لتعرف على الشاعر:
هو محمود درويش الشاعر الفلسطيني المولود بقرية "عكا" الصحفي المشهور صاحب الأوسمة والأعمال الخالدة مثل: عاشق من فلسطين ـ الكتابة على ضوء البندقية ـ حصار لمدائح البحر...
تقديم النص:
إثراء الرصيد اللغوي:
هوميري: نسبة إلى الشاعر الإغريقي هوميروس صاحب الإلياذة
طروادة: مدينة تركية اشتبك فيها أهلها مع اليونان
في الحقل المعجمي:
ـ الألفاظ التي تصب في المفاهيم الاجتماعية( نفعل ما يفعل السجناء/ العاطلون عن العمل/ تعلق سيدة البيت حبل الغسيل صباحا)
العبارات الأولى دلالة على معاناة المجتمع ، والثانية معاناة المرأة في بيتها.
في الحقل الدلالي: ـ الخاطرة: ما يخطر بالقلب من أمر / هي القلب أو النفس ج : خواطر
اكتشاف المعطيات ومناقشتها:
أبرز الشاعر في هذه الأبيات المعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني،وهي حالة حصار تامة، تشبه حالة السجناء والعاطلين عن العمل.
الفرد لا يحظى فيها بأدنى الحقوق الوطنية. وقد وصلت الحالة إلى حد أن ليله لا يشبه الليل ونهاره لا يشبه النهار.
ـ الشاعر ينزع نزعة إلى السلم والتعايش مع الآخر في عدل ومساواة ، لهذا فهو يدعو هذا المحتل الواقف على العتبات إلى الاعتراف بحقوق الفلسطينيين المضطهدين ويخرج من حياتهم.
ـ حشد الكثير من العبارات الدالة على الاضطهاد ومنها: لا ليل في ليلنا المتلألئ بالمدفعية، أعداؤنا يشعلون لنا النور في حلكة الأقبيةـ يقيس الجنود المسافة بين الوجود والعدم، بمنظار دبابة، ...
ـويوحي عنوان القصيدة بالاضطهاد ومعاناة الفلسطيني( نفعل ما يفعل السجناء....) و درويش هنا يريد حقوق الفلسطيني في الحرية والحياة الكريمة ولكن بالتعايش مع الآخر في عدل ومساواة.
ـ الشاعر جد كئيب لأن المعاناة أزلية فمسحة الحزن والأسى بادية في كل العبارات ( بم يفكر من هو مثلي. منذ ثلاثة آلاف عام.)
ـ الجديد في النص هو شعر التفعيلة ، وتوظيف الرمز ( آدم في النص للتأكيد على أنه يحمل مشاعر إنسانية سامية، ويشترك مع بني الإنسانية في آدميته، / أيوب: يرمز من خلاله إلى الفلسطيني الذي تعرض لما لا يطاق من الابتلاء والمعاناة)
والفائدة من اللجوء إلى الرمز هنا هو إثراء المعارف واختصار التعبير وتعميق الفكرة.
تحديد بناء النص وتفحص النسجام والاتساق:
ـ استخدم الرمز للتعبير عن التجربة ولتصوير المعانات واستعان بالتشبيهات مثل( وأما القلوب فظلت حيادية مثل ورد السياج/)
والاستعارة في ( لا ليل في ليلنا المتلألئ بالمدفعية) فقد استعار المدفعية بدلا من النجوم ليقرب القارئ من حالة معاناة الفلسطيني
ـ استخدم الشاعر النعوت بكثرة مثل: ( هوميري ـ الحاسة السادسة ـ اللحظة العابرة ...) وهذا لإثبات المعاني وتأكيدها وكذلك خدمة للنمط فهو في حالة وصف لمعاناة الفلسطيني في سجن الحصار.
ـ النمط الغالب هو الوصفي وخدمه السردي وكذلك الحواري في المقطع الأخير / المؤشرات
ـ ومن مظاهر الاتساق والانسجام انطلاق الشاعر من الضمير الجمعي( نفعل ما يفعل السجناء) وهذا للتعبير عن الوحدة والاشتراك في المعاناة ولتأكيد روح الانتماء . واعتمد على المتكلم وهو الشاعر والمخاطب وهو الكيان الصهيوني والكل يجسد التجربة
وكذالك حروف الجر التي تعددت ( في ، على ، عن) ففي دلت على الظرفية في ( نحملق في ساعة الصفر) على دلت على الظرفية في ( الواقفون على عتبات البيوت / الأسماء الموصولة ( ما نفعل ما يفعل السجناء...)
أدوات الشرط( كلّما ،) التكرار ( هنا / نفعل ما يفعل...)
مجمل القول في تقدير النص:
درويش شاعر ثوري صاحب انفعالات وجدانية يخاطب برمزية معبرة ، كثيرا ما يعبر عن الألم والمعاناة جسد بقوة روح الانتماء وينزع النزعة الوطنية والقومية
ومن القيم الواردة في النص:
القيمة السياسية: صراع الفلسطيني من أجل الحرية / نزوع الشاعر إلى التعايش مع الآخر في عدل وسلم
القيمة الاجتماعية: معاناة المجتمع الفلسطيني فهو كالعاطل والسجين في داره ووطنه / المرأة في بيتها
القيمة الفنية : خصائص شعر التفعيلة ومظاهر التجديد في القصيدة العربية ك:
التحرر من قيد الوزن والقافية والروي/ استخدام الرمز / الإيحاء في اللفظة / التدفق العاطفي وصدق الشعور / استمداد الموضوعات من الواقع المعيشي/ الالتزام / التكرار/ سهولة اللغة ...