سقوط 15 خلية إرهابية فى قبضة الأمن قبل الاحتفالات بأعياد الميلاد

سقوط 15 خلية إرهابية فى قبضة الأمن قبل الاحتفالات بأعياد الميلاد.. عناصرها تتبع "أنصار بيت المقدس" والجماعات التكفيرية.. وخططت لارتكاب سلسلة تفجيرات فى رأس السنة.. ووزارة الداخلية تلغى إجازات الضُباط 

الخميس، 25 ديسمبر 2014 - 09:07 م 

تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية على مدار الأيام الماضية من القبض على نحو 15 خلية إرهابية ينتمون إلى جماعات تفكيرية وأنصار بيت المقدس، وميليشيات مسلحة، كانت تستهدف تكدير الأمن العام المصرى، وتم تصفية بعض العناصر الإرهابية الخطرة فى عدة مناطق على مستوى الجمهورية. وخضعت العناصر الإرهابية والتكفيرية الخطرة التى تم القبض عليها بمحافظات القاهرة الكبرى والشرقية والإسكندرية والفيوم ومطروح والصعيد، إلى تحقيقات مكثفة من قبل أجهزة الأمن، حيث أدلى المتهمون باعترفات تفصيلية، والسيناريوهات التى تم الاتفاق عليها مع بعض القيادات الإرهابية لتنفيذ أعمال تخريبية تستهدف البلاد إبان الاحتفال بأعياد الميلاد، حيث كانت تسعد هذه العصابات المسلحة لاستهداف بعض المبانى الحيوية ومؤسسات الدولة والبنية التحتية ومرفق السكة الحديد ووسائل المواصلات، كما تبين أنها كانت تخطط مع عناصر أجنبية على ارتكاب موجة من التفجرات التى تستهدف الميادين العامة والشوارع الكبرى وأماكن التنزه والتجمعات العامة، وبعضها يستهدف محيط المبانى الشرطية ومديريات الأمن والسجون لخلق نوع من الفوضى داخل البلاد. وأرشد المتهمون المقبوض عليهم عن العديد من العناصر الإرهابية الخطرة المنتمية لأنصار بيت المقدس والمتواجدين فى سيناء والشرقية وبعض محافظات الدلتا، وتخطط أجهزة الأمن لإيفاد مأموريات أمنية تستهدف هذه العناصر الإرهابية وتلقى القبض عليها. ومن جانبه، أكد اللواء ممتاز فتحى، مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، أنه تم وضع خطة الانتشار الأمنى خلال احتفالات رأس السنة، وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، شدد بعدم السماح والتصريح بأى راحة أو إجازة لضباط الإدارة خلال الاحتفالات. وأشار اللواء ممتاز فتحى، مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، إلى عدم وجود أى إجازات للضباط سوف لإتمام خطة التأمين فى الاحتفالات وحتى تتمكن وزارة الداخلية من السيطرة على الأوضاع بكامل قوتها. وأوضح أن هناك تنسيقًا بين جميع الأجهزة والإدارات والمصالح الشرطية خلال الاحتفالات. ونجحت أجهزة الأمن بالفيوم فى ضبط عدد من المتهمين كونوا خلية لتنفيذ التفجيرات الأخيرة التى شهدتها المحافظة، واستهداف رئيس محكمة ورئيس نيابة وزرع عبوات ناسفة بجوار استراحة مساعد مدير أمن الفيوم، وأُلقى القبض على 6 من المتهمين، وذلك بعد ورود معلومات للواء الشافعى حسن مدير أمن الفيوم، من اللواء محمد الشامى مدير مباحث الفيوم، تتضمن كشف غموض التفجيرات والحوادث التى شهدتها المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، ومنها زرع متفجرات داخل جراج مديرية التموين أسفرت عن تدمير 13 سيارة، وكشفت المعلومات أن وراء تلك الحوادث لجنة نوعية تابعة لتنظيم الإخوان تضم تسعة من العناصر النشطة بعضهم كان هاربًا من قرارات ضبط وإحضار لاتهامه فى قضايا مماثلة وهم "ياسر.أ.ع" 41 سنة، فنى تحاليل بجامعة الفيوم، و"محمد.ع.س.ح" 28 سنة، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، و"إبراهيم.أ.م.ا" وشهرته "حمراية" 22 سنة، طالب، و"طارق.ح.ع.س" 19 سنة، طالب، "محمد.م.م" 36 سنة، محاسب بإحدى الشركات، "مصعب.ر.أ.ع" 20 سنة، طالب بكلية دار العلوم، وثلاثة آخرين يجرى تعقبهم. وتمت مراقبتهم ورصد تحركاتهم والأماكن التى يترددون عليها، وبعد تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة والتنسيق مع رجال العمليات الخاصة وقوات الأمن المركزى تمكنت قوة بقيادة العميدين مجدى سالم مفتش الأمن العام، وحسام عبد اللطيف رئيس المباحث الجنائية من ضبطهم. وبمناقشتهم ومواجهتهم بالتحريات اعترفوا بارتكاب تلك الحوادث وأنهم رصدوا تحركات رئيس محكمة الجنايات التى أصدرت الأحكام الأخيرة على قيادات الجماعة، كما نصبوا أربعة أكمنة لاستهدافه وأطلقوا على أحد الأكمنة عند سنورس 8 رصاصات بطريق الخطأ على سيارة مهندس اعتقادا منهم أنها سيارة رئيس المحكمة. كما خططوا لاستهداف رئيس النيابة الكلية بالمنيا أثناء عودته للفيوم. واعترف المتهمون بزرع عبوات ناسفة شديدة الانفجار بجوار استراحة مساعد مدير أمن الفيوم بجوار الحماية المدنية، وثلاث عبوات داخل جراج مديرية التموين إلى جانب حرق 3 محولات كهرباء بالمدينة. تم التحفظ على المتهمين وأخطرت النيابة للتحقيق. وأكد اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية المصرية، أنه فى إحدى أقوى الضربات الأمنية الاستباقية لإحباط المخططات الإرهابية التى كانت جماعة أنصار بيت المقدس تسعى لتنفيذها خلال الفترة الراهنة، تمكن قطاع الأمن الوطنى من رصد اتخاذ مجموعة من أخطر العناصر التكفيرية المنتمية لما يسمى تنظيم أنصار بيت المقدس إحدى المزارع بنطاق مركز الحسينية بمحافظة الشرقية مكانًا للاختباء وإعداد وتجهيز السيارات المفخخه والمتفجرات والعبوات الناسفة، وقيامهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من الجرائم الإرهابية فى المرحلة الراهنة . وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية المصرية فى بيان رسمى صادر عن الوزارة، إلى أنه عقب اتخاذ الإجراءات القانونية تم التعامل الفورى مع تلك المعلومات وقيام قوة أمنية فجر اليوم الأحد شارك فيها قطاعات الأمن الوطنى، الأمن العام، الأمن المركزى، ومديرية أمن الشرقية بمداهمة المزرعة، حيث بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق أعيرة نارية من أسلحة ثقيلة بحوزتهم تجاه القوات التى بادلتهم إطلاق النيران بكثافة. وأسفر ذلك عن إصابة أحد ضباط العمليات الخاصة بالأمن المركزى ومصرع عناصر الخلية الإرهابية الخمسة وضبط بحوزتهم (أربع بنادق آلية - خمسة أحزمة ناسفة مدعمة بقنابل هجومية كان يرتديها العناصر التى لقيت مصرعها – قنابل يدوية - ثمانية عبوات ناسفة - حقيبة بها عبوة جاهزة للتفجير – كميات كبيرة من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة - سيارة مفخخة كان بداخلها كمية كبيرة من المتفجرات تم التعامل معها وتفجيرها عن بعد – 2 دراجة بخارية - لوحات معدنية مزورة - كمية من المواد الكيميائية وأدوات تصنيع المتفجرات - ثلاثة هواتف محمولة - أحد عشر ألف جنيه). وأضاف اللواء هانى عبد اللطيف أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد هوية ثلاثة من هذه العناصر وهم : 1- عبد الفتاح عايد مرزق سالمان (مطلوب ضبطه فى القضية رقم 318 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا - تحرك العناصر التكفيرية بالمنطقة المركزية بإمارة القيادى محمد الظواهرى). 2- فيصل حمدين سالمان سعد (مطلوب ضبطه فى القضية رقم 423 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا – تحرك أنصار بيت المقدس – وكلاهما متورطان فى تنفيذ العديد من الحوادث الإرهابية من بينها حادثا الفرافرة - تفجير مبنى المخابرات الحربية وقطاع الأمن المركزى بالإسماعيلية، اغتيال الشهيد الرائد أشرف القزاز من قوة مديرية أمن القاهرة). 3- معاذ إبراهيم عبد الرحمن، نجل قيادى بتنظيم أنصار بيت المقدس المحبوس حاليًا إبراهيم عبدالرحمن، وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن تلك النجاحات الأمنية التى تحققت بقدر ما تعكس جهود ويقظة رجال الشرطة والقوات المسلحة، تكشف حجم المخطط الذى يستهدف الوطن، وقدرة أجهزة الدولة على مواجهة هذا المخطط، سنظل دوما فى يقظه لتحيا مصر آمنة أبية تنعم دائما بالأمان والاستقرار.