أسامة نبيه يحكى لـ " اليوم السابع ".. تفاصيل قيادته للزمالك أمام الاتحاد.. ويصف اللحظة الحلم الأحد، 3 فبراير 2013 - 23:35
أسامة نبيه
حوار كمال محمود منصب الرجل الأول حلم مشروع.. ومطالبة اللاعبين ببقائى شهادة مختومة بختم "النجوم "الاتحاد وش السعد.. لعبت أمامه أول مباراة..من 20 سنة
فييرا مدرب شجاع.. ولو لن يعود للزمالك سيعلنها صريحةفجأة وبدون مقدمات وجد نفسه أمام مهمة ثقيلة سبقه فيها فطاحل التدريب فى
الكرة المصرية، ألا وهى تولى منصب المدير الفنى للزمالك فى اللقاء
الافتتاحى لمسابقة الدورى العام أمام الاتحاد السكندرى، فى ظروف صعبة قادته
نحو ترقى أعلى المناصب الكروية فى القلعة البيضاء، أنه أسامة نبيه المدرب
الشاب الذى تدرج داخل الجهاز الفنى للأبيض من دور الرجل الثالث مع حسن
شحاتة ثم الرجل الثانى بعد تولى فييرا ورحيل المدرب العام إسماعيل يوسف،
وعقب خلاف حاد بين إدارة الزمالك و فييرا، وجد المدرب الشاب نفسه فى وش
المدفع.
نبيه قبل المهمة بثقة يشوبها القلق والذى سرعان ما تجاوزه بحكم تعايشه داخل
الفريق الأبيض من فترة طويلة، ووضحت بصماته داخل وخارج الملعب خلال مباراة
الاتحاد التى توج فيها بالنصر والأداء الجميل، وخرج بجائزة لا مثيل لها
عندما طالب لاعبو الزمالك باستمراره كمدير فنياً للفريق الأبيض.
عقب اللقاء تلقى المدرب الشاب العديد من التهانى، فيما شكك البعض فى قدراته
الفنية مشيرين إلى أنه قاد المباراة بنفس تفكير فييرا، فما كان منه سوى
التأكيد على دوره الفنى والخططى واضحاً قبل وأثناء المباراة، ورد بالقول
"على فكرة تغييراتى من خلال ما رصدته فى أجندتى مثل استبعاد إبراهيم صلاح
من القائمة لعدم جاهزيته الفنية وقناعة اللاعب بالسبب، وتوقيت مشاركة حازم
إمام فى المباراة وإجادته عندما تم الدفع به.. هما أقوى وأصدق الدلائل على
أننى كنت أقود الزمالك بفكرى.. رغم أن وجودى مع فييرا أفادنى كثيراً".
تلك الإجابة رأينا أن تتصدر حواراً مطولاً مع المدرب الشاب أسامة نبيه
لنجول معه فى حزمة أحلامه وما يمكن أن يشغله الآن بعدما قدم نفسه دون ضجيج
كمدير فنى للقلعة البيضاء.
حوارً من القلب اتفقنا خلاله مع نبيه أن يقول فقط ما يشعر به.. حتى يصبح رسالة للجماهير الزملكاوية.. وإلى تفاصيل الحوار.
كيف ترى قيادتك للزمالك كمدير فنى لأول مرة ؟ بالتأكيد مسئولية كبيرة أن تقود فريق كبير بحجم الزمالك كمدير فنى ومسئول
أول عن كل ما يخص الفريق سواء من داخل أو خارج الملعب، وبصراحة كنت مهيئاً
نفسياً لذلك فى ظل غموض موقف فييرا وعدم تعيين مدير فنى بديل حتى الآن،
وجاءت الثقة التى أولاها لى مجلس الإدارة بعد مقابلة رئيس النادى ممدوح
عباس فى وجود لجنة الكرة، لتقلل من حدة الضغط العصبى الذى كنت أشعر به
نظراً لحجم المسئولية الكبيرة، ووسط كل ذلك كان يملؤنى التفاؤل بتحقيق
نتيجة طيبة وظهور مشرف.
