش سجادته ويركع ويسجد، ولا أدري ماذا يفعل.. وإذا سألت
أهلي عن شيء، احتقروني ولم يجيبوني
..
ثم سكت أبو عبد الله والتفت إلى أحمد وأشار
له
..
فواصل أحمد حديثه.. وأخذ يشير بيديه.. ثم
تغير وجهه.. وكأنه تأثر.. خفض أبو عبد الله رأسه.. ثم بكى أحمد.. وأجهش بالبكاء
..

تأثر كثير من الناس.. لا يدرون لماذا يبكي..
واصل حديثه وإشاراته بتأثر.. ثم توقف
.
فقال أبو عبد الله: أحمد يحكي لكم الآن فترة
التحول في حياته، وكيف أنه عرف الله والصلاة بسبب شخص في الشارع عطف عليه وعلمه..
وكيف أنه لما بدأ يصلي شعر بقدر قربه من الله.. وتخيل الأجر العظيم لبلائه.. وكيف
أنه ذاق حلاوة الإيمان
..
ومضى أبو عبد الله يحكي لنا بقية قصة أحمد..


كان أكثر الناس مشدوداً
متأثراً.. لكنني كنت منشغلاً.. أنظر إلى أحمد تارة.. وإلى فايز تارة أخرى.. وأقول
في نفسي
.. هاهو أحمد يرى ويعرف لغة
الإشارة.. وأبو عبد الله يتفاهم معه بالإشارة
.. ترى كيف سيتفاهم مع فايز وهو لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم؟!!
انتهى أحمد من كلمته.. ومضى يمسح بقايا
دموعه
..

التفت أبو عبد الله إلى فايز..
قلت في نفسي: هه ؟؟ ماذا سيفعل ؟!!
ضرب أبو عبد الله بأصابعه على ركبة فايز..
فانطلق فايز كالسهم.. وألقى كلمة مؤثرة.. تدري كيف ألقاها؟

بالكلام ؟ كلا.. فهو أبكم.. لا يتكلم..
بالإشارة ؟ كلا.. فهو أعمى.. لم يتعلم لغة
الإشارة
..

ألقى الكلمة بـ (اللمس).. نعم باللمس.. يجعل
أبو عبد الله (المترجم) يده بين يدي فايز.. فيلمسه فايز لمسات معينة.. يفهم منها
المترجم مراده.. ثم يمضي يحكي لنا ما فهمه من فايز.. وقد يستغرق ذلك ربع ساعة
..
وفايز ساكن هادئ لا يدري هل انتهى المترجم
أم لا.. لأنه لا يسمع ولا يرى
..
فإذا انتهى المترجم من كلامه.. ضرب ركبة
فايز.. فيمد فايز يديه.. فيضع المترجم يده بين يديه.. ثم يلمسه فايز لمسات أخر
..

ظل الناس يتنقلون بأعينهم بين فايز
والمترجم.. بين عجب تارة.. وإعجاب أخرى.. وجعل فايز يحث الناس على التوبة.. كان
أحياناً يمسك أذنيه
.. وأحياناً لسانه.. وأحياناً
يضع كفيه على عينيه.. فإذا هو يأمر الناس بحفظ الأسماع والأبصار عن الحرام
..

كنت أنظر إلى الناس.. فأرى بعضهم يتمتم:
سبحان الله.. وبعضهم يهمس إلى الذي بجانبه.. وبعضهم يتابع بشغف.. وبعضهم يبكي
..

أما أنا فقد ذهبت بعيداً.. بعيدا جدا.. أخذت
أقارن بين قدراته وقدراتهم
.. ثم أقارن بين خدمته للدين وخدمتهم.. الهم الذي يحمله رجل أعمى أصم
أبكم
.. لعله يعدل الهم الذي يحمله
هؤلاء جميعاً
..
والناس ألف منهم كواحد وواحد كالألف إن أمر
عنا


رجل محدود القدرات.. لكنه يحترق في سبيل
خدمة هذا الدين.. يشعر أنه جندي من جنود الإسلام.. مسئول عن كل عاص ومقصر.. كان
يحرك يديه بحرقة
.. وكأنه يقول يا تارك الصلاة
إلى متى؟!! يا مطلق البصر في الحرام إلى متى؟
!! يا واقعاً في الفواحش!! يا آكلاً للحرام!! بل يا واقعاً في الشرك!!
كلكم إلى متى.. أما يكفي حرب الأعداء لديننا.. فتحاربونه أنتم أيضاً؟
!!
كان المسكين يتلون وجهه ويعتصر ليستطيع
إخراج ما في صدره
..
تأثر الناس كثيراً.. لم ألتفت إليهم.. لكني
سمعت بكاءً وتسبيحات
..

انتهى فايز من كلمته.. وقام.. يمسك أبو عبد
الله بيده
..
تزاحم الناس عليه يسلمون..
أخذ أبو عبد الله بيد فايز.. ومضى به خارجاً
من المسجد
..
أخذت أمشي بجانبهما.. وهما متوجهان للسيارة..
والمترجم وفايز يتمازحان في سعادة غامرة..

آآآه ما أحقر الدنيا.. كم من أحد لم يصب
بربع مصابك يا فايز ولم يستطع أن ينتصر على الضيق والحزن
..
ما أجمل أن يبتلي الله عبده ثم ينظر إلى
قلبه فيراه شاكراً راضياً محتسباً
..


هذه كانت قصة واقعية من
كتاب "قصص العريفي الواقعية".. قرأتها فتأثرت بها، وأدركت كم نحن مقصرون
في الدعوة إلى الله، وحمل هم دينه، والخوف على عباده من النار، والبحث عن نجاتهم
منها، وقد أعطانا الله كل الأسباب وأعاننا بكل الوسائل والنعم.. وكيف أن فايز لم
يدع لنا عذرا بقيامه بواجب الدعوة والبحث عن طوق نجاة للعباد، وقد كان الأولى أن
يبحثوا عن طوق نجاته.. ولكنها الهمم






وإذا كانت النفوس كبارا ..
.. تعبت في مرادها الأجسام



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hanagalal.ahlamontada.com
 
هذه حكاية بطل..
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حكاية ذات الجناجين
» حكاية فانوس رمضان
» كيف نحكى حكاية للأطفال
»  حكاية عاشور الناجى
»  حكاية مدفع رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات هنا جلال التعليمية :: المنتديات العامة و الأرشيف :: المنتديات الآدبية والثقافية :: القصص والروايات من واقع الحياة-
انتقل الى: