تعريف التعليم الإلكتروني :
التعليم الإلكتروني هو شكل من أشكال التعليم عن بعد, و يمكن تعريفه بأنه طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة كالحاسب و الشبكات و الوسائط المتعددة و بوابات الإنترنت من أجل إيصال المعلومات للمتعلمين بأسرع وقت و أقل تكلفة و بصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية و ضبطها و قياس و تقييم أداء المتعلمين. و في مؤسسات التعليم العام و العالي كالمدارس ،والمعاهد،والجامعات تشتمل خطوات التحول نحو التعليم الالكتروني للمقرر على خطوات إعداد المحتوى التعليمي و تحديد خطة المحاضرات و تحديد مجموعات الطلاب المتلقية للتعليم الالكتروني و إدارة العملية التعليمية و تقويم الطلاب و إعداد التقارير و الإحصائيات.
أهداف التعليم الإلكتروني:
تهدف تجربة التدريس الإلكتروني أو المدرسة الإلكترونية إلى تحقيق الأهداف التالية:
1. إدخال تقنية المعلومات كوسيلة لتعزيز مقدرة الطالب على التعلم إلى أقصى حدود طاقاته، وبذلك يجتاز التعليم والتعلم الطريقة التقليدية.
2. تستطيع المدرسة الإلكترونية أن تقدم للطلاب من المعلومات والمعارف مالا تستطيع المدرسة التقليدية تقديمه، بغرض الاستفادة القصوى من التقنية الحديثة، واستخدام مهارات تدريسية تشبع الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للطلاب.
3. تطوير شخصية الفرد روحاً وعقلاً وجسداً ووجداناً، وتنمية ميوله ومواهبه، والارتقاء بقدراته ومهاراته.
4. توفير بيئة تعليمية مرنة، وإعداد هيئة تعليمية مؤهلة وماهرة في استخدام استراتيجيات وأساليب تدريسية حديثة.
مزايا التعليم الإلكتروني:
عند مقارنة أساليب التعليم الإلكتروني بالأساليب التقليدية للتعليم تتبين لنا المزايا التالية للتعليم الإلكتروني:
• تجاوز قيود المكان و الزمان في العملية التعليمية.
• إتاحة الفرصة للمتعلمين للتفاعل الفوري إلكترونيا فيما بينهم من جهة و بينهم وبين المعلم من جهة أخرى من خلال وسائل البريد الإلكتروني و مجالس النقاش و غرف الحوار و نحوها.
• نشر ثقافة التعلم و التدرب الذاتيين في المجتمع و التي تمكن من تحسين و تنمية قدرات المتعلمين و المتدربين بأقل تكلفة و بأدنى مجهود.
• رفع شعور و إحساس الطلاب بالمساواة في توزيع الفرص في العملية التعليمية وكسر حاجز الخوف و القلق لديهم و تمكين الدارسين من التعبير عن أفكارهم و البحث عن الحقائق و المعلومات بوسائل أكثر و أجدى مما هو متبع في قاعات الدرس التقليدية.
• تخفيض الأعباء الإدارية للمقررات الدراسية من خلال استغلال الوسائل و الأدوات الالكترونية في إيصال المعلومات و الواجبات و الفروض للمتعلمين و تقييم أدائهم.
• استخدام أساليب متنوعة و مختلفة أكثر دقة و عدالة في تقييم أداء المتعلمين.
• تمكين الطالب من تلقي المادة العلمية بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراته من خلال الطريقة المرئية أو المسموعة أو المقروءة و نحوها
من هنا فبدأ
مفهوم المدرسة الإلكترونية
هناك من يعرِّف المدرسة الإلكترونية في ضوء الهدف منها فيرى أنها في الأساس انعكاس لتلك الأهمية التي تضعها المدرسة حول استخدام الحاسب الآلي في عملية التعليم والتعلم وهذه الأهمية يمكن صياغتها في الهدف التالي :
أن تتمكن المدرسة من تقديم التعليم في أي وقت ومن أي مكان وذلك عبر الوسائط الإلكترونية و/ أو مواد التعلم التفاعلية، والحقيقة إن هذا الهدف أصبح شعاراً للعديد من المدارس التي أخذت تشرع أبوابها على مشارف المستقبل بل إن منها من جعل هدفه تقديم التعليم في أي وقت ومن أي مكان ، وفي أي اتجاه وبأي سرعة.
مفهوم بيئة التعلم الإلكترونية
هناك عـدد من الحزم البرمجية التي تم تطويرها لتقوم بإدارة العمليات المختلفة للتعليم الإلكتروني اصطلح على تسميتها بيئات التعلم الإلكترونية ،كما أن هناك بعض أدوات إدارة التعلُّم ، وأنظمة التعلَّم عن طريق الشبكة ، وأدوات تصـميم المقرر المعتمد على الويب ، أو على الشبكة ... وفي الحقيقة لا يوجد تعريف مبسط لهذا المصطلح ، إلا إنه يمكن القول إن مصطلح بيئة التعلم الإلكترونية يستخدم ليصف البرنامج الموجود في أي مزود (Server) والمصمم كي ينظم أو يدير العمليات المختلفة للتعلم ؛ كتقديم المواد التعليمية ومتابعة الطلاب ؛ والواجبات ...
الإطار النظري للتعليم الإلكتروني:
يرتكز التدريس الإلكتروني أو المدرسة الإلكترونية على ثلاثة مصادر تقنية حديثة هي:
• شبكة الإنترنت(Internet)
• الشبكة الداخلية (Intranet)
• الأقراص المدمجة (CD’S).
الإنتـرنت:
للإنترنت في المدرسة الإلكترونية أربع خدمات أساسية وهي:
(1) البريد الإلكتروني (2) نقل الملفات
(3) الاتصال عن بعد بالحاسبات (4) المنتديات العالمية
الشبكة الداخلية (Intranet):
وهي إحدى الوسائط التي تستخدم في المدرسة الإلكترونية، حيث يتم ربط جميع أجهزة الحاسب في المدرسة ببعضها البعض.. ويمكن للمعلم إرسال المادة الدراسية إلى أجهزة الطلاب وباستخدام برنامج خاص Net Support يتحكم المعلم بواسطة جهازه بأجهزة الطلاب كأن يضع نشاطاً تعليمياً أو واجباً منزلياً، ويطلب من الطلاب تنفيذه وإرساله إلى جهاز المعلم.
القرص المدمج - CD:
هو الوسيلة الثالثة المستخدمة في المدرسة الإلكترونية في مجال التعليم والتعلم، إذا يجهز عليها المناهج الدراسية ويتم تحميلها على أجهزة الطلاب والرجوع إليها وقت الحاجة.
لكل ما تقدم يمكن القول وداعاً للسبورة، وداعاً للطباشير، وداعاً للكتاب المدرسي فسوف يحل محله القرص المدمج، وربما في وقت لاحق نقول وداعاً للمدرسة التقليدية