وما مصدر هذا التفاؤل ؟ كون المباراة كانت أمام الاتحاد السكندرى، وهو ما أعاد لذهنى ذكريات مر
عليها 20 عاماً حيث كانت أول مباراة رسمية شاركت فيها كلاعب أمام الاتحاد
السكندرى عام 1993 وعمرى 18 عاماً وشاركت فى ظروف صعبة واضطرارية مثلما هو
الحال عند تكليفى بمهام المدير الفنى، حيث كان الزمالك يوجه أزمة فى مركز
الليبرو، واختارنى الجهاز الفنى للعب فى هذا المركز رغم كونه لم يكن مركزى
وفزنا وقتها 2/ 0 وهى نفس النتيجة التى فزنا بها فى مباراة السبت، وهو ما
يجعل فريق الاتحاد وش السعد عليا دائماً.
كيف تعاملت مع الموقف كونها مباراة فى تاريخك كمدير فنى ؟منذ لحظة دخول المعسكر ليلة المباراة، وبدأت أتعامل مع الموقف بهدوء وتركيز
ساعدنى على ذلك الثقة المتبادلة بينى وبين اللاعبين ولم أشعر بأى مشكلة فى
التعامل معهم نظراً لالتزامهم وسلوكياتهم الرفيعة.
ماذا عن ردود اللاعبين داخل الفريق تجاه توليك مهمة المدير الفنى ؟ أهم شىء فى علاقة المدرب بلاعبيه أن يصدقونه، وهذا الأمر سهل عليا حاجات
كتير، خصوصاً و أنى تعاملت معهم بشكل نفسى جيد ولم تكن عندى أى مشكلة فى
مواجهة أى لاعب سواء من يلعب أو من يبقى احتياطياً حتى لا يفاجأ اللاعبون
بأى قرار، كون ذلك يؤدى إلى هدوء اللاعبين وتركيز كلاً منهم فى دوره.
ألا ترى أن قربك فى العمر من اللاعبين سلاح ذوحدين ؟قرب السن يساعدنى فى أمور كثيرة، فى مقدمتها تمكنى من قراءة أحاسيس اللاعب
وكيف يفكر وفى ماذا يشعر خصوصاً وأننى وأنه لم يمر وقت طويل على اعتزالى
وإحساسى كلاعب مازال موجودا، وفى الوقت نفسه، طالما الاحترام موجود مع
اللاعبين فالتأكيد تسير الأوضاع فى طريقها الصحيح ولن تكون هناك أى أزمة،
وأعتقد أن اللاعبين يشعرون بتعاملى معهم من خلال تعايشى معهم طوال الفترة
الماضية بعد إن كنت الرجل الثالث فى الجهاز.
عقب المباراة طالب بعض اللاعبين ببقائك كمدير فنى.. ما ردك ؟لا أجد سوى أن أوجه له الشكر على هذا الشعور وهذه الثقة التى تصدر من
لاعبين كبار يمثلون ناد كبير بحجم الزمالك والتى تعد شهادة "مختومة "
بحاجات كتير، وهى ثقة غالية أتمنى أن أكون أهلاً لها.
ما تفسيرك عن تلميح البعض بأنك قدت اللقاء بتعليمات وفكر فييرا؟اللى محدش عارفه أنى لم أتحدث مع فييرا من قرابة 10 أيام، ولم يحدث أن دار بيننا أى اتصالات حول اللقاء أو غيره.
تصريحك بأن الزمالك خاض مباراة الاتحاد بنفس خطة لقاء زينت.. ترجمه البعض بأنك أديت المباراة بخطة فييرا ؟كنت أقصد من ذلك أنك عندما تنجح بشكل معين فمن الطبيعى أن تكرره، فعلاً عن
أن مباراة زينت مر عليها 12 يوماً وفييرا لم يكن موجوداً تعايشت برؤيتى
الفنية الخاصة وتعاملت على هذا الأساس، وكل من شاهد المباراتين سيدرك أن
هناك بعض الأمور المختلفة خاصة وأن كل مباراة لها ظروفها.
مثل ماذا؟أبرزها قرار استبعاد إبراهيم صلاح من المباراة لعدم جاهزيته ووجدت أن هناك
لاعبين أخريين أحق، بالمشاركة بعد أن لعبوا فى التدريبات، وأعادت لحازم
أمام ثقته فى نفسه بعد مشكلته مع الجهاز فى الإمارات وتعاملت مع إصابة فتح
الله بشكل سليم واستعنت بخمسة لاعبين من الناشئين فى معسكر اللقاء.
ماذا عن دورك الخططى فى الملعب ؟مثلاً تأخرت فى إجراء التغييرات لسبب فنى هو شعورى أن اللاعبين المتواجدين
فى الملعب يملكون حافز الفوز رغم تأخره وهو ما حدث بالفعل، وأبرز الدلائل
عن ذلك أحمد جعفر الذى أضاع العديد من الفرص وتوقعت أنه سيسجل وهو ما حدث
على أرض الواقع بإحرازه الهدف الثانى.
وأيضاً قبل إحراز الهدف الأول كنت بصدد إشراك حازم إمام وبعد الهدف فضلت
الإبقاء عليه بعض الوقت وقلت لحازم أن أخطر وقت فى المباراة هى أول خمس
دقائق بعد إحراز هدف، وبعد ذلك أشركته وكان له دورا واضحا.
تأخر الفوز للدقيقة 74 لم يقلقك على نتيجة المباراة ؟ مباراة الاتحاد كانت سيناريو مكرر من مباراة المقاصة الودية والتى شهدت
إضاعة اللاعبين للعديد من الفرص، وهو ما جعلهم مستعجلين فى إحراز الأهداف
وهو ما أثر سلباً عليهم فى الشوط الأول، وعندما بدءوا التركيز فى الشوط
الثانى أحرزنا هدفين، ولا أخفى عليك أنى كنت متوقع مرور المباراة بهذا
السيناريو وكان عندى ثقة أن النتيجة ستكون لصالحنا.
هل أشركت فتح الله وهو مصاباً خوفاً من المباراة ؟ فتح الله كان صاحب قرار مشاركته فى اللقاء، وظلت أتابع حالته حتى ما قبل
انطلاق المباراة لدرجة أنى أشركت أحمد مجدى فى إحماء الأساسين تحسباً لحلة
فتح الله ولم ابدأ به إلا عندما أكد لى قدرته على المشاركة.
ما رؤيتك لإشراك فتح الله والشكوك تحيط بإصابته ؟قرءاتى للموقف حسمت القرار وعند مقارنتى بين فتح الله ومجدى وجدت أن الأول
لم يتدرب يومين ما أفقده جزءاً من لياقته بنسبة 20%فيما كان مجدى مصاباً فى
الظهر فترة طويلة وهذا يعنى أن لياقته 50% والأفضلية كانت الأعلى بدنياً.
ماذا عن ردود الأفعال عقب المباراة؟كنت فى قمة السادة بعدما وجدت كل جماهير الزمالك مبسوطين، خاصة أن الموضوع
لم يقتصر على الفوز فى المباراة وتحقيق ثلاث نقاط فيه، وإنما هناك مكاسب
أخرى عديدة وهى مولد مدرب جديد فى الزمالك وهو ما وضح من خلال تعليقات
البعض لى بالقول "إن الزمالك دائماً ما يكون ولاد وكل كام سنة تظهر نجومية
لاعب أو مدرب جديد وهذه الفترة شهدت مولد نجوميتى فى عالم التدريب "،
وآخرين "قالوللى أن معظم الأسماء الرنانة فى عالم التدريب زمالكاوية.. وبك
زادو واحد "."
كيف استقبلت ذلك ؟زادنى ذلك ثقة وأمل أن يكون القادم أفضل لى وللزمالك، وأتمنى أن أكون عند
حسن الظن الجميع وتحقيق أمال الجماهير البيضاء عودة البطولات سواء كنت
موجوداً أو لا، خاصة وأن النجاح لن يحسب لشخص بمفرده وإنما للزمالك ككل.